شهدت مدينة تل أبيب “في فلسطين المحتلة عام 1948” مظاهرة صاخبة الليلة الماضية ضد اللاجئين الأفارقة الذين وصلوا عبر الحدود مع مصر قادمين من أريتريا وجنوب السودان
شهدت مدينة تل أبيب “في فلسطين المحتلة عام 1948” مظاهرة صاخبة الليلة الماضية ضد اللاجئين الأفارقة الذين وصلوا عبر الحدود مع مصر قادمين من أريتريا وجنوب السودان. وجاءت المظاهرة بعد أسبوع من التحريض العنصري ضد وجود اللاجئين الأفارقة وتحميلهم وزر أعمال العنف والسرقات الأخيرة في جنوب مدينة تل ابيب وبعد اعتقال الشرطة الإسرائيلية في الأسبوع الماضي لعدد منهم للاشتباه بارتكابهم جرائم مختلفة.
ونظم اليمين الإسرائيلي المتطرف هذه المظاهرة التي دعت إلى طرد المهاجرين الأفارقة. وشارك في المظاهرة عدد من أعضاء الكنيست البارزين في تكتل “الليكود” الحاكم . في غضون ذلك قام العشرات من المتظاهرين بالهجوم على لاجئين أفارقة كانوا في المكان كما قام المئات منهم بالتجمهر في المحطة المركزية القديمة لتل أبيب حيث تتواجد أعداد كبيرة من اللاجئين الأفارقة هناك وحاولوا الاعتداء عليهم.
ولفت موقع “معاريف” الانتباه إلى إن الشرطة فشلت في منع أعمال الشغب والعنف ضد اللاجئين الأفارقة لكنها اعتقلت عصابة مكونة من مجموعة من “أبناء الشبيبة اليهود” اعتادوا مهاجمة اللاجئين الأفارقة والعمال الأجانب. وكشفت الشرطة عن أنها تلقت في الأسابيع الأخيرة عشرات الشكاوى من لاجئين أجانب قالوا إنهم يتعرضون للمضايقات والتهديد من قبل عناصر يمينية في المدينة.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قد قال في الأسبوع الماضي “إن اللاجئين الأفارقة والمتسللين عبر الحدود المصرية يشكلون مشكلة خطيرة تهدد مستقبل أمن إسرائيل إذ أن عددهم الآن هو 60 ألفا لكن إذا لم يتم تدارك الأمر فإن عددهم قد يصل إلى 600 ألف بسهولة وهو أمر ستكون له نتائج خطيرة على دولة صغيرة مثل إسرائيل”. فيما طالب وزير الداخلية إيلي يشاي أمس بالسماح له بمعالجة ملف المهاجرين وإطلاق يده في الموضوع معلنا أنه سيقوم بالزج بـ11 ألفا منهم في منشآت الاعتقال الخاصة تمهيدا لترحيلهم.
يشار في هذا السياق إلى أن القانون الدولي يمنع طرد اللاجئ من أي دولة ما لم يتم ضمان وجود دولة ثالثة تقبل به في أراضيها.