أعلن الرئيس السوداني عمر البشير انه سيعمل على إطاحة السلطة القائمة في جنوب السودان، متعهدا “تحرير” جنوب السودان من الحركة الشعبية. وقال “إما أن ننتهي في جوبا أو ينتهوا في الخرطوم”
أعلن الرئيس السوداني عمر البشير انه سيعمل على إطاحة السلطة القائمة في جنوب السودان، متعهدا “تحرير” جنوب السودان من الحركة الشعبية. وقال “إما أن ننتهي في جوبا أو ينتهوا في الخرطوم”. وطلب السودان اجتماعا عاجلا للجامعة العربية ومجلس السلم والأمن الإفريقي لمناقشة احتلال جنوب السودان ل”هجليج”، في حين لوح مجلس الأمن بفرض عقوبات على البلدين إذا لم تتوقف الاشتباكات. ودفعت واشنطن بمبعوث من أجل تهدئة التوتر المتصاعد. وأعلنت الخرطوم أن قواتها صدت هجوما جديدا لقوات الجنوب قرب منطقة أبيي الحدودية. وزعمت جوبا أحقيتها في منطقة هجليج، في رسالة بعثت بها إلى الجامعة العربية .
وقال البشير في كلمة ألقاها أمام تجمع شبابي للمؤتمر الوطني الحاكم في الخرطوم “شعارنا منذ اليوم تحرير السودان الجنوبي من الحركة الشعبية”. مضيفا “هذه مسؤوليتنا أمام إخواننا في جنوب السودان. وأضاف في لهجة تصعيدية “هناك خياران إما أن ننتهي في جوبا أو ينتهوا في الخرطوم، وحدود السودان القديمة لا تسعنا نحن الاثنين”. وقال إن أنباء طيبة من المنطقة الحدودية ستعلن خلال ساعات. وذهب إلى حد وصف الحركة الشعبية ب”الحشرة”. وقال “لا يمكن أن نقول لها الحركة بل نقول لها الحشرة وهدفنا القضاء على هذه الحشرة نهائيا”.
وشدد على أن الجيش السوداني سينتصر في المعركة التي تدور مع جنوب السودان في حقل هجليج. وقال “خلال ساعات قليلة ستسمعون أخبارا طيبة من إخوانكم في هجليج”. وأضاف “هجليج ليست (المعركة) النهائية، النهائية ستكون في جوبا”.
وفي تصعيد مفاجئ لجنوب السودان ضد الجامعة العربية، دعت سفارة جنوب السودان بالقاهرة الجامعة إلى توخي الحذر في تصريحاتها بشأن الموقف في منطقة هجليج. وأبدت السفارة اندهاشها لمطالبة الجامعة قوات جنوب السودان بالانسحاب الفوري من هجليج. وقال مصدر مسئول بالسفارة إن بلاده لم تعتد على الأراضي السودانية، معتبرا أن “جمهورية جنوب السودان هي المعتدى عليها من خلال القصف الجوى اليومي المتكرر الذي ينفذه سلاح الجو السوداني على أراضي دولة الجنوب”. واعتبر أن منطقة “فانطو” التي يطلق عليها النظام في الخرطوم منطقة “هجليج”، هي بالأساس جنوبية .
في سياق متصل، أرسلت الولايات المتحدة موفدا إلى السودان من أجل تهدئة التوتر المتصاعد منذ عدة أسابيع بين الخرطوم وجوبا، حسب ما أعلن متحدث باسم الخارجية الأمريكية هو مارك تونر. وأضاف أن ليمان سوف يوجه في السودان نفس الرسالة التي وجهها في جنوب السودان ومفادها “نحن بحاجة لوقف العنف فورا وبدون شروط، وأن يعود الطرفان إلى طاولة المفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقي”.
من جهة أخرى، طلب السودان دعم جامعة الدول العربية، ومجلس السلام والأمن في الاتحاد الأفريقي حول منطقة هجليج النفطية التي احتلتها قوات جنوب السودان. وجاء في بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية العبيد مروح أن الخرطوم وجهت طلبات رسمية إلى المؤسستين”لبحث الاعتداء الذي قام به جنوب السودان على منطقة هجليج” التي تضم أكبر حقل نفطي سوداني.
وحث الاتحاد الأفريقي، السودان وجنوب السودان على سحب قواتهما من منطقة أبيي المتنازع عليها. وجاء في بيان أن “الاتحاد الأفريقي يكرر مطالبته بإعادة تموضع فورية وبدون شروط للجنود السودانيين الـ 300 المتبقين وكذلك العناصر الـ700 التابعة للقوات المسلحة في جنوب السودان خارج منطقة أبيي”.