موسي يهاجم منافسه ويؤكد أنه يملك خطابات عديدة لدغدغة مشاعر الجماهير
أبو الفتوح ينحاز للسلفيين ويطالب بتطبيق الشريعة
موسي يهاجم منافسه ويؤكد أنه يملك خطابات عديدة لدغدغة مشاعر الجماهير
أبو الفتوح ينحاز للسلفيين ويطالب بتطبيق الشريعة
مازال الصراع بين المرشحين لانتخابات الرئاسة ملتهبة بعد المناظرة التى جرت أمس بين المرشحين عمرو موسي وعبد المنعم أبو الفتوح لاسيما أن تأثير المناظرة لن يكون على المرشحين فقط بل يتوقع البعض أن يمتد أثرها على مرشحين آخرين تاليين خاصة حمدين صباحي وأحمد شفيق.
انطلقت أول وأهم مناظرة في تاريخ مصرالتقى فيها عمرو موسي وعبد المنعم أبو الفتوح وجها لوجه في لقاء سيحدد من سيقترب أكثر من كرسي الرئاسة، حيث بدأت كواليس المناظرة بالاستوديو التحليلى الذى أداره الإعلاميين حافظ الميرازى وريم ماجد وعمرو خفاجي، وعلق الدكتور عمرو الشوبكى؛عضو مجلس الشعب والباحث السياسى بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، متسائلا: هلسيطمئن أبو الفتوح المصريين بعدم هيمنة تيار بعينه على الساحة السياسية؟ مضيفًا أنهناك تخوفات تدور حول كل مرشح وعلى كلٍ منهم طمأنة الناخب، اختيار أبو الفتوح وعمروموسى للمناظرة كان وفقا لما حصلا عليه فى استطلاعات الرأى.
تجدر الإشارة إلى أن برنامج «المناظرة»، يأتي كأول تجربة إعلامية، لعقدمناظرات بين مرشحي الرئاسة، في بث مشترك على الهواء حصريًا على قنوات «ONTV» وقنوات دريم، وجريدة «الشروق» و«بوابة الشروق» وجريدة «المصري اليوم».
ونحن في موقع “وطني” الإليكتروني، نقتطف أجزاء من هذهالمناظرة المهمة…
بدأت الجولة الأولى بالكلمة الافتتاحية ما هو شكل الدولةالمصرية كما تحلم بها وتتصورها
عبد المنعم أبو الفتوح: بداية لابد ونحن في بداية أول مناظرة أن نؤكدأنه لولا دماء شهداء الثورة وما بعدها وكل شهداء مصر ما وقفنا هذا الموقف، أما الدولةالتي أحلم بها دولة يجد فيها الشباب فرصة عمل ويتمتع فيها المواطن بكرامته ولا يهانفيها في أقسام الشرطة، فهذه هي الدولة التي نادت بها الثورة وشبابها عندما طالبوا بإسقاطنظام مبارك وكل من كان يحمي هذا النظام، عيش حرية كرامة إنسانية.
عمرو موسي: نستهدف قيام دولة يطمئن كل مواطن على أمنه وبيته وعلى أن الدولةتسير في الطريق السليم، ودولة محترمة في منطقتها والعالم وتسهم في التقدم وتعود إليريادتها وقيادتها وتستجيب لمطالب شعبها ومن ظلموا وهمشوا، وأعمل على دولة فتية تسيرعلى قيام دستور يحترم مواطنيها، ودولة بعيدة عن الظلم اللي كان، وتقوم على أركان دستوريةومبادئ واضحة، وأذكر هنا المادة اثنين التي تنص على أن مبادئ العامة للشريعة هي الأساسللتشريع إنما يتحدث عن حقوق كل الأديان في نفس الوقت، فلا تفرقة.
لو أنك كنت رئيسا وقت أحداث العباسيةوأريقت الدماء وحدثت فوضى.. ما هي الإجراءات والخطاب السياسي الذي كنت ستستخدمه والآلياتالفعلية لمواجهة الأزمة؟
عمرو موسي: لم أنتظر حتى أكون رئيسا فهي أحداث كانت خطيرة وللأسف استغلتمن جانب البعض للانتخابات، فأجريت اتصالات بالحكومة لدخول الشرطة ومنع تدهور الموقف،وكرئيس يعمل في إطار فكر وجدية فلا أعتقد أن مصر ستسير على هذه الفوضي، والمرحلة الانتقاليةقد يحدث بها مثل ذلك، ونحن نتحرك في خلال أيام إلي نقل السلطة ونريد أن تسير الدولةفي الطريق السليم، ومصر ستصبح دولة جديدة، وننقي البلد من كل الشوائب والمحسوبية، ونحتاجإلي أمن وأمان ووحدة وطنية بدون مزايدة وهتافات، وأري أنه عندما تبدأ الدولة الجديدةسيكون هناك نظام مختلف والجو سيكون مختلفا
عبد المنعم أبو الفتوح: لا أظن أني لو كنت رئيس في هذا الوقت ستحدث أحداثالعباسية فكان فيها سوء أداء من أطراف مختلفة، فالتظاهر السلمي أحد مكتسبات الثورةبعد أن كان الشعب يصادر حقه في التظاهر حينما تمس حقوقه في أكل عيشه والتعبير فلم يكنيسمح له بالتعبير، فالتعبير السلمي مكتسب من الثورة، ومن واجب الدولة أن تحمي من يعبرونعن أراءهم بشكل سلمي أما أن تتركهم هكذا فهي جريمة، فالدولة يجب عليها حمايتهم، والأمرالثاني وهو بيان صدر ثاني يوم فهو أنه حينما نعبر لا يجوز أي طرف أن يعتدي على مرافقالدولة ، ولابد من التفاهم والتواصل الدائم، فدور الدولة أن تحمي الجميع.
منى الشاذلي: حينما سئل عصامشرف عن الفوضي قال أننا أمام شعب جريح.. فالاضرابات والمظاهرات من المتوقع أن تستمر..فما هو أسلوب تعاملك معها؟
عمرو موسي: هذا من المتوقع، وكثير من هذه الفئات تشعر بالظلم وأن تديرحياتها بطريقة معقولة وعلى الدولة أن تستعد لإصلاح هذه الأحوال وأن يكون هناك شفافيةوخطط واضحة لرفع مستوى الناس والرغبة في إراحة الناس فهذا مهم للتعامل مع الفئات، وأناأتفق مع مطالبهم ولهم حق فيها ولابد للدولة أن تتدخل لتحسين هذه الأحوال، وما نستطيعأن نفعله مباشرة هذه هي الطريقة التي يجب أن تتعامل بها الدولة ألا تتجاهل مطالبهم،وأنا مع هذه المطالب وسأعمل في تلبيتها في إطار من الشفافية، وفي الوقت نفسه الاحتجاجاتالقائمة لأنه هناك شعور بأن هناك خلل ولابد من معالجته.
عبد المنعم أبو الفتوح: لا أتصور أنه في ظل وجود رئيس منتخب بشكل نزيهبدون تدخل أحد بالمال أو بغير المال فلا أتصور أن الاحتجاجات ستزيد لأنه سيتحدث إليهمفي أي أزمة ويقدر أن كل الاحتجاجات بسبب نظام فشل في تلبية الاحتياجات الأساسية فيالعيش والكرامة وفي وظيفة وسكن فكل هذا الفشل هذا نتيجته، فما يحدث ليس نتيجة الثورة،والناس تنسمت روح الحرية وتعبر عن أوجاعها وبالتالي سرعة تلبية حاجاتهم والاعتراف بحقهمفي هذا ولكن يجب أن نبني هذا الوطن وحينما يجد المصريون في رئيسهم أنه صادق وأمين ويتحدثمعهم ويكون القدوة لهم وأنه يعيش ويئن مثلهم سوف يلتفون حوله ويساعدوه على حل مشاكلالوطن.
مني الشاذلي: السيد عمرو موسي لديك فرصة لتسأل أبو الفتوح أو انتقاده.
عمرو موسي: أحب اسأله بعد أن تحدث عن المظاهرات وهو قائد جزء منها ثمبعد ذلك تراجع عن هذا الموقف ووصف أن التظاهر غير مناسب، فالمشاركة ثم التراجع أعتقدأنه يتناقض مع ما قلته الآن، فنحن نتحرك في خلال أيام إلي دولة جديدة لا يجب أن ندخلفي الفوضى.
عبد المنعم أبو الفتوح: المعلومات التي قالها غير صحيحة فأنا شاركت فيالتضامن مع المدبوحين في أي طرف فلا يمكن لأي إنسان لديه ضمير لا يفعل ذلك فأين الدولةفي حماية هؤلاء، كما أن المظاهرات كانت سلمية ولم يقم أحد بأي عمل عنيف، فلا يمكن أنيطلق عليهم اسم الفوضوين ولم أتراجع عن التضامن مع هؤلاء، فهذا الذي حدث، وبالتاليلا أجد أي تناقض، ويبدو أنه لم يتحر الدقة في معلوماته.
* عبد المنعم أبو الفتوح: أحب اسأل عمرو موسي هل يتصور وهو كان وزيرافي النظام السابق الذي ثار عليه الشعب أنه من الممكن أن يأتي رجل من رجالاته ليحل المشاكل،فما قمت به هو أنك سكت على النظام في ما ارتكبه في هذا الشعب وإهانة كرامة المصري ونريدأن نتفهم موقفه
عمرو موسي: لديك التباس في هذا الموضوع ومعلوماتك غير دقيقة، فعندما سقطالنظام سقط برجاله ولم أكن من بينهم فأنا خرجت من 10 سنوات فلم أكن جزء من النظام،وإنما تلبيس الأمور والمبالغة وتحميل المسئولية لكل واحد، وأقدر أقول أنك كنت تدافععن موقف الإخوان المسلمين وليس المصريين، فكان المعارضة تتعلق بكم وليس بالوضع في مصروأنا عارضته وكنت وزير وكان هناك تأييد شعبي فأنا وقفت وعارضت ولم أتفق وكنت واضح ،ولذلك خرجت وأنا مرتاح الضمير، فالنظام سقط وعمرو موسي خارجه ونحن جميعا أخرجناه، وقبلالثورة قلت أن ثورة تونس ليست بعيدة عن هنا وتحدثت عن القهر وسوء إدارة الأمور وليسدفاعا عن جماعة
مني الشاذلي: مواد السلطات في الدستور 35 تخص رئيس الجمهورية وأضيفت إليهسلطات غير مباشرة وتصل إلي أكثر من 85% من مواد السلطات.. فما هي الصلاحيات التي ترونأنها لازمة للنهضة وما هي الصلاحيات التي يجب أن يتخلي عنها
عمرو موسي: محكوم بإعلان دستوري وفترته أربع سنوات ولا يحق له أن يكونله أكثر من فترتين ويتحدث الإعلان عن فصل السلطات، فالرئيس لن يكون له أي سلطة من سلطاتالتشريع أو الرقابة في ظل وجود برلمان، وهذه السلطات لم تكن موجودة في دستور 71، وبدأناكلنا على تحديد هذه السلطات، والرئيس سيكون له سلطات واضحة وليس رئيس مجلس كذا الأعلى،فضروري أن يكون لدينا توجه جديد وسلطات محددة بالدستور ولا نستدعي أي نظام ديكتاتوريوالرئيس ديمقراطي والدستور ديمقراطي وذلك بعد ما عانيناه
عبد المنعم أبو الفتوح: هذه الصلاحيات تتوقف على النظام السياسي وأناناديت منذ شهور أني مع النظام الرئاسي البرلماني وفي ظل النظام الرئاسي البرلماني هوأن تكون اختصاصات الرئيس محدودة وفضلا عن أني رفضت النظام البرلماني لأننا ونحن نبدأعهد جديد فلدينا وقت إلي أن يكون لدينا أحزاب وتقوم، وهناك مسئوليات، ومسئولية الحكومةستكون للأغلبية البرلمانية، والنائب العام ليس من صلاحيات الرئيس أنه يعينه ، وينقلتعيينه إلي مجلس القضاء الأعلي
مني الشاذلي: ما هو الشكل المثاليلتشكيل الجمعية التأسيسية للدستور؟
عمرو موسي: الدستور هو الوثيقة الرئيسية التي ستحكم الحياة المصرية وعليهضروري أنه كل المصريين يمثلون فيه بكل الفئات، ولا يمكن أن نترك لأحد الغلبة، ويجبالتمثيل المتوازن للكل، ولذلك تشكيل اللجنة مسألة أساسية ومهمة وبالتالي الشعب لم يقبلالتشكيل الذي كاد يفرض على المصريين لأنه يعلم أنه حقه هو وليس حق فئة واحدة وأطالببالتوازن الكامل من كل طوائف الشعب في هذه اللجنة.
عبد المنعم أبو الفتوح: ناديت بأن يتم تشكيل اللجنة من خارج البرلمانكلها حتى يتفرغ البرلمان لواجبه في التشريع والرقابة، ويجب أن ينال موافقة الشعب المصريويكون معبرا عن حاجة المواطنين ومانعة لعودة الفرعون.
مني الشاذلي: ما هي رؤيتك لعلاقةالدين بالدولة بالمواطنة والجماعات الدينية؟
عمرو موسي: الحكم الخاص بالمادة الثانية من الدستور السابق والتي عليهاتوافق أن المبادئ العامة للشريعة هي المصدر للتشريع، وأن باقي المواطنين من الأديانالأخرى لهم مرجعيتهم في دينهم وهذا هو الحكم وهذا هو علاقة الدين بالدولة، أما في الحياةفلها قوانين لابد أن تكون واضحة وطبقا لاحتياجات المواطنين في كل شئ، ويجب أن تكونهناك سياسات تنظر إلي المستقبل.
عبد المنعم أبو الفتوح: لا يوجد تعارض بين الدين والدولة والمواطنة فالإسلاميبحث عن مصلحة الناس، فحينما نبحث عن مصلحة الناس في كل شئ يتفق تماما مع الشريعة الإسلامية،ودولة تراعي ذلك في الدستور الحالي ويجب أن يكون الشريعة هي المصدر الرئيسي للتشريع،وهناك من يسئ للشريعة ولكن الشعب المصري متدين والشريعة تحافظ على الحقوق ورحمة كلهاوخير كلها وعدل كلها وعمل وإنجاز ورفاهية
عمرو موسي: استمعنا إلي حديثمفصل عن الشريعة ولكنك في حديث سابق قلت أن من حق المسلم أن يتحول للمسيحية والعكسوهل مازال هذا رأيك.. ثم بعد ذلك صرحت بعكس ذلك وكلنا نحترم الشريعة ولكن هناك مزايدةعليها.
عبد المنعم أبو الفتوح: التعبير الذي قلته غير دقيقه وقلت أن الله أعطيللبشر أن يعتقدوا بالدين والإنسان له الحق في الاختيار وأكدت على ذلك، وذكرت أيضا عقوبةالردة وتساوي محاربة الدين، والفقهاء قالوا أن المرتد الذي يحارب الدين يستتاب يومواثنين وأكثر وهذا ما قلته يستتاب إلي آخر عمره ونظل نقنعه ولكن كل شئ بالاختيار، ثمأني أؤكد أنه لا يجوز أن نلعب على عواطف الناس بالشعارات الدينية وأنا لست فقيها ولكنيأنقل ما تعلمته من أساتذتنا.
عبد المنعم أبو الفتوح: عمروموسي قلت المبادئ العامة للشريعة فماذا تقصد بها.. كما أني لم أدافع عن جماعتي كماقلت.
عمرو موسي: ليس عيبا أن تدافع عن جماعتك، ولكن كنت جزء من الدفاع عن الجماعة،ولكني لم أري لك معارضة غير المؤتمرات الخاصة بالإغاثة، ولكن المعارضة السياسية تكونمع النظام، فأنا كنت معارض سياسي في إطار الإخوان المسلمين، وأنا شخصيا اختلفت مع النظامفي أكثر من نقطة وخرجت من الوزارة، فهذا هو التعارض وقلت لهم أن القهر أدي إلي غضبالناس.
وجاءت الجولة الثانية أكثر سخونة وأدارها يسري فوده. بسؤل أكمل هاتين العبارتين ,العبارة الاولى انتخبوني لأنني.. العبارة الثانية لا تنتخبوه لأنه ..؟
عبدالمنعم أبو الفتوح : أدعو المصريين لانتخابي والاصطفاف الوطني من كل القوى السياسي حول قيادة سياسية لجمع بناء هذا الوطن، وحتى الآن نجحت في جزء كبير البعض لسوء فهم يعتبره إزدواجية، ويحتفظ كل فصيل بوجهة نظره السياسية لبناء مصر لتوفير للمواطن المصري جميع احتياجاته الأساسية، أدعوا إلى أن تكون مصر من أقوى 20 دولة خلال 10 سنوات ,مضيفا ً لا تنتخبوا إلا من وقف بجانب ثورة 25 يناير ويدعمها
عمرو موسى : أدعو المواطنين والمواطنات في مصر لإنتخابي لأني جُربت في مناصب كثيرة وقمت القيام بها بأعلى درجة من الأمانة، فمصر الآن في أزمة ومن الضروري قيادتها رجل دولة فاهم كيف يسير العالم وشؤون الدولة ومتى نلجأ ولمن نلجأ ..فهذه أمور لها موازين تقوم على تجارب وخبرة، فمصر في وضع خلل ومهددة، لذلك نتنتخب من يذاكر ويرى وربما يرجع إلى مرجعيات أخرى هذا لعب بالنار مصر لا تحتاج الآن إلا إلى خبرة وقيادة ثبت كفاءتها.
وأضاف من الضروري الاصطفاف الوطني والتضامن الوطني القائم على أسس واضحة وليس أسس ترضي هذا وذاك أي العمل من أجل مصلحة الوطن الشاملة.
ما الراتب الشهري والامتيازات التي تتوقعها لنفسك كرئيس وكيف تتعامل مع قصور الرئاسة وموظفيها ومقتنياتها وكيف ستفصل بين مالك ومال الشعب؟
عبدالمنعم أبو الفتوح: أنا لا أبحث عن مخصصات لرئيس الدولة أنا عشت أخدم وطني 42 عاماً في الخدمة العامة بجانب مهنتي كطبيب، وقصور الدولة سيتم تخصيصها للشعب كمزارات وآثار، ويكفي مكتب واحد وأن اعيش في بيتي وأذهب إليه أثناء أداء العمل، وعملية السلب والنهب للقصور لن تعود مرة أخرى ، فنحن نريد بناء الوطن ومواجهة الفساد، لقد كنا في غزة وقدمنا دعمنا لها بجانب جنوب مصر وشمالها في الوقت الذي كنا نتعرض فيه للإعتقالات والسجون واحتسبنا كل ذلك عند الله، ولا ننتظر بدلات أو رواتب، او الميزات التي لا يبحث عنها سوى الفاسدين، أنا أهب عمري من أجل ايحاد وظيفة لكل شاب والحفاظ على كرامة هذا الشعب الذي أهانه النظام السابق حين تصديقه على اتفاقيات الغاز لاسرائيل في الوقت الذي يشتري فيه المواطن المصري الغاز بسعر أغلى مما تأخذه إسرائيل.
عمرو موسى: بعيداً عن كلام المجاملات ، هناك قانون يحدد راتب الرئيس وأنا أتعهد بالتبرع لكل الجمعيات الخيرية العاملة في مجال التنمية الاجتماعية، أما عن القصور فهى ملك الدولة وأماكن مهمة للزيارات وأن يشاهدها الشعب ويظل فيها الحكم قائم فيها، وأنا أيضاً سأظل أعيش في منزلي وأذهب إلى مكتب رئيس جمهورية مصر متواجد في قصر من قصور الدولة يحكم ويستقبل فيه رؤوساء الدولة الأخرى وكبار المسؤولين، ولا ينبغي مداعبة بعض الأفكار الخاطئة فهناك لزوم فهذه ثروة من ثروات الدولة أما سكنه فهذا منزله الخاص.
حول الوضع المالي والصحي للمرشحين قالا:
عبدالمنعم أبو الفتوح : أنا طبيب على المعاش وأحصل على 10 الآف شهرياً من عملي وأملك منزلا بمنطقة التجمع الخامس، أنا اعاني من الضغط والسكر بسبب مبارك وأول من دعوت بالاهتمام بالحالة الصحية للرئيس وأحضرت شهادة موثقة من “مستشفى القاهرة” التخصصي بالتجمع الخامس تثبت أنني إنسان سليم فيما عدا ارتفاع طفيف في الضغط والسكر، وأحضر صورة ذمتي المالية أيضاً.
عمرو موسى: الحمد لله حالتي المالية ميسورة في حدود المعقول وتقدمت بها رسمياً للجنة العليا تفصيلاً ، أنا امتلك عدد من الأفدنة في بلدنا ومنزل في التجمع الخامس، وشقة سأعود إليها بالضرورة بعد سنوات من التقاعد، ومن الضروري أن يضع المرشح هذه الأمور حين ينتخب أما الآن فطبقاً للقانون موجودة أمام اللجنة العليا بالتفاصيل، وفي الوقت الذي أبدأ عملي كرئيس سأعرض كل ثروتي بالتفاصيل لمعرفة الفروق التي تحدث، وفي حالة انتخابي لا مانع لدي أن أقدم تقرير بهذا.
وأستفسر الدكتور عبدالمنعم ابو الفتوح عن أن هناك مرشحين للرئاسة لديهم أمراض يمنعهم من الترشح للرئاسة، وهذا أغضب المرشحين، وهذا غير مقبول.
عبد المنعم أبو الفتوح : عمرو موسى كان سكرتاريا لرئيس الجمهورية بدليل أنه حينما كان وزير خارجية تدهورت علاقات مصر الافريقية وانكمش دورها العربي، وانهارت علاقتها ببعض دول العالم الإسلامي، وتم العدوان على العراق وعلى غزة، فكيف يظهر موسى أنه ثوري ؟
عمرو موسى: المرشد العام للإخوان المسلمين قال أنني رجل أسبح ضد التيار في عالم تعاني فيه أمتنا تخلف حضارياً على مختلف الأصعدة ، هناك من فهم مواقفي ولهذا يأتي التأييد الشعبي الكبير الواضح، ومسألة أنني أظهر كمعارض سياسي للنظام فلقد تحدثت عن الخلاف بين وزير الخارجية ورئيس الدولة كثيرا، لقد قمت بزيارة أثيوبيا وأدخلت مصر في منظمة “الكوميسا”، وعلاقة مصر بالدول العربية والأفريقية والإسلامية كانت متميزة وقت أن كنت وزيراً، وأول من اجتمع بوزير خارجية إيران كنت أنا في التسعينات.
وأضاف موسى: أنا لا افهم متى التحق عبدالمنعم أبوالفتوح بالثورة، حينما قال “نعم للتعديلات الدستورية” وأسأله “لقد ساهمت في انشاء الجماعة الاسلامية المدانية التى قتلت 1000 من المصريين لابد أن تشرح ذلك وكيف تعايشت مع تلك الدماء؟
ورد عبدالمنعم أبو الفتوح قائلاً “يبدو أن عمرو موسى بحكم مكوناته مع النظام السابق دائماً كان ضد الشعب المصري كأغلبية فهو ينكر على الأغلبية المصرية التي قالت نعم، وأنا لا أنكر حقوق المصريين في تعبير 77% من الشعب المصري صوت بنعم أو 23% منه وجد أنها غير مناسبة وصوت بلا، بالتالي الدولة الديمقراطية تسمح للأغلبية أن تفرض رأيها بالقانون.
حول سبل تحقق الأستقرار الأمنى
أبوالفتوح: يجب إعادة هيكلة وزارة الداخلية، من خلال رفع بعض الأعمال المدنية عنها مثل الجوازات، وسنعمل على توفير رعاية صحية جيدة للعاملين بجهاز الشرطة وإعادة النظر فى رواتبهم، نريد أن يتغير مفهوم أقسام الشرطة.
موسى: يجب التفرقة بين إعادة هيكلة وزارة الداخلية وإعادة هيكلة جهاز الشرطة، فلابد من البداية بجهاز الشرطة فهو الأمر الأهم فى تلك المرحلة، لكن الأمر يحتاج لتحسن جزرى،وفى نفس الوقت لابد من إعادة هيكلة أقسام الشرطة بما فى ذلك الأقسام التى تم حرقها أو تدميرها.فلابد من الاهتمام برجال الشرطة .
فودة: كيف ستتعامل مع الوضع القانوني لجماعة الإخوان المسلمين، وكيف ستفعل مبدأ عمل جواز قيام أحزاب دينية؟ وكيف تضمن حماية الأقليات والحريات؟
عبدالمنعم أبو الفتوح: جماعة الإخوان المسلمين جماعة نفع عام سيتم التعامل معها بالقانون وغير مسموح لأي طرف العمل خارج القانون، فبعد ثورة 25 يناير نحن نعيش في دولة القانون ، وأنا ضد قيام الاحزاب الدينية التي تقوم على ديانة اعضاءها فقط، والشعب المصري يحترم المرجعية الدينية والاسلامية، وأفضل قيام الاحزاب بالاخطار، أما الاقليات فأنا ضده فالاخوة المسيحين مواطنين لهم كافة الحقوق وعليهم كافة الواجبات ولا تمييز بين المواطنين بسبب الدين أو العرق أو الفكر السياسي المواطنين سواء امام القانون والواجبات والحقوق.
عمرو موسى: أنا ضد الاحزاب الدينية وجماعة الاخوان المسلمين اصبحت غير محظورة ولكنها ليست قانونية، وأرجو من الدكتور أبو الفتوح أن يوضح للاحزاب الدينية أنه ضد بناءها في ظل الديمقراطية ومن الغريب أن تلك الاحزاب الدينية تؤيد أبو الفتوح في ظل الحديث الانشائي.
وتساءل عبدالمنعم أبو الفتوح لماذا يرفض الدكتور عمرو موسى الأغلبية البرلمانية على الرغم من أن لها مرجعية دينية مثل الحرية والعدالة والنور السلفي وغيرها؟
عمرو موسى : أنا لا أنتمي لحزب ديني لانه ليس من ركائز الاسلام ولا يضير اسلامي شئ من الإنتماء له فانا مسلم قبل وبعد ودون أن انتمي فهذه مقولة الشيخ الشعراوي الراحل، فالاحزاب الدينية القائمة لها شرعية انتخابية وأنا لا أعارض ذلك وسأتعامل مع حزب الأغلبية ، لكنني أرى أن الاحزاب الدينية مسألة في النهاية تضر بقماشة المجتمع المصري، فقيامة حزب بالكامل على اساس ديني واضح وهى النقطة التي أعارضها.
وأكد على أنه قام بعمله على اكمل وجه في قضية العراق وليس صحيح ما قاله ابو الفتوح عن اخفاقي أثناء تواجدي في وزارة الخارجية.
عبدالفتوح: وقفت الجامعة العربية تشاهد مذبحة العراق في عصر عمرو موسى، والدول الافريقية اجتمعت لنقض اتفاقية لم تنقض على مدار اكثر من 100 عام احتراماً وتقديراً لمصر، ما هى نتيجة الانعزال عن افريقيا بسبب وزارة الخارجية الضعيفة الخاصة بموسى وكنت أتمنى لو أنا في مكانه لقدمت استقالتي فوراً، فعندما أراد السادات بيع الوطن في اتفاقية كامب ديفيد استقال العديد من الوزراء وهذه هى المواقف، أما الكلام المعسول لعمرو موسى التي لم تترتب عليه أي نتائج فهذه غير مقبولة على الإطلاق.
رتب من حيث الأهمية من حيث أولوياتك لنهضة مصر، وأذكر متطلباتها وملامح من خطتك لاستيعابها في مدى زمني محدد؟
عبدالمنعم أبو أبو الفتوح : برنامجنا يعتمد في 100 يوم، أولها إستعادة الأمن، وعودة آداء السلطة القضائية بشكل ناجز، ونعتمد في الفترة الأولى الـ 4 سنوات على مشروع الصحة والتعليم والبحث العلمي ، حيث سنرفع ميزانيتها من 7.5% إلى 25% من موازنة الدولة العامة على مدار الأربع سنوات، ونصفها يعود رواتب للمدرسيين، آخذين في الإعتبار الإهتمام بالنهضة الخاصة بالتعليم الفني، لأن التعليم يساهم في حل مشكلة البطالة، وسنعمل على رفع موازنة الصحة إلى 15% من موازنة الصحة.
عمرو موسى: في برنامجي هناك أولويات واضحة بعد الـ 100 يوم الأولى تتعلق بجميع القطاعات ولكن يهمني الآن التركيز على التعليم فهو مشروع المستقبل وليس مضاعفة الميزانية، لكن لابد من بناء جديد للتعليم أي يكون هناك تعليم الزامي لمدة 11 عاماً نهتم فيه بالجودة والمعرفة من خلال الأساليب الحديثة للتعليم ولابد أن تشمل لغة أجنبية حتى يتخرجوا بتأسيس لغوي سليم، والتعليم الفني ينبغي ان يكون تكنولوجي لإخراج مجموعات من الشباب متمرس على المهن والحرف، وإستقلال الجامعات حتى يكون لهم فرص عمل من خلال التنسيق بين الدولة والجامعات والمدارس، أما عن الصحة فسيتم تعميم التأمين الصحي من خلال محاربة المرض وأسبابه.
لأنك ستكون القائد الأعلى للقوات المسلحة هل تختار بنفسك وزيراً جديداً للدفاع وكيف ستتعامل مع استثمارات المؤسسة العسكرية التي تشكل في بعض التقديرات 30% من الموازنة المصرية؟
عبدالمنعم أبو الفتوح: ليس عندي من ناحية المبدأ أن يكون وزير الدفاع مدني لكن في ظل الظروف الحالية وتهديد الأمن القومي المصري أرى أن يكون عسكرياً في فترة نحافظ بها على الأمن القومي المصري، لكن تغيرات المؤسسة العسكرية ينبغي أن تتم طبقاً للدستور والقانون وبالتفاهم مع المؤسسة العسكرية مثلهم مثل أي مؤسسة أخرى ، فهى أداة من أدوات رئيس الجمهورية وحينما تتم الأمور بهذه الطريقة يتم تحقيق الأهداف حتى يكون الجيش المصري اقوى جيش بالمنطقة من خلال العدد وبرامج تدريبه، وتعدد مصادر تسليحه حتى نبني تقدم زراعي وصناعي وعلمي، ولا يمكن أن يتم ذلك دون حماية الجيش في مواجهة أعداءه، ولابد من التمهيد للإعتماد على التسليح المصري من خلال الهيئة العربية للتصنيع لتحقيق إكتفاء ذاتي للجيش المصري والجيوش العربية كلها لان من لا يملك “سلاحه لا يملك أمنه”.
عمرو موسى: حق الرئيس في النظام الديمقراطي أن يعين ويختار وزير الدفاع فهى مسألة واضحة، والتغيير في المؤسسة العسكرية لابد أن تكون تطويرية فلابد أن تساعد الدولة المؤسسة العسكرية على مساعدة نفسها وهذا سيتم مناقشته في “مجلس الأمن القومي” بالتالي القوات المسلحة لها مساهمتها في الحياة المصرية ولابد من مساعدتها في إطار ما يقرره رئيس الدولة، وإستثمارات المؤسسة العسكرية ليس إستثناء حيث تستثمر في العديد من الأمور لتحقيق الإكتفاء الذاتي للإعتماد على نفسها فيما يتعلق بملابس وعلاج ولابد من التنسيق مع الدولة وسيكون هناك مناقشة خاصة للأطر التي سيتم العمل فيها، وسيتم التناقش فيها.
إ س