أسفرت الجولة الرابعة للحوار الاستراتيجي رفيع المستوى بين الصين والولايات المتحدة الذي عقد في بيجينج مؤخرا، عن نتائج وصفت “بالممتازة ” شملت توقيع البلدين على 67 اتفاقا في مختلف المجالات متجاوزة الكثير مما يعترض العلاقات بين الدولتين من مصاعب و توترات أحيانا .
أسفرت الجولة الرابعة للحوار الاستراتيجي رفيع المستوى بين الصين والولايات المتحدة الذي عقد في بيجينج مؤخرا، عن نتائج وصفت “بالممتازة ” شملت توقيع البلدين على 67 اتفاقا في مختلف المجالات متجاوزة الكثير مما يعترض العلاقات بين الدولتين من مصاعب و توترات أحيانا .
والتقى في ختام الجولة الاخيرة من الحوار كل من الرئيس الصيني هوو جين تاو، ورئيس الوزراء ون جيا باو، ونائب رئيس الوزراء لي كتشيانج كبار المفاوضين الأمريكيين وعلى رأسهم هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية وتيموثي جايثنر وزير الخزانة، وهما المبعوثان الخاصان للرئيس باراك أوباما.
وأشاد هوو عقب اللقاء “بالنتائج الايجابية” للحوار، ودعا الجانبين إلى الاستفادة الكاملة من هذه المحادثات في تدعيم الاتصالات الإستراتيجية وتعزيز الثقة المتبادلة ودفع التعاون الاستراتيجي قدما.
فيما أعرب رئيس الوزراء الصيني ون جياباو عن أمله في أن يتمكن الجانبان من رسم خطة طويلة الأجل للتعاون الثنائي، تركز على قطاعات الاقتصاد والتجارة والمال والاستثمار.
واقترح نائبه لي كتشيانج أن تواصل الصين والولايات المتحدة تعزيز التنسيق في سياسة الاقتصاد الكلي، ودفع التعاون في جميع المجالات قدما، من أجل تعزيز التنمية الاقتصادية في كلا البلدين وفى العالم.
من جانبها قالت وزيرة الخارجية الأمريكية، خلال الاجتماع مع الرئيس الصيني أن العلاقات الأمريكية – الصينية صارت أقوى من أي وقت مضى، مضيفة أن “هناك الكثير من العمل أمامنا الا أننا نجد المزيد والمزيد من الفرص للتعاون”.
وأشارت كلينتون الى أن الجولة الرابعة للحوار الاستراتيجي شهدت نتائج ممتازة حتى الآن، وأن الشراكة بين الصين والولايات المتحدة تتفق مع المصالح المشتركة للبلدين، معربة عن رغبتها في العمل مع الصين في الحفاظ على التواصل رفيع المستوى ومد الجسور لاذابة الخلافات وتوسيع نطاق التعاون ومواجهة الصعوبات والتحديات.
وعبر وزير الخزانة الأمريكي تيموثس جيثنر عن تقديره لالتزام الصين الثابت بدفع الإصلاح الاقتصادي وانفتاح سوقها، قائلا “إن الجانب الأمريكي يعمل على بناء علاقة اقتصادية أقرب وأقوى مع الصين”. أصدرت الصين والولايات المتحدة النص الكامل لنتائج المسار الاستراتيجي للحوار الاستراتيجي والاقتصادي لعام 2012، وكذا التقرير المشترك حول المسار الاقتصادي للحوار .
واتفق الجانبان على تعزيز التبادلات رفيعة المستوى، وتعزيز الحوار والمشاورات، والمواجهة المشتركة للتحديات الإقليمية والعالمية، وتعزيز التعاون الثنائي، وتوسيع التعاون في مجالات التغير المناخي، والطاقة، والبيئة، والعلوم والتكنولوجيا.
كما تم الإتفاق على عقد الجولة المقبلة للمشاورات حول شئون آسيا – الباسيفيك في النصف الثاني من هذا العام وفقا لوثيقة النتائج، وحوار حول حقوق الإنسان في واشنطن هذا الصيف.
وفيما يتعلق بالجانب الإقتصادي اثمرت هذه الجولة عن 67 اتفاقا تغطي الاقتصاد الكلي، والتجارة، والاستثمار، وكذا التعاون المالي حسبما أعلن تشو قوانج ياو نائب وزير المالية الصيني.
وقال تشو إن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سوف يتخذ رؤية ايجابية إزاء تطبيقات كبريات البنوك الصينية المملوكة للدولة من حيث الدمج أو إنشاء أفرع جديدة في الولايات المتحدة.
واضاف إن الصين ستبذل جهودا أيضا لزيادة فتح سوقها المالي، وستسمح للمستثمرين الأجانب بتملك حصة بحد أقصى 49% من أسهم المشروعات المشتركة للشركات الحالية أو المستقبلية، بينما اقتصرت الحصة المسموح بها حتى الآن في شركات الأوراق المالية على 33%.
وشمل الحوار، تبادل نائب رئيس مجلس الدولة وانغ ووزير الخزانة الأمريكي جايثنر وجهات النظر حول العمل التحضيري لقمة مجموعة العشرين (20) الوشيكة في المكسيك
ووعدت الولايات المتحدة أثناء المباحثات بتخفيف القيود التي تفرضها على صادرات المنتجات المتفوقة تكنولوجيا في وقت قريب.