افتتح الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي أعمال الدورة الخامسة للمنتدي العربي ـ الصيني التي بدأت اليوم في مدينة الحمامات التونسية بمشاركة وزراء الخارجية العرب ونظيرهم الصيني. ويناقش وزراء الخارجية العرب
افتتح الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي أعمال الدورة الخامسة للمنتدي العربي ـ الصيني التي بدأت اليوم في مدينة الحمامات التونسية بمشاركة وزراء الخارجية العرب ونظيرهم الصيني. ويناقش وزراء الخارجية العرب ونظيرهم الصيني خلال هذه الدورة التقارير والتوصيات التي رفعها إليهم كبار المسئولين في الجانبين في ختام اجتماعهم التحضيري الذي عقد أمس والمتصلة بمختلف أوجه التعاون العربي ـ الصيني والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأشار الرئيس التونسي في كلمة خلال افتتاح المنتدى الى أن هذه الدورة الجديدة للمنتدى تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة العربية تحولات عميقة بحكم ” تطلع شعوبها الى المزيد من الحريات والاصلاح الديمقراطي والتنمية المتوازنة وتحقيق العدالة الاجتماعية”.
وأضاف في هذا هذا الصدد أن جزءا من الأمة العربية “يتعرض اليوم لأعمال عنف وقمع وحصار وتقتيل يفوق الوصف سواء في سوريا التي تناضل من أجل حريتها وكرامتها أو في فلسطين حيث تستفرد سلطات الإحتلال الإسرائيلي بالشعب الفلسطيني”.
ودعا الدول المؤمنة بالعدل والحرية الى “الوقوف إلى جانب المظلومين الذين تقهرهم حكوماتهم أو يقهرهم الإحتلال بتكثيف الجهود من أجل إتخاذ خطوات عملية تستهدف حقن دماء الأبرياء وتجنيب شعوبنا ويلات الصراعات المذهبية ومخاطر الإنزلاق نحو الفوضى والدمار مع ما يحمله من تداعيات وخيمة على المنطقة برمتها”.
وجدد الرئيس التونسي في كلمته التأكيد على رفض بلاده المطلق لأي تدخل عسكري في سوريا مشددا في نفس الوقت على دعمها القوي لجهود كوفي عنان المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية في إطار المسار الإنتقالي الديمقراطي الذي ينشده الشعب السوري بمختلف فئاته واطيافه بما يحفظ وحدته الوطنية وسلامة الآراضي السورية.
وذكر الرئيس المرزوقي من جهة اخرى ان تونس ومعها الدول العربية المشاركة في المنتدى ومع اعتزازاها بالخطوات التي قطعت الى حد اليوم فانها تؤكد على ضرورة استنباط الاليات المجدية والكفيلة برفع مستوى التعاون وتنويعه ليغطي مجالات الطاقة المتجددة والزراعة والبيئة والبحث العلمي والتعليم العالي داعيا الى تكثيف اللقاءات بين المستثمرين ومزيد التعريف بالمزايا والفرص الاستثمارية وتشجيع التجارة والاستثمار بين الجانبين.