تحدد مصر مستقبلها خلال الأيام القليلة القادمة من خلال الانتخابات الرئاسية…فهذه الانتخابات تتصارع فيها تيارات مختلفة تصل إلي حد التناقض إلي الدرجة التي يمكن معها تغيير وجه الحياة الاجتماعية والسياسية لعقود طويلة قادمة.
تحدد مصر مستقبلها خلال الأيام القليلة القادمة من خلال الانتخابات الرئاسية…فهذه الانتخابات تتصارع فيها تيارات مختلفة تصل إلي حد التناقض إلي الدرجة التي يمكن معها تغيير وجه الحياة الاجتماعية والسياسية لعقود طويلة قادمة.
أري بشكل مجرد بعيدا عن أسماء المرشحين أن الصراع يدور بين فكر ناصري يريد أن يعود بنا إلي أحلام الزعامة المطلقة والهيمنة علي جميع الأنشطة الداخلية وعلي الدول العربية وتمتد إلي دول العالم الثالث بما في ذلك استخدام القوة وتعبئة الجماهير.
وطرف آخر من الصراع يسعي من خلال العقيدة الدينية إلي تغيير كل معالم وشكل الحياة الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والسياسية,ويتخذ من عصور سابقة مثلا يحتذي مع أن تلك العصور لم تكن أمثلة ناجحة بمقاييس العلم الحديث وعلي رأسها سلطة ولي الأمر المطلقة والتي يستمدها من سلطة الخالق الذي أتاح لولي الأمر هذا السلطان.
وطرف ثالث من الصراع يسعي إلي إقناع الجماهير بضرورة وحتمية الانضباط من خلال حاكم عسكري قوي وقادر للسيطرة علي التسبب الذي يسود البلاد طولا وعرضا.
وأطراف أخري متناثرة ليست لها أذرع طويلة تجتهد في إبراز محاسن الديموقراطية المعاصرة والإصلاحات التدريجية الممكنة في دولة تآكلت أجهزتها الإدارية.
قد يتهمني القارئ بأنني متشائم…وأقول نعم لأنني واقعي,ودليل ذلك مجلس الشعب الحالي.