بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة نقلت الأمم المتحدة رسالة مشتركة من بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة و إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو أكدا فيها أن حرية التعبير تمثل حقاً من أثمن حقوقنا، فهي الركيزة التي تقوم عليها كل حرية أخرى وهي أساسٌ للكرامة البشرية. وتمثل وسائل الإعلام الحرة والتعددية والمستقلة شرطاً أساسياً لممارسة هذه الحرية
بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة نقلت الأمم المتحدة رسالة مشتركة من بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة و إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو أكدا فيها أن حرية التعبير تمثل حقاً من أثمن حقوقنا، فهي الركيزة التي تقوم عليها كل حرية أخرى وهي أساسٌ للكرامة البشرية. وتمثل وسائل الإعلام الحرة والتعددية والمستقلة شرطاً أساسياً لممارسة هذه الحرية، مشيرين إلى أن هذه هي الرسالة التي يحملها اليوم العالمي لحرية الصحافة. وتفضي حرية وسائل الإعلام إلى التمتع بحرية اعتناق الآراء والتماس الأنباء والأفكار وتلقيها ونقلها إلى الآخرين، بأي وسيلة ودونما اعتبار للحدود، كما ورد في المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وتعد هذه الحرية عنصراً أساسياً في بناء مجتمعات سليمة.
وتضمنت الرسالة تزايد التطلعات بعد رياح التغيير في العالم العربي إلى دعم وسائل الإعلام الجديدة والقديمة. وتنبي حرية وسائل الإعلام المكتشفة حديثاً بتحويل المجتمعات من خلال زيادة الشفافية والمساءلة. كما أنها تفتح سبلاً جديدةً للاتصال وتبادل المعلومات والمعارف. وأخذت ترتفع أصوات جديدة وقوية، يطلقها الشباب بوجه خاص، في الأماكن التي كانوا فيها صامتين من قبل. ولهذا السبب، تتمحور أنشطة اليوم العالمي لحرية الصحافة في هذا العام حول موضوع “الأصوات الجديدة: إسهام حرية الإعلام في تحويل المجتمعات”.
وأشارا إلى أن حرية وسائل الإعلام تواجه ضغوطاً شديدة في جميع أنحاء العالم. ففي العام الماضي، أدانت اليونسكو مقتل 62 صحفياً لقوا حتفهم نتيجة لممارسة عملهم. ويجب ألا يغيب هؤلاء الصحفيون عن خواطرنا، كما ينبغي ألا تبقى هذه الجرائم بلا عقاب. ونظراً إلى أن وسائل الإعلام تشهد تحركاً على الإنترنت، فإن عدداً متزايداً من صحافيي الإنترنت، بمن فيهم المدوّنون، يتعرضون حاليا للمضايقات والاعتداءات، بل للقتل بسبب ممارسة عملهم. ويجب أن يحصلوا على الحماية ذاتها التي يتمتع بها العاملون في وسائل الإعلام التقليدية.
وشددت الرسالة على أن مواصلة تعزيز الأسس القانونية لوسائل الإعلام الحرة والتعددية والمستقلة، ولا سيما في البلدان التي تمر بمرحلة تحول أو إعادة بناء بعد خروجها من النزاعات. في ظل تتنامى المعلومات تنامياً هائلاً، يجب علينا أن نساعد الشباب بوجه خاص في تطوير مهاراتهم الأساسية وزيادة درايتهم الإعلامية.
ونوهت الرسالة على أن اليوم العالمي لحرية الصحافة فرصةً سانحةً لكي نرفع راية الكفاح من أجل دفع عجلة حرية وسائل الإعلام إلى الأمام. وإننا ندعو الدول ووسائل الإعلام المهنية والمنظمات غير الحكومية في كل مكان إلى ضم جهودها إلى الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة من أجل تعزيز حرية التعبير داخل شبكة الإنترنت وخارجها وفقا للمبادئ المقبولة دولياً. فإن ذلك يمثل دعامةً من دعائم الحقوق الفردية، وأساساً لبناء مجتمعات سليمة، وقوةً دافعة للتحول الاجتماعي.
يذكر أن اجتماع مشترك بين وكالات الأمم المتحدة بشأن “سلامة الصحفيين ومسألة الإفلات من العقاب”عقد أول في مقر اليونسكو في يومي 13 و 14 سبتمبر 2011. تم وضع خطة عمل للأمم المتحدة من أجل بناء بيئة أكثر حرية وسلامة لكل العاملين في وسائل الإعلام أياً كان مكان عملهم.
—
س.س