سحرة فرعون…هكذا كانت التسمية التي أطلقها واستخدمها مرشد الإخوان المسلمين علي الإعلاميين المصريين لم نكن مجرد فلتة من فلتات اللسان.تلك العبارة البغيضة التي تم بها تصنيف الإعلاميين المصريين.وأطلقوا عليهم وعلينا هذه التسمية.فنحن الإعلاميين كسحرة فرعون الذين جمعهم بهدف القيام بسحرة لبث الرعب والرهبة في قلوب المؤمنين.وهم في نظر مرشد الإخوان يقومون بهذا الدور البغيض.إذن الإعلاميون يرغبون في إرهاب الإسلاميين وإخافتهم,ولابد من ردعهم وتحويلهم عن القيام بهذا الدور.وعلي الإعلاميين الذين يريدون إرهاب المسلمين أن يصمتوا ولا يتكلموا ولايقومون بواجبهم التنويري العظيم.الإعلاميين بدورهم وثقافتهم التنويرية عليهم أن يلزموا الصمت…لأنهم بدورهم التنويري يسيئون إلي الإسلام والمسلمين.وهكذا جمع مرشد الإخوان المسلمين جميع الإعلاميون أو أكثرهم بأن دورهم يسئ إلي الإسلام والمسلمين.الإعلاميين الذين يناقشون الأحداث ويحاولون إنارة الحقائق ويفتحون الطريق للوصول إلي الحقيقة.لايريد مرشد الإخوان المسلمين أن تظهر الحقائق ويظهر حقيقة مايريدونه ويتمهون الإعلاميين بأنهم سيدمرون البلد وأن هؤلاء الإعلاميين ينتقدون الإسلاميين ويعارضونهم الإعلاميون الذين يتحدثون عن سرقتهم للثورة وتنكرهم للدولة الوطنية المدنية التي تم بناؤها بالدم والدموع,والنظام الديموقراطي الذي نسعي لتدعيمه وتصبح مساره هم سحرة فرعون بدل من أن يناقش الإخوان معارضيهم ويقنعونهم إذا استطاعوا بصحة مواقفهم.
وبدلا من الحوار,وتبادل الرأي بالحجة والبحث المشترك عن الصواب كما يفعل المؤمنون بالديموقراطية يلجأ الإخوان لاتهام معارضيهم وهذه ليست الواقعة الأولي,ولن تكون الأخيرة التي يلجأ إليها الإخوان وسواهم من جماعات الإسلام السياسي لهذا الأسلوب خاصة عندما تعوزهم الحجة ويعجزون عن تفنيد التهم الموجهة إليهم كما يفعلون مع الذين يعترضون علي الخلط بين السياسة والدين ويطالبون بالفصل بين ما يجب أن يكون إيمانا وهو العقائد الدينية وبين ما يخضع بالضرورة للشك والمراجعة وهو النشاط الدنيوي من فكر وسياسة وهكذا رآنا مرشد الإخوان أننا الإعلاميون سحرة فرعون…ولاعجب!!هل يملك الإخوان شجاعة الاعتراف بالخطأ؟!