خرج علينا الشاعر جمال بخيت بقصيدة أعجب بها الكثيرون تحت عنوان ” دين أبوهم اسمه إيه ” واحتفت بها الصالونات وافتتح بها المهرجانات الثقافية ولم يتهمه احد بالسب بالدين أو ازدراء الأديان ولكن أن يقوم شاب بفرقة مسرحية شبابية بمقولة ارتجالية فى بداية العرض فيلعن العرض ويقسم بتدميره بمقولة ” أنا هبوظ دين أم العرض” هنا قامت الدنيا وتم إلغاء العرض
خرج علينا الشاعر جمال بخيت بقصيدة أعجب بها الكثيرون تحت عنوان ” دين أبوهم اسمه إيه ” واحتفت بها الصالونات وافتتح بها المهرجانات الثقافية ولم يتهمه احد بالسب بالدين أو ازدراء الأديان ولكن أن يقوم شاب بفرقة مسرحية شبابية بمقولة ارتجالية فى بداية العرض فيلعن العرض ويقسم بتدميره بمقولة ” أنا هبوظ دين أم العرض” هنا قامت الدنيا وتم إلغاء العرض حيث تعرضت فرقة “ولسه” للعروض المسرحية إلى انتهاك واضح لحرية الرأي والتعبير وذلك أثناء فعاليات مهرجان الساقية السابع للمونودراما، حيث اعترضت لجنة التحكيم على جملة في العرض وقامت بإيقافه ولم تسمح باستكماله وتم استبعاده من المهرجان.
يحكى جون ميلاد مخرج العرض تفاصيل ما حدث هو أنه في أثناء عرض مونودراما أتوبيس داخل فعاليات مهرجان الساقية السابع للمونودراما، وبعد أن تم الاتفاق بين الممثل(مينا عزت) ومخرج العرض على عمل ارتجالية فى أول العرض، وهى أن الممثل يقوم بدور الممثل الغير راض عن العرض والتمثيل الذي يراه لا يغير من المجتمع ، ومن خلال هذا يقوم بأفعال عصبية و منها إزاحة بعض قطع الديكور وذم العرض وعناصره ، ومن خلال هذه المشاعر عبّر بطريقة ارتجالية بالعامية المصرية الدارجة: ” أنا هبوظ دين أم العرض”، فما كان من لجنة التحكيم إلا أنها أوقفت العرض، غير مبالية بأي مجهود تم بذله بعد اقل من أول ثلاث دقائق فيه بعد عمل بروفات استمرت لشهور وتحضير لهذا اليوم منذ شهر مارس الماضي، اى ما يقرب من عام، بعد ادعائها أن الممثل “سب الدين”. وبعد أكثر من محاولة منى مع اللجنة وافقت على أن يتم إعادة العرض ولكن إدارة الساقية قامت بالرفض النهائي.
يضيف ميلاد ، على اثر ذلك تضامنت معنا أكثر من 20 منظمة ومجموعة رافضة زمن المصادرة والمنع الذى انتهى وأنه لا يحق لأحد التفتيش في نوايا المبدعين ووضع قواعد للإبداع، خاصة في مؤسسة ثقافية مستقلة مثل الساقية والتي كانت ملاذا للمبدعين والمبدعات خاصة الشباب منهم ولطالما وفرت مساحة مفتوحة حرة للإبداع والابتكار.وأنه يجب إتاحة المساحة للجميع للتعبير عن آرائهم بحرية وبكل الطرق الممكنة دون محاولة وضع حدود للإبداع تحت أي مسمى، وطالبت إدارة الساقية فى بيان لها بشرح موقفها من حرية الرأي والتعبير وحرية الإبداع للجميع، مع السماح بعرض مونودراما الأوتوبيس وتقديم الإعتذار اللائق للقائمين عليه.
من هذه المنظمات مركز القاهرة للتنمية ، مؤسسة حرية الفكر والتعبير ، مؤسسة المرأة الجديدة ، حركة مصر المدنية ، مصريون ضد التمييز الديني ، مركز الجيزويت الثقافي بالأسكندرية ، مركز وسائل الاتصال الملائمة من أجل التنمية – أكت ، “هنتكلم” من أجل حرية الرأي والتعبير ، الإتحاد النسائي المصري ، مؤسسة بكرة للإنتاج الاعلامى والدراسات الإعلامية والحقوقية ، المعهد المصري الديمقراطي ، مؤسسة الحق لحرية الرأي و التعبير ، مركز الحق للديمقراطية و حقوق الانسان ، جبهة الإبداع المصرية ، حركة صحفيات مصريات، مركز دعم لتقنية المعلومات .
وفى محاولة منا لإدراك الموقف التقينا مع إحدى الفرق الأخرى المشاركة بالمهرجان وهى فرقة الزرقاني حيث تحدثنا الى الشريف منجود مؤلف العرض بالفرقة الذي قال نحن حضرنا الموقف نظرا لأنه كان فى أخر يوم للعرض وكانت كل الفرق المشاركة بالمهرجان موجودة وان كان الشاب خرج عن الألفاظ اللائقة وكان الاعتراض على اللفظ والخوف من الاستمرار هذا لا يعنى تعنت ادراة ساقية الصاوي فالشاب لم يسب الدين بل سب الستارة والعرض ، ووضح أن هذا ليس بجديد على الساقية فلديها قواعد متزمتة مثل منع الحديث عن الدين او العلاقات الجنسية مثلا ، فهم ليسوا متحررون كما يقال فقواعدهم قوالب صامتة لا تقبل الرأى و الراى الأخر بل هو رأى واحد ويمكن ان نرجع ذلك إلى عدم احترافهم والعمل يكون بشكل عشوائي .
—
س.س