قال الدكتور ربيع عبد العاطي القيادي بحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان “إن السودان ليس مجبرا على تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2046 خاصة ما لايتسق مع منهجنا”
قال الدكتور ربيع عبد العاطي القيادي بحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان “إن السودان ليس مجبرا على تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2046 خاصة ما لايتسق مع منهجنا”. مضيفا “ان أي خلط في النزاع الذي بيننا وبين دولة جنوب السودان مع قضايا داخلية أمر غير مقبول”.
وأوضح اليوم “نحن نفهم أن مجلس الأمن الدولي يقوم بفض المنازعات بين دولتين ولكننا لانفهم أن يتدخل في مسائل داخلية بمثلما أشار إليه القرار الأخير حول جنوب كردفان والنيل الأزرق”. واكد أن السودان لديه الحق في المحافظة على سيادته وإدارة شئونه الداخلية وهذه ليست من اختصاصات مجلس الأمن الدولي مشيرا إلى أن تدخل مجلس الأمن الدولي في الشئون الداخلية للسودان فيه مخالفة صريحة جدا للقانون الدولي ومغالطات يدخل فيها المجلس وغير قابلة للتنفيذ.
ولفت عبدالعاطي الانتباه الى أن هذه ليست المرة الاولى التي يدخل فيها المجلس في مثل هذه المنعرجات. موضحا أن هنالك قرارات كثيرة فيها خلط بين اختصصات مجلس الأمن واختصاصات الدول المستقلة. وشدد على “أن السودان يتفاوض وله مطلق التصرف في التعامل مع القضايا المحلية ومطلبنا الاساسي الآن هو فك الارتباط بين الجيش الشعبي والفرقة التاسعة والعاشرة في جنوب كردفان والنيل الأزرق وفك الارتباط بين الحركة الشعبية والحركات المسلحة في دارفور وهذا هو الأساس الذي ينبغي أن تنطلق منه المفاوضات أما الجماعات التي تنازع الحكومة السودانية في الداخل فهذا شأن يخصنا ونحن نحدد كيفية التعامل معه”.
واوضح “انه لاعلاقة للمشورة الشعبية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق بدولة جنوب السودان فهي مناطق تتبع للحكومة السودانية”. أضاف أن” النزاعات الداخلية في السودان لاتستدعي تدخل مجلس الأمن الدولي فالتداول السلمي للسلطة أمر مقبول وفق الدستور والقوانين وليس عن طريق القوة وتوجد آليات كثيرة أتاحتها المرحلة الراهنة للتنافس السياسي وللحوار بين القوى السياسية أما إذا كانت المسالة خرقا للقانون والدستور ورفعا للسلاح فهذا أمر آخر للدولة الحق في الرد عليه للمحافظة على الأمن والاستقرار”.
أوضح “أن السودان لم يرفض إطلاقا مبدأ التفاوض ولكنه اشترط لقيامه المصداقية من كل جوانبها وألا يكون الاتفاق جسرا لأجندات أخرى وكل الاتفاقيات التي وقعت مع الحركة الشعبية لم تجد الاحترام والوفاء ببنودها ولذلك نحن نريد أن نغير هذه الصورة ونصل إلى سلام حقيقي وواقعي”.