مصر كلها تقف حابسة أنفاسها ترقبا لنتائج فرز الأصوات نحو حسم سباق الانتخابات الرئاسية…لهفة المصريين شديدة لمعرفة شخص الرئيس القادم ولمن تكون الغلبة:للتيار المدني أم للتيار الديني؟.
مصر كلها تقف حابسة أنفاسها ترقبا لنتائج فرز الأصوات نحو حسم سباق الانتخابات الرئاسية…لهفة المصريين شديدة لمعرفة شخص الرئيس القادم ولمن تكون الغلبة:للتيار المدني أم للتيار الديني؟…الكثير من المصريين دعاة الدولة المدنية-وضمنهم الأقباط-يكتمون مخاوفهم وتوجسهم إزاء بسط سطوة التيار الديني علي مؤسسة الرئاسة بعد هيمنته علي البرلمان بمجلسيه,ويرون في فوز التيار المدني بالرئاسة تحقيقا لتوازن سياسي مهم يحمي مصر من الانزلاق في اتجاه الدولة الدينية.
ويتساءل البعض:لماذا هذه المخاوف من التيار الديني؟…ولماذا تبقي مساحة عدم الثقة التي تفصله عن دعاة الدولة المدنية؟….ألم يتشدق مرشحو التيار الديني بشعارات مدافعة عن الحريات والحقوق واحترام التعددية لجميع المصريين؟….وأقول:الكلام الانتخابي معسول يدغدغ المشاعر, لكن تظل الأيديولوجيات الخاصة كامنة ثابتة تنتظر لحظة الاستئثار بالسلطة لتخلع قناع التجمل وتكشف عن النوايا الخفية للعنصرية والفرز بين المصريين….لذلك يظل التساؤل المغلف بكثير من الشك والريبة:ماذا يريدون بمصر؟وماهو الخطاب المستتر الذي يتم تداوله في جنبات معسكر التيار الديني والذي يكشف شبهات النوايا الخفية؟
أمامي ورقة تصلح لأن أطلق عليها منشور تحمل تاريخ12مايو الجاري ويتصدرها شعار جماعة الإخوان المسلمين مع شعار حزب الحرية والعدالة مع عنوانمكتب الإرشاد-قسم متابعة الشعب,والورقة نصها كالآتي:
بيان هام وعاجل لكل شعب الإخوان في المحافظات:
التاريخ 1433/6/21هـ -2012/5/12م
الرقم33/122/ش/م
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,
يقول الإمام الشهيد حسن البنا رحمه الله:نحن لانطلب الحكم لأنفسنا,فإن وجدنا من الأمة من يستعد لحمل هذا العبء وأداء الأمانة والحكم بمنهاج إسلامي قرآني,فنحن جنوده وأنصاره وأعوانه,وإن لم نجد فالحكم من منهاجنا,وسنعمل لاستخلاصه من أيدي كل حكومة لا تنفذ أمر الله.وفي كل ما نمر به لا تركنوا إلي الواقع ناسين مهمتنا التغييرية الأصيلة مصداقا لقوله تعالي:ولاتركنوا إلي الذين ظلموا فتمسكم النار….ولذا فقد تم التوجيه بالآتي:
(1) أي أعضاء بمجلس الشعب أو الشوري لم يحقق الدكتور محمد مرسي أو الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أغلبية أصوات في دوائرهم الانتخابية,لن يرشحوا ثانية لعضوية أي من المجلسين-لا هم ولا من كانوا يديرون حملاتهم الانتخابية.
(2) يتم إنشاء لجان رصد في كل شعبة الهدف منها رصد المناطق التي بها أغلبية تصويتية للمرشحين الآتية أسماؤهم وهم:أحمد شفيق-عمرو موسي- حمدين صباحي,علي أن يتم تحديد الموقع الانتخابي بكل دقة ويتم إرسال المعلومات من كل شعبة مباشرة إلي الدكتور محمد البلتاجي.
(3) الدكتور حسن البرنس هو المسئول عن تنفيذ خطط إبطال الأصوات في اللجان التي سوف تحددها لجان الرصد ومتابعة ذلك بكل دقة وحزم,إما عن طريق إتلاف الصوت بالتعليم علي مرشح آخر إضافي ويكون من التيار الإسلامي-يتم التوجيه بذلك- أو عن طريق عدم تمكين الناس من دخول اللجان أو عن طريق تغيير الأصوات بأي طريقة.
(4) يتم التواصل مع كل مشرفي اللجان بقدر الإمكان بأي طريقة وإقناعهم بالتغيير لمصلحة الإسلام ويتم المتابعة مع الدكتور عصام العريان مباشرة.
واعلموا يا إخواني أنه أينما تكون المصلحة فثم شرع الله وهذا إنما يكون فقط للحفاظ علي الجماعة والحفاظ علي الإسلام,واعلموا أننا ننشد التغيير الجذري ونعمل علي تسخير كل الوسائل الإصلاحية المتاحة لبلوغ مرحلة التغيير.
وفقنا الله لخدمة الإسلام والمسلمين.
نائب المرشد العام-م.خيرت الشاطر
*** هذا المنشور خطير إذ يفضح النوايا الخفية لجماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسي حزب الحرية والعدالة,كما يكشف بكل جرأة الأساليب الجاري اتباعها للتلاعب في الأصوات الانتخابية وعرقلة طريق الناخبين ومحاولة التأثير علي مشرفي اللجان….هل تعلم اللجنة العليا للانتخابات بأمر هذا المنشور؟…وماذا هي فاعلة بشأنه؟…لكن الأهم من كل ذلك أنه منشور ذو توجه عدائي تحريضي عنصري يخلو من أي ذكر لمصر أو الوطن أو الحرية أو العدالة….إنه يكشف النوايا الخفية للجماعة الدينية!!