شارك اللواء سراج الدين الروبى محافظ المنيا على رأس كافة الأجهزة الأمنية والتنفيذية وقيادات المحافظة كنائس ، ومطرانيات محافظة المنيا في تلقى العزاء في قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية
شارك اللواء سراج الدين الروبى محافظ المنيا على رأس كافة الأجهزة الأمنية والتنفيذية وقيادات المحافظة كنائس ، ومطرانيات محافظة المنيا في تلقى العزاء في قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية ، وبطريرك الكرازة المرقسية ، وذلك عقب تنكيس الإعلام لمدة 3 أيام حدادا على روحه.
وقام المحافظ يرافقه اللواء ممدوح مقلد مدير أمن المنيا ، والعقيد خميس أبو الفضل المستشار العسكري للمحافظة، والقيادات التنفيذية بجولة لتقديم واجب العزاء لكافة المطرانيات التى أقامت سرادقات عزاء لاستقبال آلاف المعزيين من المسلمين ، والأقباط.
بدأت جولة المحافظ بزيارة لمطرانية مطاى واستقبله نيافة المطران جورجيوس الذى قدم الشكر للمحافظ ، والأجهزة التنفيذية ، وكافة مواطني شعب المنيا على مشاركتهم الدائمة للأقباط فى أوقات الفرح ، والحزن وهو ما يدل على مدى ترابط الشعب المصرى .
عقب ذلك قام المحافظ بزيارة لمطرانية مغاغة ، والعدوة ، واستقبله نيافة المطران أغاثون الذي قال أن وفاة البابا شنودة الثالث تمثل خسارة لكافة شعب مصر فهو قبل أن يكون رمزا دينيا يعد رمزا وطنيا باعتراف الجميع ، و أعماله ستظل خالدة من خلال تعليماته لتلاميذه على مدار 50 عاما ، وأضاف أن مصر ودعت قداسة البابا كدولة مسلمين ، وأقباط ، وأنه فخر لكل مصري أن يشعر أن العالم ودع قداسة البابا ، وهو ما يدل على أن مصر قد أنجبت رمز دينى بشهادة العالم أجمع.
وقدم نيافة الأنبا أغاثون الشكر للمجلس العسكرى ، والقوات المسلحة على ترتيباته لتشيع جثمان قداسة البابا كذلك قدم الشكر للأزهر الشريف ، ومجلس الوزراء ، وأجهزة الدولة ، والإعلام على ما بذلوه من جهد ، وهو ما يدل على أن شعب مصر سيعيش كيان واحد.
وخلال زيارة المحافظ لمطرانية بنى مزار قال نيافة الأنبا اساناثيوس أن البابا شنودة يعد رمزاً لجيل وطنى ، ومخلص ، ومحب لبلده، وكان قد أخذ على عاتقة تدعيم أواصر المحبة ، وتماسك النسيج الوطنى فهو صاحب كلمة ( مصر ليس وطنا نعيش فيه بل وطنا يعيش فينا) وأضاف أن البابا سيظل عاش بيننا وفى قلوبنا بتعاليمه وكلماته التي أثرت فى نفوس الجميع ، وكان خير شاهد على ذلك قدوم أخواننا العرب ، والعالم أجمع لهذه النفس الحكيمة تقديرا له ، ولوطنه الذى عاش ، ومات مخلصا له.
وفى تلاحم بين المسلمين والأقباط قدم المحافظ العزاء بمطرانية المنيا للأقباط الأرثوذكس ، واستقبله الأنبا أرسانيوس مطران المنيا ، وابوقرقاص الذي عبر عن خالص شكره لأبناء مصر جميعا الذين وقفوا صفا واحد أثناء تشييع جثمان البابا شنودة.
وقال الأنبا مكاريوس الأسقف العام أن مصر فقدت فكر إنسانى سعى لنشر المحبة ، وقبول الأخر ، ولدينا ثقة أن المرحلة القادمة برغم أنها حرجة لأننا ننتظر رئيساً للجمهورية ، وراعى لكنيسة مصر إلا أننا متفائلون بأن المستقبل سيكون أفضل لأننا لن نفقد الأمل ، وسنتحد تحت راية الوطن.
واختتم المحافظ جولته بزيارة مطرانية ملوى ، والاشمونيين ، واستقبله المطران ديمتريوس الذى أكد أن مصر نعت البابا حيث أعطت مثالا واضحا أمام العالم أننا شعب واحد يجمعنا الحب ، والتكاتف فى الأفراح والأحزان ، وهو ما يستوجب منا التوجه لله بالشكر على انه ألَّف بين القلوب ، ونشر المحبة بينهم وهو احد نتائج ما كان يدعو إليه قداسة البابا الذى كان حريص كل الحرص عند زيارته لأيَّة دولة أن يقوم بزيارة سفارة مصر ، و يلتقى بالمصريين ليحثهم على الوحدة الوطنية.
وقدم مطران ملوى و الاشمونيين الشكر للقوات المسلحة التى قامت بإعطاء إجازة لمدة 3 أيام لتوديع قداسة البابا ، وتم توفير طائرة حربية لنقل جثمانه وتشييع الجثمان بشكل مشرف.
وخلال زيارته لمطرانيات ، وكنائس محافظة المنيا ، قال اللواء سراج الدين الروبى أن مصر فقدت احد أبنائها المخلصين الذي عبر عن ضمير و وجدان الأمة الوطنية لحقبة طويلة ، وأننا عندما قررنا تنكيس الأعلام لمدة 3 أيام كنا نعبر عن وجدان وأحزان كافة المصريين ، وهو ما ظهر بوضوح أثناء تشييع جثمان البابا شنودة ، وأثناء صلاة الجنازة التى تكاتف خلاله المصريين جميعا ليودعوا البابا بالدموع والأحزان.
—
س.س