أخفقت دول الخليج العربي في الاتفاق على تعزيز التكامل فيما بينها أمس الإثنين بعد قمة عقدت في العاصمة السعودية الرياض. وكان ساسة خليجيون روجوا لفكرة أن اجتماع الرياض سيؤسس لاتحاد أوثق بين البحرين والمملكة العربية السعودية التي أرسلت قوات في مارس العام الماضي لمساعدة المنامة في سحق الانتفاضة على الحكومة.
أخفقت دول الخليج العربي في الاتفاق على تعزيز التكامل فيما بينها أمس الإثنين بعد قمة عقدت في العاصمة السعودية الرياض. وكان ساسة خليجيون روجوا لفكرة أن اجتماع الرياض سيؤسس لاتحاد أوثق بين البحرين والمملكة العربية السعودية التي أرسلت قوات في مارس العام الماضي لمساعدة المنامة في سحق الانتفاضة على الحكومة.
لكن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل قال في مؤتمر صحفي بعد القمة التي استغرقت ساعتين إن المحادثات بشأن إمكان إقامة اتحاد بين الدول الست الأعضاء بمجلس التعاون الخليجي تأجلت إلى الاجتماع القادم المقرر في البحرين في ديسمبر2012.
وقال إن المجلس قرر إنشاء لجنة لمواصلة دراسة المقترح “حرصاً على سير العمل. وقرر أن يعرض (الاقتراح) على مؤتمر استثنائي بعد ما تنتهي اللجنة وهي لجنة مكونه من وزراء الخارجية لدول المجلس ورئيس هيئة الاتحاد وهذا الذي جعل الموضوع يأخذ بعداً أكثر من اختيار من سينضم إلى المجلس الآن ومن سينضم فيما بعد الهدف منه جميع الأعضاء ينضموا إليه. هذا سبب القرار الذي اتخذه القادة “.
ويدعو الاتحاد المقترح إلى تنسيق اقتصادي وسياسي وعسكري وإقامة هيئة جديدة لاتخاذ القرار مقرها الرياض بدلاً من الأمانة العامة الحالية لمجلس التعاون الخليجي. ولم تمثل سلطنة عمان ولا الإمارات العربية المتحدة بزعيميهما في القمة.
وقال الوزير السعودي إن زعماء دول الخليج وافقوا على التوقيع على اتفاق توصل إليه وزراء الداخلية بشأن تعزيز التعاون الأمني وان الوزراء سيعملون “ليل نهار” في لجان اقتصادية وسياسية وأمنية وعسكرية شكلت منذ قمة عقدت في ديسمبر للتمهيد لإقامة الاتحاد.
وتشكل مجلس التعاون الخليجي عام 1981 بهدف مواجهة النفوذ العراقي والإيراني في ذلك الوقت. وقال ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة في بيان نشرته وكالة أنباء البحرين لدى وصوله إلى الرياض “نتطلع اليوم إلى ما تعلقت به قلوب شعوبنا في قيام الاتحاد الخليجي”. ومثل عمان والإمارات أعضاء كبار من العائلتين الحاكمتين خلال القمة. ويقول محللون خليجيون إن بعض دول مجلس التعاون الخليجي لا ترحب بمزيد من التكامل خشية فقد سيادتها.
وتتمتع عائلة آل سعود الحاكمة بعلاقات شخصية وثيقة مع آل خليفة في البحرين.
وفيما يتعلق بإيران، تتهم دول الخليج طهران بتأجيج الاضطرابات الأخيرة في البحرين وهو اتهام تنفيه طهران. وجاء في بيان لأعضاء البرلمان الإيراني وعددهم 190 يوم أمس الإثنين “تعرف السعودية وحاكم البحرين أن هذه الإجراءات التي تتسم بالحماقة ستجعل دون شك الشعب البحريني أكثر وحدة ضد المحتلين”.
وانتقد سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، إيران لاعتراضها على الاتحاد. وقال “إيران تهديدها واضح ما اعتقد أنها تخفي التهديد. فالتهديد إن كررته غير مقبول ومرفوض”. وطالب بحل سياسي للنزاع بين إيران والإمارات حول الجزر الثلاث. وتابع “ليس لإيران من قريب أو بعيد أي دخل بما يقوم به البلدان من إجراءات حتى لو وصلت إلى طريق الوحدة فهذا شيء يخصهما ولا يخص إيران”.