استدعت نائبة وزير الخارجية الصيني فو ينج القائم بأعمال سفارة الفلبين بالصين للمرة الثانية هذا الأسبوع لتقديم شكوى بسبب الحادث الأخير الذي أدى الى توتر العلاقات بين البلدين حول جزيرة هوانجيان المتنازع عليها بينهما
استدعت نائبة وزير الخارجية الصيني فو ينج القائم بأعمال سفارة الفلبين بالصين للمرة الثانية هذا الأسبوع لتقديم شكوى بسبب الحادث الأخير الذي أدى الى توتر العلاقات بين البلدين حول جزيرة هوانجيان المتنازع عليها بينهما. وقالت فو إن التعرض للصيادين الصينيين من جانب سفينة بحرية فلبينية في بحيرة بالقرب من جزيرة هوانجيان أثار “قلقا بالغا” من جانب الصين.
وأضافت انه تم خلال المفاوضات الثنائية تخفيف حدة التوتر معربة عن أملها في أن تفي الفلبين بالتزاماتها وتقوم بسحب سفنها فورا من البحيرة. وأشارت إلى تصريح المسئولين الفلبينيين مؤخرا بأن بلادهم تتمتع بسيادة على جزيرة هوانجيان قائلة” ان تصريحاتهم تتناقض مع حقائق تاريخية ومبادئ قانونية”.. وأكدت” أن تلك الجزيرة جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية وأنه ليس هناك أساس لادعاءات الفلبينيين بشأن الجزيرة “.
ويأتي ذلك بعد أن طالب وزير الخارجية الفلبيني البرت ديل روساريو الصين بالموافقة على عرض نزاع بحر الصين الجنوبي على المحكمة الدولية لقانون البحار للتحكيم. وردا على ذلك قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ليو وي مين في تصريح له بهذا الصدد إنه تم التوصل الى اتفاق من قبل بالتعامل مع هذه النزاعات عبر المحادثات الثنائية. مضيفا أن هناك اتصالات دبلوماسية بين الصين والفلبين بشأن هذه المسألة. وشدد ليو على أن سيادة الصين على جزيرة هوانجيان تعتمد على أسس قانونية. مشيرا الى أن الصين هي أول من اكتشف الجزيرة وأطلقت عليها هذا الاسم وضمتها الى أراضيها كما أنها مارست عليها سلطاتها.
وكانت سفن مسلحة من البحرية الفلبينية قد تعرضت لمراكب صيد صينية يومي 10 و12 ابريل الحالي بعدما لجأت هذه المراكب إلى بحيرة بالقرب من جزيرة هوانغيان بسبب رداءة الطقس. وتوجهت سفينتا استطلاع تابعتان للبحرية الصينية لإنقاذ الصيادين بينما كانت تقوم بدوريات روتينية في المنطقة.