لاتضطرب قلوبكم أنتم تؤمنون بالله فآمنوا بي.في بيت أبي منازل كثيرة وإلا فأني كنت قد قلت لكم أنا أمضي لأعد لكم مكانا.وإن مضيت وأعددت لكم مكانا آتي أيضا وأخذكم إلي حتي حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضا.وتعلمون حيث أنا
إيمان…وعنوان….ونعمة
+إيمان:-
لاتضطرب قلوبكم أنتم تؤمنون بالله فآمنوا بي.في بيت أبي منازل كثيرة وإلا فأني كنت قد قلت لكم أنا أمضي لأعد لكم مكانا.وإن مضيت وأعددت لكم مكانا آتي أيضا وأخذكم إلي حتي حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضا.وتعلمون حيث أنا اذهب وتعلمون الطريق(يو14:1-4) ما اعظمه وعد إلهي لكل مؤمن يثق في وعود الله أنه يستطيع أن يحميه ويضمن له مكانا في الحياة الأبدية هذا الذي اختبره الرسول وقالفإذ لنا أيها الإخوة ثقة بالدخول إلي الأقداس بدم يسوع طريقا كرسه لنا حديثا حيا بالحجاب أي جسده. وكاهن عظيم علي بيت الله لنتقدم بقلب صادق في يقين الإيمان مرشوشة قلوبنا من ضمير شرير ومغتسلة أجسادنا بماء نقي, لنتمسك بإقرار الرجاء راسخا لأن الذي وعد هو أمين(عب10:19-23) فالإيمان ينزع الخوف ويطرده خارجا فلا نضطرب من أجل اليوم ولا الغد لأن الذي وعد هو أمين وصادق قال عنه سفر العددليس الله إنسانا فيكذب ولا ابن إنسان فيندم هل يقول ولايفعل أو يتكلم ولايفي(عد23:19) ويقول ابن سيراخمخافة الرب أول محبته والإيمان أول الاتصال به(سيراخ 25:6) نعم فالمحبة والإيمان يقودان الإنسان المؤمن إلي طريق الأبدية حيث المسيح الجالس علي العرش وإن كان الأمر كذلك فلماذا اذن نضطرب ونرتعد من الحاضر المتعب والمستقبل غير المستقر؟.. تعجبني كلمات المتنيح البابا كيرلس السادس التي يطمئن كل إنسان بها قائلا:دع الأمر لمن بيده الأمر ولاتفكر فيه كثيرا حقا المؤمن لايخاف ولايطمع في العالم الزائل بل يعيش واثقا في من وعد ويقدر.
+وعنوان:-
قال له توما ياسيد لسنا نعلم أين تذهب فكيف نقدر أن نعرف الطريق.قال له يسوع أنا هو الطريق والحق والحياة ليس أحد يأتي إلي الآب إلا بي.لو كنتم قد عرفتموني لعرفتم أبي أيضا ومن الآن تعرفونه وقد رأيتموه.قال له فيلبس يا سيد أرنا الآب وكفانا(يو14:5-8).عنوان طريق أبديتنا هو يسوع المسيح المصلوب والقائم من بين الأموات فهو الطريق نفسه وبدونه لانستطيع العبور إلي الحياة الأبدية ولا نستطيع أن نعرف الآب فكل من رأي يسوع وآمن به مخلصا وفاديا يعرف مدي محبة الآب الذي قال عنه الكاتبهكذا أحب الله العالم حتي بذل ابنه الوحيد لكي لايهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية(يو3:16) فهكذا اخطأ شاول الطرسوسي في العنوان وقال عنه الكتابأما شاول فكان لم يزل ينفث تهددا وقتلا علي تلاميذ الرب فتقدم إلي رئيس الكهنة وطلب منه رسائل إلي دمشق إلي الجماعات حتي إذا وجد إناسا من الطريق رجالا أو نساء يسوقهم موثقين إلي أورشليم .وفي ذهابه حدث أنه اقترب إلي دمشق فبغتة أبرق حوله نور من السماء.فسقط علي الأرض وسمع صوتا قائلا له شاول شاول لماذا تضطهدني فقال من أنت ياسيد فقال الرب أنا يسوع الذي أنت تضطهده صعب عليك أن ترفس مناخس. فقال وهو مرتعد ومتحير يارب ماذا تريد أن أفعل فقال له الرب قم وادخل المدينة فيقال لك ماذا ينبغي أن تفعل(أع9:1-6) عزيزي القارئ عنوان إيماننا هو الكنيسة المفدية بدم المسيح الجالس فيها وعلي عرشها فاتحا أحضانه لكل من ضل العنوان قائلا تعالي واقترب مني لكي تتبرر من خطاياك ولتنعم معي في الحياة الأبدية.
+ونعمة:-
قال له يسوع أنا معكم زمانا هذه مدته ولم تعرفني يافيلبس الذي رأني فقد رأي الآب فكيف تقول أنت أرنا الآب ألست تؤمن أني أنا في الآب والآب في الكلام الذي أكلمكم به لست أتكلم به من نفسي لكن الآب الحال في هو يعمل الأعمال صدقوني أني في الآب والآب في وإلا فصدقوني لسبب الأعمال نفسها(يو14:9-11) نعمة معرفة يسوع المسيح تجعلنا نسعد بمعرفة الآب السماء فيرتفع فكرنا صاعدا مع المخلص إلي فوق حيث الأب الجالس علي عرشه معطيا لكل واحد نعمة وموهبة يخدم بها كما يقول الكتاب موضحا ليكن كل واحد بحسب ما أخذ موهبة يخدم بها بعضكم بعضا كوكلاء صالحين علي نعمة الله المتنوعة إن كان يتكلم أحد فكأقوال الله وإن كان يخدم أحد فكأنه من قوة يمنحها الله لكي يتمجد الله في كل شئ بيسوع المسيح الذي له المجد والسلطان إلي أبد الآبدين أمين(1بط4:10-11) وهكذا نادي لنا الرب في سفر الرؤيا قائلاها أنا آتي سريعا وأجرتي معي لأجازي كل واحد كما يكون عمله أنا الألف والياء البداية والنهاية الأول والآخر طوبي للذين يصنعون وصاياه لكي يكون سلطانهم علي شجرة الحياة ويدخلوا من الأبواب إلي المدينة لأن خارجا الكلاب والسحرة والزناة والقتلة وعبدة الأوثان وكل من يحب ويصنع كذبا أنا يسوع أرسلت ملاكي لأشهد لكم بهذه الأمور عن الكنائس أنا أصل وذرية داود كوكب الصبح المنير والروح والعروس يقولان تعال ومن يسمع فليقل تعال ومن يعطش فليأت ومن يرد فليأخذ ماء حياة مجانا(رؤ22:12-17) فحمدا علي الإيمان الذي به عرفنا عنوان الطريق الذي فيه نحصل علي نعمة الوجود مع الله في الأبدية.. وإلي اللقاء في عظة الأحد المقبل مع فرح كامل…وحب شامل…وسلام عامل.