قال الدكتور أشرف عبد الوهاب القائم بأعمال وزير الدولة للتنمية الإدارية على أهمية البرامج الحكومية الإلكترونية في تقديم الخدمات الشاملة والفورية للمواطنين موضحًا أن وزارة التنمية الإدارية حققت طفرة في الخدمات خلال الانتخابات البرلمانية الماضية في التواصل مع المواطنين عبر شبكة الانترنت
قال الدكتور أشرف عبد الوهاب القائم بأعمال وزير الدولة للتنمية الإدارية على أهمية البرامج الحكومية الإلكترونية في تقديم الخدمات الشاملة والفورية للمواطنين موضحًا أن وزارة التنمية الإدارية حققت طفرة في الخدمات خلال الانتخابات البرلمانية الماضية في التواصل مع المواطنين عبر شبكة الانترنت.
كشف اللواء محمد نجيب مساعد وزير الداخلية لقطاع الأحوال المدنية – خلال مشاركته في جلسة نقاشية حول ” هل استعدت الحكومة للانتخابات الرئاسية بشكل كاف وكيف تلعب قاعدة البيانات القومية دورًا في السباق الرئاسي على ضمن فاعليات اليوم الثالث لمعرض ومؤتمر كايرو أي سي تي – أن الوزارة تدرس تطوير بطاقة الرقم القومي خلال الفترة المقبلة لتصبح بطاقة ذكية بالبصمة بها جميع بيانات المواطن ويضاف عليها بعض الخدمات المهمة مثل التأمين الصحي وفصيلة الدم والحالة الصحية والمعيشية مؤكدً أن مشروع الرقم القومي حقق طفرة كبيرة ويمثل حاليا أكبر قاعدة بيانات دقيقة في الشرق الأوسط.
أوضح نجيب أن قاعدة بيانات الانتخابات الرئاسية تعتمد بشكل أساسي على قاعدة بيانات الرقم القومي ويتم تلقائيا تحويل كل من له حق الانتخاب من الرقم القومي إلى هذه القاعدة والتي تشرف عليها اللجنة العليا للانتخابات وبالتعاون مع عدة وزارات تشمل التنمية الإدارية والعدل والداخلية والاتصالات والخارجية. قال نجيب إن مشروع الرقم القومي بدأ في التسعينيات ويصل عدد بيانات الميلاد المسجلة على الكمبيوتر حوالي 128 مليون بيان و40 مليون بيان لحالات الوفاة ويقارب منها عدد حالات الزواج والطلاق مما يسمح للمشروع بتحديد دقيق لكل ما يستجد في حالة المواطن للأحوال الشخصية والمدنية.
أضاف نجيب : ” إن وزارة الداخلية – ممثلة في قطاع الأحوال المدنية – تستهدف تطوير مراكز إصدارات الرقم القومي على مستوى الجمهورية وزيادة عددها إلى 15 مركز لتلبية الاحتياجات المتزايدة وسرعة استخراج بطاقة الرقم القومي للمواطنين مشيرًا إلى أن مصلحة الأحوال المدنية تمتلك العديد من الكوادر المدربة وتقوم بالانتقال إلى أماكن ذوي الاحتياجات الخاصة والإعاقة لتسهيل عليهم عملية التصوير واستخراج البطاقات من خلال مجموعة من السيارات المجهزة وعدد من الشباب الماهلة كما نوفر هذه الخدمات في المناطق البعيدة والنائية والفقيرة للأسر المهمشة أيضا “.
أوضح نجيب أن الأحوال المدنية تقدم خدماتها إلكترونيا عبر الانترنت للمصريين بالخارج في جميع دول العالم ومن خلال السفارات المصرية لتسهيل عليهم استخراج الأوراق الرسمية لأولادهم ومن خلال الدفع الإلكتروني عبر موقع الأحوال المدنية أو من خلال البريد والدفع عند الاستلام.
أكد المهندس طارق سعد مدير قواعد البيانات بوزارة الدولة للتنمية الإدارية أن الوزارة قامت بإعداد قاعدة بيانات الانتخابات الرئاسية اعتمادًا على قاعدة بيانات الرقم القومي وسيتم التعامل مع أخر بطاقة صادرة للناخب وسيحدد عليها لجنته الانتخابية في موقعه الجغرافي مشيرًا إلى صعوبة الانتخاب في أية دائرة لأنها تحتاج إلى تجهيزات عالية واستثمارات كبيرة يمكن تداركها خلال المرحلة المقبلة. أضاف إن قاعدة بيانات الانتخابات البرلمانية السابقة حققت نجاحا كبيرا في التواصل مع المواطنين حيث استطاع المواطن العادي استخدام برامج إلكترونية سواء من خلال الاستعلام عن لجنته الانتخابية من خلال موقع اللجنة العليا للانتخابات – والتي تلقت 25 مليون استعلام – أو من خلال الاتصال بخدمة الدليل 140 – والتي تلقت 4 مليون اتصال تليفوني – وخدمة 5151 والتي تلقت 12 مليون رسالة من خلال التعاون بين شركات المحمول ووزارة التنمية الإدارية. واشار إلى أننا نحتاج إلى الربط بين جميع الجهات الحكومية للتعاون والتكامل في تقديم خدمات عالية الجودة للمواطن عبر الرقم القومي والذي يسهل على الحكومة معرفة كل فرد مطالبا المواطنين بتقديم البيانات الكاملة باستخدام الرقم القومي في حالات الإبلاغ عن حالة الوفاة.
قالت هالة عبد الخالق رئيسة جمعية ” ويانا ” بضرورة الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة والإعاقة وعدم تهميشهم ومساعدتهم حيث أن الحكومة لا تعرف عددهم الحقيقي وهذا يدل علي تضارب الأرقام الخاصة بعدد ذوي الإعاقة والذي يتجاوز الملايين وليس نصف مليون كما يشير بيانات جهاز التعبئة والإحصاء والتنظيم والإدارة.
وفي نهاية الجلسة شددت على ضرورة إنشاء المجلس القومي لذوي الاحتياجات الخاصة والإعاقة ليقوم بتوحيد جهود الحكومة في تقديم الخدمات لهؤلاء الأفراد وتفعيل دورهم في المجتمع ويسهل عليهم الحصول على حقوقهم المشروعة ويوفر لهم كل المتطالبات منها الوظيفة والمسكن والخدمات الطبية والصحية.
—
س.س