قررت أن أستضيف في عمودي بيانا من اللجنة المركزية للتوعية الوطنية,وهذه اللجنة تضمالعديد من الأشخاص من مختلف الأيديولوجيات السياسية من عدة كنائس, محبين للعمل الوطني والخدمة الكنسية.
وهي لجنة مستقلة تعمل تحت مظلة الكنيسة وبتصريح منها, وتتبع الأسلوب اللائق بالتوعية , وتعمل علي احترام هيبة الكنيسة للعمل علي فصل المؤسسات الدينية عن السياسة.
وهدفها النهائي هو خروج الأقباط للاندماج في الحركات السياسية المختلفة.
و تحت عنوان انتخاب رئيس الدولة: جاء في البيان الذي صدر بتاريخ2012/4/5 :
1- المصريون المسيحيون الأقباط مثلهم مثل كل المصريين ليس لهم انتماء ولا توجه سياسي واحد وينتمون إلي مختلف التيارات والأحزاب السياسية,و لذلك لا يجوز التعامل معهم علي اأنهم كتلة تصويتية واحدة.
2- الأقباط في الأغلب الأعم لهم توجه واحد هي الدولة المدنية الديموقراطية الحديثة التي تحقق المساواة و كافة حقوق الإنسان حسب المواثيق الدولية وطبقا لذلك تحدد جزئيا اختياراتهم ومرجعيتهم.
3-الأقباط يحترمون قياداتهم الدينية(الإكليروس) ويتفقون معهم في أنه من غير الملائم توجه أي قيادة دينية أي قبطية إلي مرشح بعينه مهما كانت الأسباب.
4-التوجيه خوفا من تفتيت الأصوات أكثر ضررا لأنه تكريس للطائفية البغيضة التي يعاني المصريون منها علي مدي الستين عاما الماضية.
5-نؤمن بمباديء ثورة يناير وأن المصريين يجب أن يغيروا نظام ديكتاتوري فاسد امتد طوال الستين عاما الماضية وها أيضا يساهم في تحديد اختارتهم للمرشح الرئاسي.
6- ندعو الأقباط إلي الاختيار الذي يوافق قناعاتهم بغض النظر عن احتمالات المكسب و الخسارة فسوف يكتب التاريخ أن الأقباط ظلوا دائما هم الداعم الرئيسي للدولة المدنية الديموقراطية الحديثة.
و ردا علي سؤال لنيافة الأنبا موسي في المؤتمر الصحفي الذي عقد 18أبريل 2012 ,حول هل سيكون للمجمع المقدس مرشح رئاسي ستدعمه الكنيسة في الفترة القادمة وتطالب الأقباط بالتصويت له,أجاب أن نيافة الأنبا باخوميوس القائممقام البطريركي أكد وقوف الكنيسة علي مسافة واحدة من جميع المرشحين الرئاسين و أضاف(لا المجمع المقدس هيقول للناس يختاروا مين ولا من المفروض أولادنا يمشوا ورانا لو ده حصل).
و هكذا تتوافق آراء العلمانيين والإكليروس الكنيسة ويبقي أن نذكر بقول السيد المسيح ##من له عينان للنظر فلينظر و من له أذنان للسمع فليسمع##, أما من يريد عكس ذلك فليبدد الله مشاروته كما بدد مشورة أخي (توفل).