نظم عشرات من المواطنين المصريين المسيحيين والمتضامنين معهم من المسلمين وقفة احتجاجية ظهر أمس “الثلاثاء” أمام دار القضاء العالى احتجاجا على أحكام محكمة جنايات المنيا برئاسة المستشار عبد الفتاح محمد الصغير
نظم عشرات من المواطنين المصريين المسيحيين والمتضامنين معهم من المسلمين وقفة احتجاجية ظهر أمس “الثلاثاء” أمام دار القضاء العالى احتجاجا على أحكام محكمة جنايات المنيا برئاسة المستشار عبد الفتاح محمد الصغير الصادرة بحق الأقباط المتورطين فى قضية حادثة الفتنة الطائفية فى قرية أبو قرقاص بالمنيا العام الماضى حيث حكم على 12 متهما بالسجن المؤبد وجميعهم من الأقباط، و البراءة لـ 8 متهمين جميعهم من المسلمين كما قال شباب “اتحاد ماسبيرو” الداعى للوقفة الاحتجاجية فى بيانهم.
عبر المتظاهرون عن غضبهم بسبب الحكم فى حورات ثنائية وجماعية أثناء وقفتهم، وقال أحد المتظاهرين “زمايلهم يشهدوا عليهم”، فى إشارة لاعتصام القضاة المطالبين بتطهير واستقلال القضاء، أمام دار القضاء العالى.
ورفعوا لافتات كتبوا عليها “أقباط أبو قرقاص لم يحرقوا منازلهم ليحكم عليهم القضاء بالسجن المؤبد.. تسقط الأحكام الظالمة”، “نرفض الأحكام بناء على الهوية الدينية.. كل المصريين متساويين”، “القضاء المصرى عنصرى طائفى يحكم دائما ضد الأقباط”، ولافتة آخرى “توفى إلى رحمة الله القضاء المصرى بعد المرض وعدم العدل وعدم الحق، وبعد الحكم فى قضية أبو قرقاص، ماسبيرو، محمد محمود، مسرح البالون، مجلس الوزراء، أطفيح، إمبابة، كنيسة القديسين.. البقاء لله”.
وهتف المتظاهرون “طهروه طهروه.. ده قضاء جمال وأبوه”، “1، 2 العدل بينا فين”، “فين العدل فين الميزان.. فينك يا حقوق الإنسان”، “عايزين العدل مش البراءة”، “دى احكام على الهوية.. يا قضاتنا الحرامية”، “الشعب يريد تطهير القضاء” .
واعلن بعض الشباب القبطى اعتصامه المفتوح أمام دار القضاء بدءا من اليوم انتظار لانضمام اخرين لهم فى وقفة دعوا اليه الجمعه القادمة ، وسوف ينضم اليهم اسر المحكوم عليهم باقرقاص .
وأدان اتحاد شباب ماسبيرو الحكم فى بيانهم “لا لذبح أقباط ابوقرقاص على مذبح القضاء المصري “، جاء به “يؤكد اتحاد شباب ماسبيرو أن شيوع العرف بعدم التعليق على الأحكام القضائية بات غير محتملا، لاسيما وأن الحكم الصادر ضد أقباط أبو قرقاص يجعل الحناجر الصامتة تصرخ مرارة وتطلق آهات ضد الظلم والتمييز الدينى على يد القضاء بعد الحكم الجماعى بالمؤبد على الأقباط الذين تعرضوا للاعتداء والهجوم وكانت نتيجة الدفاع عن أنفسهم سقوط قتيلين من المسلمين كانوا يهاجمون منازل الأقباط، أن الدفاع عن النفس والشرف لا يمكن أن يتحول إلى جريمة تستوجب الحكم المؤبد الجماعى – الأول من نوعه – على 12 قبطى، رغم عدم وجود أدلة مادية دامغة على المتسبب فى مقتلهما، فى الوقت الذى لم يحاكم فيه مسلم واحد على حرق ونهب منازل الأقباط وترويعهم”.
وأضافوا “أن الأقباط بعد الثورة تعرضوا لظلم واضح بصدور أحكام سريعة ضدهم ومنها ازدراء أديان مثل قضية مكارم دياب بأسيوط والقاصر جمال مسعود بقرية منقباد وايمن منصور، وانتهاء بحكم أبوقرقاص الأخير ولم يحصل الأقباط على حقهم فى مذبحة كنيسة القديسين وأحداث المقطم وإمبابة وماسبيرو وغيرها من الحوادث المتفرقة”.
وطالب نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، الحاكم العسكرى المختص بالتصديق على هذه الأحكام “بوقف تنفيذ الحكم فورا أو إعادة المحاكمة أمام دائرة آخرى واحالتها للقضاء العادى حتى لا يتسبب ذلك فى كارثة طائفية ويشعر الأقباط أنهم مواطنون من الدرجة الثانية”.
—
س.س