الخطوة الأولي لتغيير حياة أي إنسان أن يتوقف ويحدد المشكلة ليعثر علي الحقيقة, يحتاج الإنسان لأن يقوم بعملية جرد لحياته, عبارة عن ثلاث خطوات: تقصي الحقائق ثم مواجهتها ثم ترتيب الأمور بطريقة مختلفة, فبالنسبة للخطوة الأولي, أنت لا تستطيع تغيير مابداخلك دون أن تراه أولا, لابد أن تكشف عن المشاعر غير الإيجابية الموجودة داخلك, لابد أن تري عيوبك, وكيف تعوقك عن الشعور بالشبع والسعادة, لابد أن تحدد مشاعرك وما الأشياء التي في حياتك لاتشعر تجهاها بالشبع, ثم بعد ذلك واجه هذه الحقائق وكن شجاعا, وبعد المواجهة يأتي دور الفعل الذي يتكون من خطوتين أساسيتين: أولهما الإيمان بأنك لا يمكنك إصلاح نفسك بنفسك, إن هناك قوة أعظم منك, في اللحظة التي تتخذ فيها قرارا بتسليم إرادتك وحياتك إلي الله تكون قد وقعت عقدا بشأن سعادتك الشخصية وتمتليء بالثقة بأن حاجاتك سيتم إشباعها دائما, وستمتليء حياتك بأبعادها الثلاثة روحيا وعقليا وماديا. الخطوة الثانية هي تغيير الطريقة التي تفكر وتعيش بها, راقب مايدور في ذهنك باستمرار, فإنك إذا كنت تريد تغيير شكل جسدك فلابد لك أن تغير من طعامك, لأن جسمك هو نتيجة لما تأكله من أطعمة, وبالمثل فإن ذهنك هو نتيجة للأفكار التي تحشوه بها كل يوم, استبدل الأفكار الضارة بأفكار نافعة, الشيء الوحيد الذي يمكننا القيام به هو طريقتنا في التفكير, غير من الطريقة التي تنظر بها إلي الأشياء التي تنظر إليها , ببساطة عندما يمتلك الله حياتك وعقلك ستتغير الأفكار تلقائيا وستحصل علي الإشباع الحقيقي, إننا بالكشف عن حقائق حياتنا ومواجهتها بشجاعة وتسليم حياتنا إلي الله له المجد وتغيير أفكارنا نسعد بحياتنا ونجعل يومنا حلوا, وبنعمة ربنا بكرة أحلي.
WWW.miladmoussa.com