أعلن نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي أن بلاده ستكشف خلال المرحلة المقبلة عن ما وصفها بجرائم ارتكبت بعد النظام السابق مؤكد أن القانون سيعاقب ويتابع ويلاحق كل من ارتكب جريمة بحق الشعب العراقي سواء في النظام السابق
أعلن نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي أن بلاده ستكشف خلال المرحلة المقبلة عن ما وصفها بجرائم ارتكبت بعد النظام السابق مؤكد أن القانون سيعاقب ويتابع ويلاحق كل من ارتكب جريمة بحق الشعب العراقي سواء في النظام السابق أو بعده. جاء ذلك في كلمة للمالكي بمناسبة احتفال العراق باليوم الوطني للمقابر الجماعية حيث اعتبر العثور على المزيد من هذه المقابر يمثل دليلا على جرائم نظام حزب البعث وما فعل بالعراق من شماله إلى جنوبه ومن غربه إلى شرقه.
واستطرد قائلا “إن استذكار هذا اليوم يأتي للوقوف على حجم الجريمة والكشف عن الكثير منها والتي تحتاج إلى أن تؤرشف وتوثق وأن تقام لها المتاحف ليطلع عليها العالم ويتفاعل معها”. وشدد على ضرورة أن يتم الكشف المستمر عن مزيد من المقابر الجماعية لتكون دليلا على أعمال وانحرافات مسؤولي نظام البعث البعيدة كل البعد عن القيم الإنسانية. ورأى أن الميليشيات والقاعدة والجماعات المسلحة هي صفحة جديدة من صفحات الجريمة بحق الشعب العراقي تبعت صفحات النظام السابق.
وقال “سنترك نظرية عفا الله عما سلف التي شجعت المجرمين على الاستمرار والعمل بنهج من سبقهم في قتل هذا الشعب”.
من جهته أعلن وزير حقوق الإنسان بالحكومة العراقية محمد شياع السوداني في كلمة له بالمناسبة ذاتها عن تنقيب 37 مقبرة جماعية من أصل 58 مقبرة مكتشفة في البلاد.
وذكر أن وزارة حقوق الإنسان باشرت منذ انطلاقتها بتوثيق جرائم النظام السابق من المقابر الجماعية وبدأت الآن بحملة جمع عينات الحمض النووي من ذوي الضحايا لمطابقتها ومعرفة هوية الضحايا. وأضاف أن الوزارة قدمت مقترحا إلى رئاسة مجلس النواب لاعتبار جرائم المقابر الجماعية جريمة إبادة داعيا البرلمان إلى قبول هذا المقترح.