أعرب اتحاد كتاب مصر عن عظيم قلقه وبالغ استيائه لما يجري على الساحة الثقافية من إتلاف وتدمير وتخريب لمراكز ثقافية قامت – ولازالت – بدورها الفاعل في الحياة الثقافية في أنحاء نجوع وربوع مصر .
أعرب اتحاد كتاب مصر عن عظيم قلقه وبالغ استيائه لما يجري على الساحة الثقافية من إتلاف وتدمير وتخريب لمراكز ثقافية قامت – ولازالت – بدورها الفاعل في الحياة الثقافية في أنحاء نجوع وربوع مصر .
فما كادت الأوامر تصدر بإيقاف الاعتداءات الصارخة على قصر ثقافة الإسماعيلية بعد أن استجاب المسئولون لتدخل اتحاد كتاب مصر؛ حتى اشتعلت الرغبة في الاعتداء على معقل ثقافي آخر؛ حيث تحالف بعض رجال الأعمال مع بعض رجال الإدارة المحلية؛ منتهزين الفوضى السائدة؛ ضاربين بالعقل والقوانين الصادرة عرض الحائط؛ لتمتد هذه الأيدي الغاشمة إلى قصر ثقافة المحلة الكبرى الكائن بشارع محب والتابع للهيئة العامة لقصور الثقافة والذي يعد واحداً من الآثار والقصور التاريخية فضلا عن كونه منارة للإشعاع الثقافي والفكري ومتنفساً لإبداع أكثر من مليون نسمة في وسط الدلتا.. تقوم الآن هذه الأيدي بمحاولة مستميتة لخنق بؤرة الضوء الثقافي في هذا القصر وتشويه معالمه واستئصال مساحة كبيرة منه لاعتبارات استثمارية لا صلة لها بخدمة الثقافة.
وقد حذر اتحاد كتاب مصر في بيانه السابق من تكرار أحداث قصر ثقافة الإسماعيلية في أي موقع ثقافي آخر يطالب الجهات المسئولة والمعنية بالتدخل سريعاً لإيقاف هذه المهازل التي تنضح بالتجاوز والاعتساف؛ كما يؤكد الاتحاد – وهو بيت المبدعين والمثقفين – إلى أن تأخذ الجهات لا المسئولة بعين التقدير والاعتبار الدور والجهد الثقافي الذي تضطلع به المؤسسات الثقافية الفاعلة.. اللهم إلا إذا كان هذا الدور مستهدفاً لمحو هذه المرحلة !!
ودعا اتحاد كتاب مصر كل المؤسسات الثقافية وكافة المثقفين والمبدعين إلى الالتفاف حول قضاياهم العادلة والصمود من أجل تحقيق آمالهم ومطالبهم وفي مقدمتها عدم المساس بكياناتهم ومؤسساتهم حتى يتسنى لهم تحقيق إسهامهم المؤثر في مسيرة الوطن والمجتمع وفق ما بشرت به ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011..
وأضاف : أننا في هذه الفترة الحرجة والمفصلية من تاريخ مصر والتي تعيد فيها كافة مؤسسات الدولة المصرية مراجعة أدائها وترتيب أوراقها وتصحيح أخطاء ماضيها ما قبل وأعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011؛ واتساقا مع أهداف تلك الثورة واستجابة لرؤى المستقبل التي تحتم إعلاء قيمة الوعي وإعمال الفكر والعقل وتفعيل العامل والدور الثقافي في مواجهة الفوضى والغوغائية.. ما يلقي على كاهل الثقافة والقائمين بها وعليها أعباء ومهاما جساما في أمة أثبتت وقائع التاريخ وأحداثه أنها؛ في أصعب الظروف التي مرت بها؛ وأشد العصور استبدادا وقهرا؛ كانت ثقافتها وعقلها والقائمون عليهما درعا واقيا لها لقنوا الدرس بتصديهم لأعتى دعاة التخلف والظلامية ..
إ س