ألتقى “موقع وطنى” مساء اليوم، نيافة أنبا كيرلس وليم مطران أسيوط و المدبر البطريركى للاقباط الكاثوليك بالمقر البطريركى بميدان ابن سندر، وذلك بعد عودته مباشرةً من سويسرا حيث القى نيافته محاضرة عن
ألتقى “موقع وطنى” مساء اليوم، نيافة الأنبا كيرلس وليم مطران أسيوط و المدبر البطريركى للأقباط الكاثوليك بالمقر البطريركى بميدان ابن سندر، وذلك بعد عودته مباشرةً من سويسرا حيث ألقى نيافته محاضرة عن “أحوال المسيحيين بمصر”، أمام مجمع مطارنة و أساقفة الكنيسة الكاثوليكة السويسريين ، و أكد لنا نيافة أنبا كيرلس خلال حديثه، أن نيافته شرح خلال المحاضرة ما يدور بين المسلمين و المسيحيين من علاقات حب و أرتباط و أن كان يحدث بعض المواقف التى ينتج عنها فتنة طائفية فهى مجرد أعمال فردية، و نحن نؤكد دائماً أنه لا يوجد أضطهاد بمصر و لكن هذا لا يمنع أن هناك صعوبات و تمييز داخل المجتمع.
و أكد نيافته أننا نطلب من جميع دول الغرب و كل من يدعونا للحديث عن أحوال مسيحيين مصر بالصلاة من أجلنا عندما يعروضون علينا بأى تدخل. و نؤكد لهم أن الصلاة هى المشاركة الوحيدة فنحن كنيسة وطنية مخلصة قبطية لها تاريخها و نؤمن أن قضيانا تحل داخليا و نثق فى قوة صلاتهم و تعاونهم منا بالروح الواحدة.
و عن تجاهل الكنيسة الكاثوليكية تضمن اللجنة التأسيسية لوضع الدستور قال أنبا كيرلس: لقد قوجئنا بهذا التجاهل فنحن لدينا أبناء العديد من أبناء الكنيسة المشاهير فى علم القانون و الفقاء الدستوريين، وقدمنا ألتماس يتضمن بعض الملاحظات حول تشكيل اللجنة التى تم تكوينها فقلنا أولاً: مخالفة القرار الصادر من مجلس الشعب لضوابط تشكيل اللجنة التأسيسية للمادة (60) من الإعلان الدستوري، والتي تنص علي أن يجتمع أعضاء مجلسي الشعب والشورى لانتخاب اللجنة التأسيسية.
وقد فسر العديد من الفقهاء هذه المادة، بأن أعضاء المجلسين ينتخبون أعضاء اللجنة التأسيسية دون أن يكونوا أعضاء فيها.
ثانياً وفقاً للتفسير الصحيح للمادة سالفة البيان التي وضعها مجلسكم الموقر بعناية شديدة وصياغة واضحة لا لبس فيها أو غموض فأنه لا يجوز أن يكون من بين أعضاء اللجنة التأسيسية أو من يتقدم للترشيح بها أي من أعضاء البرلمان، لان هذا التشكيل لا يتلاءم وفلسفة وضع الدستور الدائم لمصرنا الحبيبة.
و أضفنا فى البند الثالث أن قرار البرلمان بتشكيل الجمعية التأسيسية قرار يتضمن اغتصاب للسلطة لأن البرلمان لا يختص دستورياً بإعداد مشروع الدستور الجديد للبلاد، وبالتالي فهو يخرج عن اختصاصه.
رابعاً الدستور هو تعبير عن نظام دولة، وبالتالي فهو عمل دائم أما العمل البرلماني فهو مؤقت البرلمان مطعون علي صحته بعدم الدستورية أمام المحكمة الدستورية العليا فكيف يتسنى لمجلس مشكوك في صحته أن يعد دستور دائم للدولة.
و أضفنا فى خامس ملاحظة أن البرلمان مطعون علي صحته بعدم الدستورية أمام المحكمة الدستورية العليا فكيف يتسنى لمجلس مشكوك في صحته أن يعد دستورا دائما للدولة.
سادساً سيكون دستور مصر الدائم، بهذا الشكل من إعداد تيار بعينه، وخصوصا بعد انسحاب العديد من أعضاء التابعين للتيار المناصر للدولة المدنية. وبالتالي لن يأتي معبراً عن كل أطياف الشعب.
سابعاً اختيار الجمعية التأسيسية بهذا التشكيل يتسم بعدم التوازن الشديد في تمثيل القوي السياسية، والتوجهات الدينية المختلفة والتي لم تمثل بالتشكيل اللائق في تلك الجمعية .
و فى البند الثامن أضفنا، خلو تشكيل الجمعية التأسيسية من مشاركة الأقباط الممثلين للكنيسة الكاثوليكية والأرثوذكسية والإنجيلية لا نريد أن نفصل بين مسيحيين تابعين للأحزاب ومسيحيين تابعين للكنيسة فالأقباط أعضاء الجمعية التأسيسية يمثلون فقط أحزابهم وليس الأقباط بصفة عامة.
تاسعاً جاء تشكيل الجمعية والتأسيسية فضلا عن ببطلانه مشوبا بالقصور في اختيار الشخصيات السياسية غير الإسلامية، والمرأة والشباب والنوبيين والبدو والشيعة وهم كثيرون.
عاشراً من تشكيل الجمعية ألتأسيسية يظهر واضحا احتكار حزب الأغلبية لاختياره أعضاءه وإقصاء الكفاءات الأخرى بما فيهم أساتذة القانون الدستوري .
و أخيرا كتبنا فى مذكرتنا أن الدستور الدائم للدولة هو الذي ينشئ سلطات الدولة الثلاثة وليس العكس، فلا يجوز لأحدي سلطات الدولة أن تنشأ الدستور، فلا يستطيع المصنوع أن ينشا الصانع أو يقوم التابع بصناعة المتبوع. فهل يجوز إعداد الدستور الجديد من إحدى سلطات الدولة الثلاثة وفرضه علي الشعب المصري بكل أطيافه حالياً ومستقبلاً ؟
و حول رأى الكنيسة الكاثوليكية عن الشخصيات المحتملة لرئاسة الجمهورية يقول الأنبا كيرلس: الكنيسة الكاثوليكية لا تتدخل فى تحديد شخصيات محددة و تنصح الشعب بأنتخابها مطلقا انما كل دورها هو نشر الوعى السياسى وحث المؤمنين على معرفة حقوقهم وواجباتهم وحثهم على المشاركة الايجابية كمواطنين فى الانتخابات والمشاركة فى الاعمال الاجتماعية.
و نحن نبداً الفترة القادم سلسلة ندوات ثقافية لتوعية الشباب و الشعب عن كيفية قراءة البرنامج الرئاسى و كيفية الاختيار الايجابى و أختتم نيافته قائلاً نحن نبحث عن البرنامج الافضل و الإصلاح لمصر و ليس شخصاً.
و عن أجتماع المجمع المقدس للكنيسة القبطية الكاثوليكية الذى أختتم جلساته فى بداية ابريل الجارى يقول الأنبا كيرلس: لقد تدارس السينودس اخبار المهجر، كما تم تدارس الدراسات والمسيرة التكوينية للشمامسة بكلية العلوم الدينية والانسانية – الاكليريكية – وإعادة النظر فيها وبهذه المناسبة قد جدد السينودس الثقة فى رئاسة الاب شنودة شفيق للكلية الاكليركية لمدة جديدة.
كما تحدث نيافة أنبا كيرلس وليم عن عمل الميرون المقدس، الحدث التاريخى داخل الكنيسة الكاثوليكية لهذا العام، و تحدث نيافته عن رأى الكنيسة الكاثوليكية فى زيارة القدس و أيضاً تحدث أنبا كيرلس عن علاقته الشخصية القريبة بمثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث … تفاصيل الحوار تابعنا على صفحات جريدة وطنى.
الجدير بالذكر أن هذا اللقاء الثانى لـ”وطنى” مع الأنبا كيرلس وليم منذ تعين نيافته مدبراً للبطريركية فى فبراير الماضى، لحين عودة غبطة البطريرك الكاردينال الانبا أنطونيوس نجيب لكرسى البطريركية من الوعكة الصحية التى تعرض لها منذ يناير الماضى.. و مازال الحوار مستمراً.