24 مايو الجاري، في جولتها الأولى للمرشح عمرو موسى، لأنه رجل دولة والأكثر خبرة .. لا لا .. عمرو موسى معروف عنه اعتزازه بنفسه و”الأنا” عنده كبيرة ..
سأعطي صوتي في انتخابات الرئاسة، التي ستجري يومي 23 – 24 مايو الجاري، في جولتها الأولى للمرشح عمرو موسى، لأنه رجل دولة والأكثر خبرة .. لا لا .. عمرو موسى معروف عنه اعتزازه بنفسه و”الأنا” عنده كبيرة .. إذن الفريق أحمد شفيق هو الأنسب لأعطيه صوتي .. فهو رجل دولة، يتمتع بخبرة سياسية وإدارية، فضلا عن خلفيتهالعسكرية، وقيمة النظام الكبيرة والدقة في التنفيذ، التي تعلي من شأنها المؤسسة العسكرية الوطنية .. لا لا ..الفريق شفيق محسوب على نظام حسني مبارك الذي غيب مصر 30 عاما، خاصة وأنه كان رئيس وزراء مصر آخر أسبوعين في عهد مبارك. إذن لمن أعطي صوتي .. هل للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، الذي يقدم نفسه على أنه بتاع كل الناس، الجماعة الإسلامية (الإرهابية سابقا، والتي بعد مراجعات، اندمجت في العملية السياسية السلمية)، والسلفيين الذي مواقفهم وفتاويهم تقلق المواطنين الأقباط وقبلهم المصريين المسلمين المستنيرين، والإخوان المسلمين وخاصة الشباب في الجماعة بعد طرد أبو الفتوح منها لأنه رشح نفسه للرئاسة دون موافقة المرشد ومكتب الإرشاد لجماعة الإخوان، كما يقدم نفسه أبو الفتوح مرشحا لليبراليين .. هذا الكوكتيل غير المتجانس يخيفني، ويجعلني أفكر أن هذه الشخصية غير مباشرة. إن من سيكون مرشحي، ربما حمدين صباحي القومي الناصري، الذي كان سياسيا معارضا منذ نعومة أظافره، يثق في نفسه، ويعبر عن الطبقة الشعبية المصرية، إلا أن ناصريته واصطدامه المتوقع مع إسرائيل، وجررة مصر لحروب، فضلا عن علاقاته بالنظم القومية الديكتاتورية في صدام العراق وليبيا القذافي وسورية الأسد تجعلني أتردد. إذن ما الحل، ومن سيكون مرشحي المفضل، الذي أعطيه صوتي في الانتخابات الرئاسية.
وجدت أن حالة التردد هذه، يعاني منها الكثيرون من المصريين، غير المسيرين حسب أيديولوجية سياسية أو دينية، لأنهم سيعطون أصواتهم أتوماتيكيا حسب هذه الأيديولوجية لمرشح معين. أما عامة المصريين، ممن يطلق عليهم الأغلبية الصامتة، وبينهم قطاعات واسعة من الأقباط، فهم في حاجة لمعرفة مميزات وسلبيات كل مرشح، بصورة موضوعية للاختيار بين أفضلهم. مع الأخذ في الاعتبار تنوع المعايير التي يمكن التصويت فيها لمرشح محدد، سواء كانت شخصية خاصة به، أو تتعلق بالبرنامج الذي يدافع عنه.
خريطة المرشحين: ليبرالية وإسلامية ويسارية ومجهولة
في هذا المقام، نحاول أن نعرض بصورة تحليلية مبسطة، للقارئ الكريم، بانوراما كل مرشح، نحاول هنا تبسيط الأمور وعرض الصورة للقارئ العادي، البسيط، ممن يطلق عليه الأغلبية الصامتة، ليعرف الفارق بين المرشحين في مجمله، بعيدا عن اللغة الأكاديمية والتحليلات المقترنة بمفاهيم معقدة.
مع الأخذ في الاعتبار أن الانتخابات الرئاسية تضم 13 مرشحا، إلا أن هناك 5 منهم هم الأكثر شعبية، حسب استطلاعات الرأي، ورصيدهم السياسي والشعبي، وهم: عمرو موسي، الفريق أحمد شفيق، الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، الدكتور محمد مرسي، وحمدين صباحي. مع التأكيد على أن هناك تشابهات كثيرة بين المرشحين، سواء في البرامج أو مداعبة عواطف المصريين، خاصة الجانب الديني. وهنا تجدر الإشارة إلى أن هؤلاء المرشحين أل 13 يمكن تصنيفهم إلى 4 مجموعات، هي:
– المجموعة الأولى، وتضم المرشحين الليبراليين الوسط، وتضم المجموعة وعمرو موسى ورمزه الانتخابي الشمس، الفريق أحمد شفيق ورمزه الانتخابي السلم، وتقدم الإثنان كمستقلين، بعيدا عن أى أحزاب، وقدم كل منهما 30 ألف توكيل شعبي بحد أدنى.
– المجموعة الثانية، فتضم المرشحين الإسلاميين، وتشمل المجموعة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح (الجماعة الإسلامية في شبابه، والأخوان المسلمين طوال حياته، حتى عام 2011) ورمزه الحصان، الدكتور محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الأخوان المسلمين ورمزه الميزان، والدكتور محمد سليم العوا (إسلامي مستقل ومستنير نسبيا، لكنه له هفوات وأخطاء منها عدائه مع الأقباط بسبب اتهاماته للأديرة بأنها تخفي أسلحة بها!! فضلا عن اتهاماته من جانب بعد قيادات التيار السني في مصر بقربه من إيران وتشيعه، وهو ما يمثل تهديدا للسنة في مصر) ورمزه المظلة.
– المجموعة الثالثة، فهي مجموعة اليسار الليبرالي التقدمي، وتضم المستشار “القاضي” هشام البسطويسي مرشحا رئاسيا عن حزب التجمع ورمزه ساعة اليد، وحمدين صباحي (القومي الناصري، مرشحا مستقلا) ورمزه النسر، والنائب أبو العز الحريري (مرشحا عن حزب التحالف الشعبي الاشتراكي والثورة مستمرة)، والحقوقي خالد على (مرشحا مستقلا، حصل على تأييد 30 نائبا بالبرلمان) ورمزه الشجرة.
– المجموعة الرابعة، هي جملة المرشحين غير المعروفين للشارع المصري، لاعتبارات كثيرة، بسبب طبيعة عملهم السابق، أو انتمائهم لأحزاب لا تتمتع قاعدة شعبية عريضة، ونذكرمنهم هنا، الفريق أحمد حسام خير الله عن حزب السلام الديموقراطي ورمزه السيارة، محمد عبد الفتاح محمد فوزى على عيسى عن حزب الجيل الديموقراطي ورمزه كاميرا الفيديو، ومحمود حسام الدين محمود جلال (مستقل ورمزه النجمة)، وكان هناك الدكتور عبد اللـه الأشعل عن حزب الأصالة السلفي ورمزه البلطة قبل أن يتنازل لمرشح الأخوان محمد مرسي مثلما فعل مع خيرت الشاطر.
سنحاول هنا تقديم عرض بانورامي للمرشحين، مع التأكيد، أنه سيكون من الطبيعي، وبموضوعية قدر الواقع، التركيز على المرشحين الأوفر حظا في الشارع المصري، حسب استطلاعات الرأي، دون تجاهل تام لبقية المرشحين، علما بأن الناخب المصري، في عمومه الأغلب، يدور فلكه بين هؤلاء المرشحين. ونتناول هنا أهم المرشحين لانتخابات الرئاسة على النحو التالي:
المجموعة الأولى وتضم مرشحي التيار المدني الليبرالي من المعتدلين، وهم على النحو التالي
عمرو موسى .. رجل دولة محنك لن يهدر السنوات في بناء الجمهورية الثانية لمصر
اسمه الكامل، عمرو محمود أبو زيد موسى، وشهرته عمرو موسى، ولد في3 أكتوبر 1936 بالقاهرة، دبلوماسي مصري، ووزير الخارجية وأمين عام جامعة الدول العربية السابق. أصول عائلته ترجع إلى محافظتي القليوبية والغربية، حصل على ليسان الحقوق من كلية الحقوق جامعة القاهرة 1957، والتحق بالعمل بالسلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية المصرية عام 1958. من بين أهم مناصبه الدبلوماسية سفير مصر في الهند و مندوبا دائما لمصر لدى الأمم المتحدة بنيويورك. حصل على أوسمة وجوائز من مصر والسودان والإكوادور والبرازيل وألمانيا والأرجنتين.
يتهم الإسلاميون وبعض القوى الثورية عمرو موسي، بأنه امتداد للنظام السابق لحكم مبارك. إلا أنه يشهد لعمرو موسي في القمة العربية التي عقدت في شرم الشيخ بعد ثورة تونس، تحذيره للنظم العربية من سخط الشعوب العربية، وضرور القيام بخطوات جريئة للإصلاح، فضلا عن نزوله مع الثوار لميدان التحرير خلال ثورة 25 يناير، ليعبر لهم عن تضامنه.
كان عمرو موسى من أوائل المرشحين لانتخابات الرئاسة الذين أعلنوا عن ترشحهم في 27 فبراير 2011.
أهم نقاط قوة عمرو موسى أن يستهدف إعادة بناء مصر، وتأسيس الجمهورية الثانية، من خلال نظام حكم دستوي رئاسي، يفصل بين السلطات بالتوازن، بما يحقق استقرار مؤسسات الدولة، ويحدد الفترة الرئاسية بأربع سنوات. مؤكدا أن حال نجاحه سيتبوأ سدة الحدة لفترة رئاسية واحدة. يشدد موسى على الشفافية ومكافحة الفساد ومحاسب الجميع وفق قواعد الرقابة والعقاب وإصدار التشريعات الرادعة للفساد.
شدد موسى على أهمية المواطنة، وأن المصريين سواسية أمام القانون وفي الواقع، ولا فرص بينهم في تولي المناصب أو أي مجال عام. ويدرك موسي جيدا أنه لن يحصل على أصوات الإسلاميين أو أنصار التيار الديني في مصر، لذا فرهانه على أصوات المصريين من المستنيرين والأغلبية الصامتة والأقباط والمسلمين المستنيرين الوسطيين.
أكد موسى أنه سيزيد اللامركزية في الدولة، بحيث تكون الديموقراطية، حقيقية، والشعب هو صانع القرار الأول والحقيقي، والانتخابات هي معيار اختيار الكوادر على المستويات القومية والمحلية، خاصة في المراكز والمدن والأحياء والعمد، ولا تزيد فترة تولي المنصب عن فترتين. مشيرا إلى اهتمامه بنهضة منطقة الصعيد اجتماعيا واقتصاديا، عبر الحرب على الفقر، وخفض نسبة الفقراء لنحو 20%، وبللورة نظام اقتصادي تنافسي يطبق المعايير الأوروبية، كما لو كان سينضم للاتحاد الأوربي. وزيادة موارد مصر المالية بحزمة مشاريع منها مشروع تنمية قناة السويس وتحويلها لممر ملاحي عالمي، على شاكلة منطقة جبل علي في الإمارات ونوتردام في هولندا. والتأكيد على تنمية الساحل الغربي للبحر المتوسط حتى منخفض القطارة ومشروع وطني لتنمية سيناء وربطها بمنطقة القناة.
وأعلن موسي استفادة مصر من علاقاتة الدولية الرائعة لجذب الاستثمارات، ومعالجة الفجوة التمويلية التي تعاني منها مصر، وتسديد الدين العام وخفض العجز في الموازنة، والوصول به للحدود الآمنة.
الفريق أحمد شفيق .. رجل الخبرة والكفاءة وسيقوم ببناء مصر بـ “الأفعال لا الكلام”
اسمه الكامل أحمد محمد شفيق زكي، ولد الفريق أحمد شفيق في 25 نوفمبر من عام 1941، وكان رئيسا لوزراء مصر من 29 يناير 2011 إلى 3 مارس 2011، وقبلها شغل منصب وزير الطيران المدني منذ عام 2002. تآمر الإسلاميون ضده، واستصدروا بأغلبيتهم في مجلس الشعب قانون العزل السياسي، واستبعدت ليوم من سباق الرئاسة، وبعد حكم الدستورية العليا بعدم دستورية القانون، عاد الفريق شفيق للسباق، بل وارتفعته اسهمه، خاصة بعد أحداث العباسية، والصدام بين قوات الجيش وبعض المتظاهرين في محيط وزارة الدفاع، وكان غالبيتهم من أنصار التيار الديني، وهو ما أدي لزيادة شعبية شفيق، ذوي الخلفية العسكرية، حيث الدقة والنظام والأمن والكفاءة والانجاز، وهي كلها صفات أصيلة بالمؤسسة العسكرية، التي ينتمي شفيق إليها.
حصل أحمد شفيق على شهادته العليا من الكلية الجوية عام 1961، وعمل طيارا بالقوات الجوية، وشارك في حربي الاستنزاف وأكتوبر. حاصل على زمالة من أكاديمة ناصر العسكرية وكلية الحرب بباريس، وحصد لقب الدكتوراه في فلسفة الاستيراتيجية القومية. عمل ملحقا عسكريا في سفارة مصر بإيطاليا، ورئيسا لأركان القوات الجوية، واستمر لست سنوات رئيسا للقوات الجوية، ثم وزير للطيران المدني، قبل رئاسة الوزارة خلال أواخر أيام مبارك باعتبار شفيق من الإصلاحيين لتهدئة الثوار في ميدان التحرير، وحتى بعد تنحيه بعد أن طالبه المجلس العسكري الأعلى برئاسة حكومة تيسير أعمال حتى تشكيل حكومة أخري في مارس 2011.
يهاجمه الإسلاميون والثوار بأنه امتداد لنظام مبارك، وسيقوم بالعفو عن كل الفاسدين القابعين حاليا في السجون، فضلا عن خلفيته العسكرية. وهذا ما ينفيه الفريق أحمد شفيق بشدة، مؤكدا أنه لن يعفو عن مبارك، والقانون هو الذي سيأخذ مجراه. والانتماء للمؤسسة العسكرية شرفا، مؤكدا أن دورها سيكون حماية حدود مصر، باعتبارها صمام الأمن والأمان.
يقوم برنامج الفريق أحمد شفيق على “الأفعال لا الكلام” لبناء مصر، وانطلاق اقتصاد قومي، يقضي على مشكلة البطالة وينفتح على العالم، ويضع في المقدمة تنمية المدن الصناعية، واعتبار كل محافظة بمثابة دولة صغيرة من حيث استقلالها المالي والإداري، مع الاستفادة بالخبرات العالمية، وتعظيم موارد وثروات كل محافظة لأبنائها.
شدد الفريق أحمد شفيق على أن مصر للجميع، المسلمين والمسيحيين، البدو والنوبيين الذين سيتم إعادة المهجرين منهم لأماكنهم، فالكل مصري، واستعادة الهوية المصرية للجميع هي الهم والأولوية الأولى. ويستبعد الفريق أحمد شفيق أن يصوت له أنصار التيار الديني، وإن كان بعض المحسوبين على التيار السلفي سيعطونه أصواتهم بجانب قطاعات أخرى يراهن عليها من المصريين الوسطيين، والمسلمين المستنيرين والأقباط والأغلبية الصامتة التي ضاقت بعدم الاستقرار وغياب الأمن.
سيشعر المواطن بذلك عبر تحقيق أهداف العدل والأمن والتطوير، لأن استعادة الأمن والاستقرار أمر حيوي لجذب الاستثمارات في المناطق الحرة، خاصة على جانبي قناة السويس، وتنمية بحيرة ناصر، وتطوير الصعيد وتعيين نائب يتابع أحوال وتطويرهذا الإقليم، وتطوير المجتمعات الزراعية في مصر حيث الميزة النسبية، دون تجاهل الصناعة والخدمات، وتشجيع العمل الحر للشباب لمواجهة البطالة، مع الارتقاء بالأنشطة التجارية والخدمية، حيث موقع مصر الجغرافي المتميز، على خريطة التجارة العالمية.
المجموعة الثانية وتضم مرشحي التيار الديني الإسلامي، وهم على النحو التالي
الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح .. رجل المناورات لتأسيس دولة مدنية بمرجعية إسلامية
اسمه الكامل عبد المنعم أبو الفتوح عبد الهادى أبو سعد، بدأ حياته العامة بالجماعة الإسلامية فترة الشباب، ثم انضم لجماعة الأخوان المسلمين، واستمر فيها حتى أعلن ترشحه لانتخابات الرئاسة، كاسرا إلتزام الجماعة بعدم تقديم مرشح رئاسي، قبل التراجع عن الأمر، فاجتمع مكتب إرشاد الإخوان واتخذ قرار بفصله من الجماعة (1987 – 2009). ولد أبو الفتوح في 15 أكتوبر 1951 في قرية بكفر الزيات قبل أن تأتي أسرته للملك الصالح بمصر القديمة.
شغل أبو الفتوح منصب الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب، ومدير عام المستشفيات بالجمعية الطبية الإسلامية، وأحد القيادات الطلابية في السبعينيات شأن حمدين صباحي، وعضو سابق بمكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين في مصر. وحرم من التعيين معيدا بكلية الطب بسبب نشاطه السياسي وانتمائه للتيار الديني. كان ضمن قيادات التيار الديني التي اعتقلت عام 1981 بسبب معارضة كامب ديفيد. كما سجن لمدة 5 سنوات عام 1991 في أحد القضايا العسكرية ضد الأخوان المسلمين. كما اعتقل أيام الرئيس مبارك لمدة خمس سنوات، استغلها في الحصول علي ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة.
اشتهر أبو الفتوح بالعمل الإنساني عبر اتحاد الأطباء العرب، خاصة في الدول الإسلامية، التي تعاني من ظروف عدم استقرار وحروب مثل أفغانستان وغيرها. وترأس لجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب، التي أرسلت مساعدات طبية وإنسانية إلى الخحايا خلال سيول أسوان وسيناء وكارثة الدويقة، كما شاركت في تجهيز المستشفيات الميدانية بالتحرير خلال الثورة.
في 29 مارس 2012، قدم أبو الفتوح أوراق ترشحه رسميا للرئاسة، ورغم فصله من الجماعة إلا أنه قال أنه يراهن أنه سيحصل على أصوات الجماعة بما فيها المرشد د. محمد بديع، وهو ما دفع الأخير للتصريح للإعلام بأنه لن يعطي صوته لأبو الفتوح. وفي فبراير 2012، تعرض لهجوم بعد مؤتمر انتخابي في المنوفية، وكان الحادث بغرض سرقة سيارته!
يعرف عن د. عبد المنعم أبو الفتوح أنه ينتمي للتيار المحافظ الديني، ويقول أنه يجمع بين الليبرالية واليسارية، ويقول أنه يقبل تعدد الآراء والاختلاف، ويرفض التعدى على الحريات الفردية، وأن الشعب هو السلطة الحقيقية في الدستور والقانون. برنامجه الانتخابي يقوم على تنفيذ 11 مشروعا قوميا لنهضة مصر في محور قناة السويس وغيرها، مع محاربة الفقر، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتنمية المجتمع المدني، ودمج القطاعات المهمشة في المجتمع. وشكل أبو الفتوح فريقا رئاسيا من الخبراء والمستشارين، ساعدوه في إطلاق عدة وعود انتخابية من بينها: إلغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين وإعادة محاكمتهم مدنيا، أن يصبح الاقتصاد المصري بين أقوىت 20 اقتصادا خلال 10 سنوات، زيادة ميزانية التعليم بنسبة 25% والصحة 15% من الموازنة العامة، جعل الجيش المصري أوقى جيوش المنطقة وتنويع مصادر تسليحه، اختيار نائب له من الشباب وتولي الشباب لنحو 50% من المناصب العليا في مصر، القضاء على الأمية لمن هم أقل من 40 عاما بنهاية فترة رئاسته.
ويراهن أبو الفتوح على أصوات السلفيين بعد أن أعلن حزب النور تأييده وكوادره ومنظريه يتقدمهم الشيح ياسر برهامي غيرهم، وشباب الأخوان المسلمين، وبعد أعضاء الجماعية، وبعض الليبراليين واليساريين، بعد أن أعلن أبو الفتوج بأنه سيقيم دولة مدنية بمرجعية إسلامية!!
الدكتور محمد مرسي .. المرشح الاحتياطي المدافع عن مشروع النهضة الإسلامي للإخوان
اسمه الكامل محمد محمد مرسي عيسى العياط، مرشح الإخوان المسلمين في انتخابات الرئاسية عن حزب الحرية والعدالة، وهو المرشح الاحتياطي، الذي تقدمت به الجماعة بعد فشل ترشيح نائب المرشد المهندس خيرت الشاطر. وبالتالي فمرسي لم يكن الاختيار الأول للجماعة. مرسي يشغل منصب رئيس حزب الحرية والعدالة، وهو أستاذ دكتور مهندس عمل في جامعات أمريكا ومصر وتحديدا الزقازيق، وعضو سابق بمكتب إرشاد جماعة الإخوان، ونائب بمجلس الشعب عن الإخوان دورة 2000 – 2005. ولد في 8 أغسطس عام 1951 بمركز هيها بالشرقية. حصل على البكالوريوس من كلية الهندسة جامعة القاهرة، وعين معيدا ومدرسا مساعدا بذات الكلية. كما درس في جامعات بالتدريس في جامعة جنوب كاليفورنيا وجامعة كاليفورنيا، نورث ردج و جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس وجامعة القاهرة وجامعة الزقازيق وجامعة الفاتح في طرابلس في ليبيا. د. محمد مرسي عضو مؤسس باللجنة المصرية لمقاومة المشروع الصهيوني. كما كان عضوا بالقسم السياسي بجماعة الإخوان المسلمين منذ 1992.
شارك في تأسيس الجبهة الوطنية للتغيير مع د. عزيز صدقي عام 2004، كما شارك في تأسيس الجمعية الوطنية للتغيير مع د. محمد البرادعي عام 2010، كما شارك في تأسيس التحالف الديمقراطي من أجل مصر والذي ضم 40 حزبا وتيارا سياسيا 2011
انتخبه مجلس شورى الإخوان في 30 أبريل 2011 رئيسا لحزب الحرية والعدالة.
الدكتور محمد مرسي، مرشح إسلامي صرف، يدعو لتنفيذ مشروع نهضة مصر بمرجعية إسلامية. ويركز في مشروعه على كل من الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص. يقوم المشروع على إعادة هيكلة الدولة المصرية، بحيث تكون دولة مؤسسات، مع إقامة نظام حكم إسلامي، يعتمد بالأساس على الشريعة الإسلامية، مع تحقيق التكامل بين السلطات التنفيذية والقضائية والتشريعية، ويدعو لمكافحة الفاسد. والتحول لاقتصاد القيمة المضافة بدلا من الاقتصاد الريعي، من خلال تنفيذ 100 مشروع قومي، باستثمار تزيد على مليار دولار لكل مشروع، وزيادة الناتج المحلي بنسبة في حدود 7%، مع إصلاح النظام المصرفي، والأخذ بالنظام الإسلامي للتمويل.
يدعو محمد مرسي في مشروع النهضة الخاص بالإخوان المسملين إلى تمكين المجتمع المدني ودعم المرأة، مع الاهتمام بالتعليم، ووضع جدول زمني للقضاء على الأمة والتسرب من التعليم خاصة الأساسي، وخفض معدلات البطالة لأقل من 5%، واستعادة الأمن والاستقرار، وتحقيق ريادة مصر إقليميا وخارجيا في علاقاتها الدولية.
يراهن مرسي على أصوات المنتمين والمريدين لجماعة الإخوان المسلمين وبعض السلفيين، وينازعه في هذه الأصوات كل من أبو الفتوح والدكتور محمد سليم العوا. ويؤخذ على مرسي ضعف شخصيته، ونقص خبرته بالعمل السياسي، فهو ليس رجل سياسي، كونه أكثر رجل دعوة، فهو جاء ليحل محل خيرت الشاطر، رجل الجماعة القوي، فضلا عن اتهامات مستمرة لمرشح الإخوان بقيود بيعته لمرشد الجماعة، فيكيف يكون لرئيس مصر القادم، يستمع وينفذ ويطيع طاعة عمياء مرشد جماعة الإخوان المسلمين، التي لم تهيكل وتوفق أوضاعها بصورة قانونية رسمية علنية حتى الآن في مصر. كما ينتقد مرسي في أنه سينقل النموذج الإيراني لولايه الفقيه، وهي المرشد هنا، لمصر، حيث الرئيس مجرد أداة، في يد الفقيه أو المرشد، الذي هو الرئيس الأعلى والقائد الفعلي روحيا وسياسيا وعلى كل المستويات.
الدكتور محمد سليم العوا .. المفكر الإسلامي المستنير .. سقطات قليلة لكن مؤثرة
كان الدكتور محمد سليم العوا، يراهن في البداية على أن يكون مرشح الإخوان المسلمين خلال المرحلة الأولى قبل الإعلان الرسمي للمرشحين، لكن ظنه وجهوده لم تكلل بالنجاح، الدكتور محمد سليم العوا، ثارت حول أصوله مشاكل بشأن كونه ليس مصريا خالصا، وأنه من أصول شامية (سورية)، إلا أن الموضوع حسم لكون عائلته حصلت على الجنسية المصري (أجداده) بداية القرن الماضي. ولد سليم العوا في 22 ديسمبر 1942 بالاسكندرية. د. العوا مفكر إسلامي وكاتب ومحامي متخصص في القانون التجاري، ومستشار قانوني عمل لدى العديد من الحكومات في بلدان عربية شتى، والأمين العام السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ورئيس جمعية مصر للثقافة والحوار. أحد أبرز رواد الحوار الوطني المصري، وعضو مؤسس بالفريق العربي للحوار الإسلامي المسيحي. حصل على دكتوراه الفلسفة، في القانون المقارن بين التشريع الإنجليزي والتشريع الإسلامي، من كلية الدراسات الشرقية والإفريقية التابعة لجامعة لندن. كما شغل منصب وكيل النائب العام، وعين محاميا بهيئة قضايا الدولة، عمل كذلك أستاذا للقانون والفقه الإسلامي بعدد من الجامعات العربية.
ورغم كونه الوحيد الذي يمتلك مشروعا إسلاميا وسطيا ومستنيرا، إلا أنه وقع في هفوتين، الأولى عندما اتهم على قناة الجزيرة الأديرة القبطية بأنها تأوي أسلحة، والثانية اتهامه بأنه من دعاة الحوار بين السنة والشيعة نظرا لعلاقاته الحميمية مع إيران، وهو ما سيزيد من فرص التشيع في مصر حال نجاحه في انتخابات الرئاسة، رغم أن الدكتور العوا وعائلته معروف أنهم من المحسوبين على جماعة الإخوان.
حصل العوا على توكيلات من 30 نائبا في البرلمان. ويدعمه بقوة حزب الوسط، الذي هو مستشارا قانونيا له، وهو حزب منشق عن جماعة الإخوان. لعب العوا دورا مهما في عملية المراجعات ووقف العنف بين الجماعة الإسلامية والدولة في مصر. كما كان عضوا مهما باللجنة الدولية لإعادة النظر في قوانين السودان بعد اسقاط نظام حكم جعفر نميري، لجعل قوانين السودان متسقة مع الشريعة الإسلامية.
بذل العوا الكثير من الوقت على مشروعه “المشروع الإسلامي الحضاري الوسطي”، والذي يتسع فيه للمسلم، ولغير المسلم، من المسيحيين واليهود ومعتنقي الأديان الوضعية وغير المتدينين. ويهتم المشروع بالإنسان، كأساس للحضارة. وتقوم سياسة مصر الخارجية على محورين، الأول اقتصادي تكنولوجي لتحالف بين القاهرة وأنقرة وطهران، والثاني ثقافي وتاريخي بين القاهرة ودمشق والرياض، لربط العالمين العربي والإسلامي.
البرنامج الإنتخابي للدكتور العوا يقوم على الإنسان المصري، وإعادة اكتشافه، مع إقامة دولة القاهون، التي تعدل وتساوي بين جميع الناس، ولا استثناء لأحد، وتكمن حلول المشاكل الاقتصادي لديه في تشجيع العمل الحر والمشاريع الصغيرة وإلغاء الروتين، والانفتاح على الأسواق الإقليمية، وفق محاور للعلاقات عربيا وإسلاميا وأفريقيا ودوليا، وفق قاعدة المصلحة المتبادلة.
المجموعة الثالثة وتضم مرشحي التيار الليبرالي اليساري القومي التقدمي، وهم على النحو التالي
حمدين صباحي .. “واحد مننا” بأفكار ناصرية وطموحات قومية
اسمه الرسمي كاملا حمدين عبد العاطي عبد المقصود صباحي، وشهرته حمدين صباحي، وفي 5 يوليو 1954 في مدينة بلطيم بكفر الشيخ. انتمى للتيار الناصري مع صغره. تخرج في كلية الإعلام بجامعة القاهرة. شارك في تأسيس الأندية الناصرية للطلبة بالجامعات المصرية، وهي الأندية التي كانت معارضة لسياسات السادات. كان حمدين صباحي رئيسا بارزا في لاتحاد الطلبة في الكلية، حتى شغل منصب نائب رئيس اتحاد طلاب مصر. كان له حوارا شهيرا مع السادات عند اجتماعه بقيادات طلاب الجامعات بعد أحداث انتفاضة الخبز الشعبية وغلاء الأسعار في 1977، هاجم فيه سياسات السادات الاقتصادية واتهم كوادره بالفساد وعارض اتفاقية كامب ديفيد والسلام مع العدو الإسرائيلي. شغل حمدين قريبا منصب رئيس حزب الكرامة ورئيس تحرير جريدته (سابقا). حمدين أحد مؤسسى الحزب العربى الديمقراطى الناصرى. مؤمنا بقضايا العدالة الاجتماعية والعمال ودور الدولة في الاقتصاد، وهو ناصري قومي، وكان معارضا لنظام الرئيس السابق. دافع حمدين صباحي عن الفلاحين والعمال وتعرض للاعتقال أيام حكم مبارك، خاصة مع الغزو الأمريكي للعراق، حيث حرض حمدين على المظاهرات ضد الغزو وضد مبارك، دفاعا عن الشعب العربي العراقي. حمدين عضو سابق في مجلس نقابة الصحفيين، ونائب برلماني منذ عام 2000 للآن. شارك في انتفاضة البرلس ومع عمال المحلة داعما إضرابهم في 6 أبريل 2008.
اسقطه الحزب الوطني المنحل في انتخابات مجلس الشعب عام 2010. وفي ثورة 25 يناير، كان له دورا بارزا. وقاد المظاهرات من بلطيم، وشارك في اعتصام ميدان التحرير الذي أسقط النظام بعد 18 يوما.
أعلن في أكتوبر 2009 نيته الترشح لرئاسة الجمعية، وطالب بتغيير المادة 76 من الدستور التي فصلت لمصلحة جمال مبارك لتوريثه مصر. كان معارضا قويا للتوريت. ثم أعلن ترشحه رسميا لرئاسة مصر في 6 أبريل 2012. وجمع أكثر من 30 ألف توكيل.
البرنامج الإنتخابي لحمدين صباحي يقوم على الحرية والعدالة والاستقلال، لوضع مصر على طريق النهضة خلال 8 سنوات، اعتمادا على قدرات الإنسان المصري، والشعب، الذي قام بأعظم ثورة في تاريخ الإنسانية. ويعتبر من رئيس البرازيل لولا دي سيلفا الذي قاد البرازيل من الإفلاس للتقدم خلال 8 سنوات نموذجا يحتذى به.
يشدد حمدين صباحي على أن نهضة مصر تقوم على 3 برامج، تتمثل في: بناء نظام سياسى ديموقراطى، تحقيق العدالة الإجتماعية وحصول كل مواطن على نصيب عادل من الثروة الوطنية، استقلال مصر واستعادة دورها الريادي إقليميا ودوليا.
وتتمثل الملامح الأساسية لبرنامج صباحي في: مصر كقوة اقتصادية صناعية تكنولوجية فى السوق العالمىة، زيادة المساحة المعموةر في أرض مصر بنسبة 50%، تنمية الريف وتطوير الزراعة، الاكتفاء من الغذاء والطاقة، تصنيع الصعيد بالصناعات المحلية والغذائية والصغيرة والمتوسطة، تعظيم دور الدولة في الصناعات الاستيراتيجية، والتوجه للادخار الداخلي والاستثمار العربي والمصري، والاهتمام بالتعليم لأغراض التصنيع، وتحقيق العدالة الاجتماعية عبر محو الفقر المدقع، وتوفير سكن ملائم، والاهتمام بالمهمشين وذوي الاحتياحات وكبار السن، مع التركيز على كفاءة إدارة الدولة من خلال اللامركزية وانتخاب المسئولين من رئيس الحى حتى رئيس الجمهورية.
ويؤخذ على حمدين صباحي ناصريته وقوميته، وهو ما سيجعله في علاقة توتر مع إسرائيل، وكان من بين أوائل من طلبوا وقف تصدير الغاز لإسرائيل. كما أنه كان على علاقة وثيقة بعدد من نظم الحكم العربية القومية السلطوية، التي حكمها ويحكمها ديكتاتوريون مثل صدام العراق، وليبيا القذافي، وسورية الأسد. وهذا يطرح تساؤلا، كيف يكون ثوريا، وهو علي صلة وثيقة بنظم سلطوية. يضاف إلى هذا أن الأقباط يحملون ذكريات مريرة عن الحقبة القومية الناصرية في منذ الستينيات في القرن العشرين، حيث بدأت إحدى موجات هجرة الأقباط من مصر، هربا من اضطهاد وتذمت النظام الناصري تجاههم.
أبو العز الحريرى… “الثورة مستمرة” عن حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
اسمه أبو العز حسن الحريري، ممثلا عن حزب التحالف الشعبي الاشتراكي “الثورة مستمرة”، ولد في 2 يونيو 1946، وكان أصغر نائب في البرلمان عام 1976، عن دائرة كرموز، وهو عضو بمجلس الشعب عن الإسكندرية في انتخابات 2011. عرف عنه معارضته الشديد لنظام مبارك. وكان عضوا بارزا في حزب التجمع، قبل أن يستقيل منه. كان شديد الانتقاد والهجوم على أحمد عز وسياسات الدولة الاحتكارية مع بعض رجال الأعمال من محيط جمال مبارك.
يقوم البرنامج الإنتخابي لأبو العز الحرير على تحقيق الأمن والعدالة الاجتماعية والحرية والكرامة الإنسانية، ومكافحة الفساد والقضاء عليه، من خلال برنامج عام مشترك يمتد لسبع سنوات. والبرنامج يعمل على تصفية الفساد سواء في السياسات أو المؤسسات أو الأفراد، ومحاكمة كل الجناة، مع استنهاض همم الشعب وامكاناته. وتعهد الحريري لإعادة تشغل 1500 مصنع، متوقفا منذ أيام مبارك. كما شارك في حملة وقف تصدير الغاز لإسرائيل واسترداد الأموال المهدرة في هذه القضية والمقدرة بأكثر من 60 مليار دولار. مع تأكيده تنمية الإنتاج الزراعي بنسبة 35%، وتوفير دخل كامل ومستقر لأكثر من 9 ملايين معاق، وتوفير 7 مليارات جنيه من دعم الطاقة للمصانع الكبيرة.
فأعمدة برنامج الحريري تقوم على الأمان والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، متمثلة في الحق في العمل وفق نظام عادل للأجور والمعاشات، والحق في التعليم الجامعي المتميز، والحق في الصحة والتأمين الصحي الشامل لكل المصريين، والحق في السكن الملائم، والحق في المياه لجميع المواطنين، والحق في الحيازة الآمنة للاراضي والحق كذلك في بيئة نظيفة.
ويؤخذ على أبو العز الحريري، أنه كادر نقابي وشعبي (نيابي) محلى عن مدينة الإسكندرية، أكثر من كونه رجل دولة معروف، ولا تتوفر لديه مؤهلات إدارية دولة، ومصر ليست في حاجة للتجريب فيها، وإهدار سنوات وموارد. كما أنه محسوب على أقصى تيار اليسار، هو أمر يخيف قطاعات شديدة التدين من ناحية ورجال الأعمال والمستثمرين المصريين والأجانب من ناحية أخرى، لأنه سيعظم من دور الدولة على حساب روح المبادرة الفردية والعمل الحر.
المستشار هشام البسطويسي .. ضمير انتخابات الرئاسية اليساري الساعي للتغيير والتنمية
اسمه الكامل هشام محمد عثمان البسطويسي، مرشح حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي، ولد في 23 مايو 1951. حصل على ليسانس الحقوق عام 1976 من جامعة القاهرة، وتدرج في السلك القضائي حتى منصب نائب رئيس محكمة النقض. عمل فترة في كل من الإمارات والكويت. قاد قاد أول إضراب للقضاة المصريين احتجاجا على وقف قاضيين مصريين عن العمل، واستمر الاضراب أكثر من 25 يوما، وشاركه في صديقه المستشار محمود م كي والمستشارين سيد عمر وأحمد سليمان وناجي دربالة. كما شارك مع المستشار حسام الغرياني رئيس محكمة النقض وعضويته في الحكم ببطلان انتخابات دائرة الزيتون، دائرة زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية سابقا.
يقوم البرنامج الانتخابي للمستشار البسطويسي على التغيير والتنمية عبر التغيير الدستوري لدستور ديموقراطي جديد، يقلص صلاحيات رئيس الجمهورية ويحد من الفقر ويكافح الفساد، وبرنامج اقتصادي خاص بالتنمية في معناها الشامل، اقتصاديا واجتماعيا، مع الاهتمام بالمعلم والتعليم، وإعادة تأهيل القوى العاملة، والاهتمام بمراكز التدريب والتأهيل، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتحويل أهالي النوبة لطاقة إنتاجية عبر دعم الدولة لهم.
يدافع المستشار هشام البسطويسي عن الحرية السياسية والاقتصادية، من خلال ضمان حقوق الإنسان والعدالة الإجتماعية في سياق مبادئ الشريعة الإسلامية، وهذه المبادئ تشمل حماية الأقليات، على قاعدة المواطنة والمساواة، مع الانتقال إلى مرحلة البناء والتنمية على أسس علمية وتكنولوجية للاستفادة من طاقات الإنسان المصري وابداعاته، دون تجاهل تطوير المدن والقرى خاصة في الصعيد، وتعزيز المشاركة المجتمعية وفق قواعد اللامركزية والسلطة المحلية ماليا وإداريا، مع إذكاء روح الانتماء الوطني وكفالة الحريات الفردية والعامة وفق مظلة حقوق الإنسان العالمية، مع تشجيع الاستثمار، والخروج لتعمير الصحراءن، ودعم المرأة في المشاركة الكاملة، وتعزيز القدرات الدفاعية لمصر بتطوير وتأهيل القوات المسلحة، ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، والاهتمام بالمصريين بالخارج، واستعادة دور مصر العربي والأفريقي ومكانتها الدولي، وصولا لشراكات حقيقية تساهم في تنمية المجتمع والاقتصادي المصري، عبر سياسة خارجية متوازنة.
يتسم البسطويسي بأنه شخصية ضميرية قيمية، إلا أن حضوره ضعيف، ولا يتمتع بالسمات الشكلية لرجل السياسة والعمل العام، من حيث الخطابة والصوت الجهوري والمناورة في الحوار، والقدرة على الإقناع بالضغط، فهو شخصية مسالمية، وتدافع في هدوء عن قيم ومبادئ راقية، لا تتناسب وظروف العملية السياسية وضغوطها.
خالد على .. أصغر مرشحي الرئاسة سنا .. مناضل حقوق ومدافع عن المواطنة والدولة المدنية
اسمه خالد علي عمر علي المحلاوي، والشهرة خالد على، ولد في 26 أبريل 1972، في قرية تابعة لمركز ميت غمر بالدقهلية. خالد على حصل على ليسانس الحقوق من جامعة الزقازيق، وهو محامي وناشط حقوقي، عضو في الجبهة الاشتراكية، ومدير المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، كما شارك في تأسيس مركز هشام مبارك للقانون، وشغل منصب المدير التنفيذي للمركز. اشتهر مع أحمد سيف الإسلام، بالدفاع عن قضايا حقوق العمال والحريات النقابية. ساهم في دعم انتفاضة المحلة وحل الاتحاد العام للعمال بعد الثورة وإضراب 6 أبريل.
اهتم خالد على بالدفاع العمال والفلاحين والفقراء في القرى والنجوع والعشوائيات. لم ينضم لأي حزب سياسي رغم ميوله اليسارية. ويؤيد المزج بين القطاع العام والخاص في النشاط الاقتصادي. منحته حركة مصريين ضد الفساد جائزة المحارب المصري أواخر 2011.
أعلن خالد علي ترشحه للرئاسة في 27 فبراير 2012. تتمثل الملامح الأساسية للبرنامج الإنتخابي لخالد علي في “العيش والحرية والعدالة الاجتماعية”، التي قامت عليها الثورة دفاعا عن الدولة المدنية. ويتحقق هذا من خلال دعم الحركة النقابية، إنشاء الهيئة القومية للتشغيل لتمثيل ملايين المصريين القادرين على العمل، إعادة بناء مؤسسات الدولة، تجديد دماء الجهاز الاداري مع التركيز على الأجهزة الرئيسية بالدولة ،مثل: الشرطة والقوات المسلحة والقضاء، إعادة رسم العلاقة بين قطاعات الاقتصاد، الخاص والعام والتعاونى من خلال إحياء القطاع العام وترشيد المنشآت والأصول الإنتاجية المملوكة للدولة، و إدارتها بشكل كفء وديمقراطي، تمكين المواطنين من الحصول على حقهم فى العلاج، واسترداد أموال التأمينات والمعاشات، والاستفادة من الدعم الشعبي الدولي للثورة فى إعادة رسم سياساتها الخارجية على أسس التعاون والصداقة بين الشعوب.
يؤخذ على خالد على إعلانه المستمر عن استعداده للانسحاب من سباق الرئاسة لم تم الاتفاق على مرشحي رئاسي ثوري، وهو ما يجعله يعكي انطباعا بأنه ليس عاقدا للعزم، وأنه يجرب، وهذا مجال لا يجوز فيه التدريب. يضاف إلى هذا عدم معرفة الشارع العام المصري به، وهو ما يجعله يستخدم هذه الانتخابات للتعريف به، تحسبا لخوض مضمار السباق الانتخابي في المرة القادمة، ليكتسب خبرة أفضل، ويعرف المواطن المصري بصورة أكبر. وكان هذا سببا من أسباب رفض أي من المرشحين خوض أي مناظرات معه، لأنه لا يجدون أي جدوى من الأمر.
المجموعة الرابعة وتضم المرشحين غير المعروفين للشارع المصري بحكم وظائفهم أو عدم شعبية أحزابهم، وهم على النحو التالي
حسام خير الله .. رجل المخابرات الباحث عن كرسي الرئاسة
اسمه كاملا أحمد حسام كمال حامد خير الله، والشهرة الفريق حسام خيرالله، مرشحا عن حزب السلام الديموقراطي. ولد في 22 يوليو 1942، بالسويس. تخرج في الكلية الحربية عام 1964، والتحق بالجيش حتى قيادة كتبية المظلات، وترك الخدمة العسكرية 1976. شغل منصب وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية، رئيس هيئة المعلومات والتقديرات، يتمتع بتاريخ عسكري، ولم يكن معروفا للعامة خلال نظام حكم الرئيس السابق مبارك. بلغ سن المعاش عام 2005. شارك في حروب اليمن وأكتوبر 1973.
ترشح للرئاسة في 2 يناير 2012، مشددا على أنه ليس مرشح المجلس الأعلى للقوات المسلحة. ومؤكدا إيمانه بمدنية الدولة. ويعتمد برنامجه الانتخابي على محاربة الأمية والفقر والبطالة والفساد والعشوائيات، وتحقيق كرامة الشعب والحرية والعدالة الاجتماعية وزيادة الأجور، مع الاهتمام بالتعليم والصحة وعدالة توزيع الدخول.
المشكلة مع الفريق حسام خيرالله أنه شخصية غامضة وغير معروفة. كما أن مؤهلاته العسكرية يجبها تواجد مرشح آخر بقوة الفريق أحمد شفيق، المعروف بخلفيته العسكرية، ومزجها بخبرة العمل المدني والسياسي والوزاري.
محمد فوزي عيسى .. رجل شرطة مهتم بالأمن والتعليم والصحة
اسمه محمد عبد الفتاح محمد فوزى على عيسى، ولد في يناير 1945 في قرية تابعة لمركز ميت غمر بالدقهلية. حصل علي ليسانس الحقوق في جامعة عين شمس، ودبلوم العلوم الشرطية من كلية الشرطة. بدأ حياته المهنية ضابط شرطة بالقاهرة ثم نجع حمادي فالسوي، ثم دخل مجال العمل في الإدارة المحلي رئيسا لحي الأربعين بالسويس، ثم مدينة ومركز سمالوط بالمنيا، ثم رئيسا لمدينة ومركز إدفو بأسوان. حصل على الدكتوراه في القانون عام 1994.
برنامجه الانتخابي يقوم على الخروج من الوادي الضيق، وتعمير الصحاري، عير عمل وادي جديد موازي لوادي النيل، مع الاستفادة من المياه الجوفية بالصحراء الغربية، وتعمير منطقة شرق السويس وسيناء والساحل الشمالي، الاهتمام بتخصص المحافظات في أنواع معينة من الاقتصاد الزراعي، والاهتمام بالمنشآت الصناعية العملاقة لتسوعب قوى عاملة ضخمة. يفضل نظام الحكم الرئاسي، ويدعو للهوية الأفريقية كعمق للهوية العربية لمصر، خاصة وأن مصر هبة النيل. يحتل التعليم والصحة والأمن أولوية كبيرة في برنامجه.
المشكلة أنه شخصية ومرشح غير معروف، كما أن وسائل الإعلام لم توليه أي اهتمام يذكر، وهو ما يزيد الغموض حوله.
محمود حسام .. شرطي معني بحقوق الإنسان
اسمه الكامل محمود حسام الدين محمود حسام، والشهرة محمود جلال، ولد في 11 سبتمبر 1964 بالإسكندرية، وهو ضابط شرطة سابق، ومتخصص في حقوق الإنسان، ورئيس حزب تحت التأسيس. قدم أوراق ترشحه في 2 أبريل 2012، مستقلا بعد أن جمع أكثر من 30 ألف توكيل. يعطي في برنامجه الانتخابي الأولوية للإصلاح الاقتصادي واستعادة الأمن، عبر تطهير جهاز الشرطة من بعض الفاسدين، ووضع معايير للتعاون بين الشعب والشرطة. كما يسعي لمحاربة البطالة وزيادة الإنتاج، وزيادة الأراضي الزراعية، واستصلاح الأراضي، وتعمير الصحراء، ومد مظلة التأمين الصحي للمصريين. وتتمثل المشكلة الأساسية في أنه غير معروف، ولا يتمتع بخبرة العمل السياسي العام.
الدكتور عبد اللـه الأشعل .. المتنازل دائما للإخوان المسلمين
السفير الدكتور عبد الله حسن علي الأشعل، وشهرته عبد الله الأشعل، ولد في الشرقية عام 1945، وكان مرشحا لحزب الأصالة السلفي، قبل أن يتنازل لخيرت الشاطر نائب المرشد، إلا أن القيود القانونية حالت دون استكمال الشاطر للسباق، فعاد الأشعل من جديد، إلا أنه سرعان ما تنازل مرة أخرى لمرشح الإخوان الدكتور محمد مرسي. وللعلم الدكتور عبد الله الأشعل أستاذ قانون دولي بالجامعة الأمريكية ومفكر إسلامي، وهو مساعد وزير الخارجية السابق.