رصدت شبكة مراقبين بلا حدود”راصد” لمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان في تقريرها عن الحملات الانتخابية للمرشحين للانتخابات الرئاسية المقرر إجرائها في يوم 23 و 24 مايو الحالي2012 عدة ملاحظات أهمها
رصدت شبكة مراقبين بلا حدود”راصد” لمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان في تقريرها عن الحملات الانتخابية للمرشحين للانتخابات الرئاسية المقرر إجرائها في يوم 23 و 24 مايو الحالي2012 عدة ملاحظات أهمها تقارب غالبية البرامج الانتخابية للمرشحين في معالجة القضايا الرئيسية التي تعاني منها مصر ،اتجاه عدد من المرشحين لإيجاد تميز لبرامجهم بإطلاق تعهدات رئيسية يلتزمون بتطبيقها في حالة فوزهم وفي مقدمة من استخدموا هذه الطريقة في إطلاق التعهدات المرشحين عمرو موسى و الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح ثم الدكتور محمد مرسي ثم الدكتور سليم العوا ثم أحمد شفيق .
كما لوحظ انقسام شديد بين الناخبين في ميولهم للتصويت بسبب تقارب أداء المرشحين الرئيسين وازدياد قوة التنافس بين ثلاث فئات من المرشحين هم المرشحين المنتمين للثورة والمرشحين المنتمين للنظام السابق والمرشحين الذين ينتمون للتيار الديني مع عدم تحديد نحو 70% من الناخبين لاتجاهاتهم نحو التصويت خلال مدة الحملة الانتخابية وعدم ثبات اتجاهات التصويت لفترة طويلة بسبب ربط الناخبين لقراراهم بالتصويت بالصورة النهائية التي يجدون عليها المرشح ومدى اقتناعهم بصورة تراكمية ومتكررة بخطابه السياسي والإعلامي وليس من بداية الحملة الانتخابية . بالإضافة إلى اهتمام الناخبين بالحصول على معلوماتهم الانتخابية عن المرشحين من خلال القنوات الفضائية التي تأتي في المقدمة لحرصها على تقديم خدمات إعلامية متميزة للناخبين يليها الإعلام الإلكتروني كمصدر ثاني لحصول الناخبين على معلوماتهم عن المرشحين ثم تأتي الصحافة في المرتبة الثالثة بسبب اهتمام نسبة عالية من الناخبين ببرامج الحوارات و اللقاءات التليفزيونية ثم المناظرة التي تجرى مع المرشحين بالقنوات الفضائية .
أما الملاحظات الإيجابية فهى أن مصر شهدت أقوى حملات انتخابية منظمة في تاريخ الانتخابات العامة طوال 60 عاما منذ ثورة يوليو ، و حرص المرشحون لمنصب الرئيس على تقديم أنفسهم للناخبين واختفاء صورة الرئيس التقليدي الذي درجت عليه مصر لعهود طويلة في سعي الناخبين اليه بدلا من سعيه إليهم ، كما نظم المرشحون لمنصب رئيس الجمهورية حملات جيدة لتوعية الناخبين ببرامجهم الانتخابية ومواقفهم تجاه القضايا الافتصادية والاجتماعية والسياسية و الأمنية والدستور ،ووظف المرشحون التقدم التكنولوجي في ثورة الاتصالات والمعلومات لخدمة برامجهم الانتخابية للوصول لأكبر عدد من الناخبين عن طريق الفضائيات والانترنت ، مع ظهور فريق الحملات الانتخابية بشكل منظم وعلمي لأول مرة ضمن الحملات الانتخابية لمرشحي الرئاسة والبرلمان ، وبروز فكرة العمل التطوعي للشباب ضمن فرق الحملات الانتخابية للمرشحين .
كما وجد فريق راصد بعض الملاحظات السلبية أهمها ضعف دور اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في مراقبة الإنفاق الانتخابي للمرشحين باستثناء إحالتها لعدد ضئيل من الشكاوى ضد ثلاث مرشحين الى النيابة العامة لتجاوزهم سقف الانفاق المالى المحدد بعشرة ملايين جنية ، وانتشار الشائعات والدعاية السوداء مجهولة المصدر و الأخبار الكاذبة وغير معلومة الهوية على الانترنت ضد المرشحين واضطرار حملاتهم الانتخابية لتكذيبها مما أهدر طاقتها للتصحيح خوفا من التعرض السلبي لمرشحيهم ، مع قلة عدد الجولات الانتخابية لغالبية المرشحين بسبب قصر مدة الدعاية الانتخابية التي بلغت نحو ثلاث أسابيع .
كما رصدت الحملة بعض السلبيات بالحملات الانتخابية منها رصد إنفاق مالي مرتفع لتكاليف الحملات الانتخابية والدعاية للمرشحين عمرو موسى وأحمد شفيق وعبد المنعم أبو الفتوح ومحمد مرسي معا واستخدامهم اللافتات والبوسترات والملصقات وإعلانات الطرق بكميات كبيرة في جميع المحافظات ، استخدام دور العبادة فى الدعاية الانتخابية لمرشحى التيار الدينى واستخدام الاطفال فى الدعاية للمرشح محمد مرسى واستخدام انجازات البرلمان فى الترويج له بسبب الزيادة العددية لاعضاء حزب الحرية والعدالة به ، لجوء المرشحين عمرو موسى واحمد شفيق لنشر دعايتهم الانتخابية فى صورة صور ضخمة تحتل صدارة المبانى فى القاهرة والاسكندرية ، قامت قناة مصر 25 الفضائية بنقل اللقاءات الانتخابية المرشح محمد مرسي دون سواه من المرشحين ، انتشار استطلاعات الرأي العام عن تقدم المرشحين عمرو موسى وعبد المنعم أبو الفتوح عن غيرهم من المرشحين ومحاولة ترويجها اعلاميا واستخدامها للتأثير على مواقف باقي المرشحين رغم صغر حجم عينة الناخبين والتي لم تتجاوز 2800 شخص من بين 51 مليون ناخب مقيدين بالجداول مما يجعلها لا تعبر عن حقيقة مواقف الناخبين ولا تعطي مؤشر دقيق عن التصويت لأي مرشح .
==
س.س