ومصطفقى الفقى : جنازة البابا الأعظم في تاريخ مصر بعد سعد زغلول وعبد الناصر
أكد مكرم محمد احمد نقيب الصحفيين السابق أن البابا شنوده كان رمزا وطنيا حمى حقوق أقباط مصر بالمحبة والعدالة والإيمان يرسخ التأخى بين نصارى مصر ومسلميها وينشر المحبة بين ربوعها ويؤكد أن مصر تعيش داخل قلوبنا
أكد مكرم محمد احمد نقيب الصحفيين السابق أن البابا شنوده كان رمزا وطنيا حمى حقوق أقباط مصر بالمحبة والعدالة والإيمان يرسخ التأخى بين نصارى مصر ومسلميها وينشر المحبة بين ربوعها ويؤكد أن مصر تعيش داخل قلوبنا.
وأضاف فيى كلمته بحفل التأبين الذي نظمته جمعية محبى مصر السلام أمس بمرسى النهر الخالد أن البابا الذي جاء من نجع فقير في صعيد مصر تعلم مغزى أن يعيش الوطن داخلنا ليصبح جزء لا ينفصل عن ثقافتنا وهويتنا والتأكيد أنه لا خيار بينا على التعايش السلمي لتقاسم لقمة العيش وهذا المخزى يصنع شخصية البابا كواحد من أعظم المثقفين المصريين ودوره في الحفاظ علي الهوية المصرية.
واشار إلى أن البابا كان يحفظ الكثير من الشعر والتاريخ الإسلامى ويحفظ كثير من آيات القرآن مما شكل شخصية ثقافية متميزة وكان أهم عوامل تميزه في القضية الفلسطينية وانحيازه واصداره فتواه الشهير بتأجيل زيارته لمدينة القدس فكان حافزه الأول الحفاظ على وحدة المسلمين والأقباط فرفض لكل محاولات التدخل خارجى في شؤون مصر من إيمانه أن التعصب أمر وافد على ثقافة المصريين.
من جانبه قال المفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقى أن حب البابا وصل لكل ربوع مصر وما ادهشنا أنه يتزامن مع هذا الحفل حفل آخر يقيمه الصوفيين للشيخ علاء ابو العزائم لتأبين البابا، وهذه المرة الأولى في تاريخ اهل الصوفية تشارك في تأبين أحد أقطاب الديانة المسيحية ، فالرجل وصل إلى قلوب الجميع، وسوف يذكر التاريخ أن جنازة البابا شنوده هى الأعظم في تاريخ مصر بعد الزعيم سعد زغلول والرئيس جمال عبد الناصر. وتابع قائلا: ” لا أنسى عندما كنت أذهب إلى البابا كمبعوث للدولة في الأحداث الطائفية ، فكان البابا تظهر في حكمته ، ولا يغضب بالطريقة التى نعرفها ولكن كان يحزن بهدوء ولذا جاء رحيله في أصعب فترة للوطن على الإطلاق فهو علامة مضيئة في تاريخ الكنيسة وليس فقط بل في التاريخ المصري ككل.”
وقدم المستشار هاني عزيز رئيس جمعية مبحى مصر السلام الشكر لمحافظة القاهرة والمجلس العسكري لقيامهم بالمشاركة في هذا التأبين لشخصية البابا الذي عشق مصر وقدم لها كل ما يملك من احاسيس ومحبة وقدم لكل مواطن الخير وجنازته لم تتكرر وغير مسبوقه وأضاف أن الله أرسل لنا فضيلة الإمام الاكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر ليعيد الازهر إلى ريادته ويستكمل طريقه مع الكنيسة للحفاظ على مصر ويشاركة الانبا باخوميوس القائم.
إ س