أكد السودان ان سحب قواته المسلحة من منطقة “أبيي“ مرهون بتشكيل إدارية المنطقة وإكتمال انتشار القوات الاثيوبية فيها وإنشاء لجنة للتحقق من تنفيذ الاتفاق الخاص بها
أكد السودان ان سحب قواته المسلحة من منطقة “أبيي“ مرهون بتشكيل إدارية المنطقة وإكتمال انتشار القوات الاثيوبية فيها وإنشاء لجنة للتحقق من تنفيذ الاتفاق الخاص بها. جاء ذلك التأكيد في تصريحات لوكيل وزارة الخارجية السودانية السفير رحمة الله محمد عثمان لصحيفة “الصحافة” السودانية اليوم اتهم فيها جوبا باخضاع الانسحاب من “أبيي“ للمزايدة السياسية ووضع الخرطوم فى موقف محرج مع المجتمع الدولى.
وأرجع سبب تعطل تشكيل إدارية أبيى إلى رفض جوبا لبعض المرشحين من الجانب السودانى. مشددا على انه لايستقيم ان تنسحب القوات من أبيى نظرا لتطبيق جوبا الانسحاب دون الالتزام بتنفيذ البروتوكول بشكل كامل معتبرا ذلك مزايدة سياسية منها.
وأوضح السفير رحمة الله ان الخرطوم أخطرت الامم المتحدة بما تم تنفيذه على الارض بشأن بروتوكول المنطقة وقال “ان الحكومة السودانية تخشى من الفراغ الادارى في أبيي وتسعى لضمان تشكيل الادارية “.
تجدر الإشارة إلى أن الخلاف بين الشمال والجنوب في منطقة ابيي يدور حول قبيلة المسيرية العربية التي يقول الجنوبيون انها ليست مستقرة في ابيي بل تقوم بالانتقال إليها للرعي لبضعة أشهر كل عام ثم تهاجر شمالا بقية العام أما وجهة النظر الشمالية فتقول ان ابيي هي ارض المستقر للمسيرية وان القبيلة تهاجر شمالا بسبب الظروف المناخية التي تؤثر على المراعي ثم تعود إلى ابيي، وماتزال القضية غير محسومة بسبب مطالبة الجنوبيين بعدم منح قبائل المسيرية حق التصويت في استفتاء ابيي بينما يرى الشمال ضرورة مشاركة المسيرية في تقرير مصير ابيي .