+ مفصول :- فقال أصغرهما لأبيه يا أبي أعطني القسم الذي يصيبني من المال فقسم لهما معيشته. وبعد أيام ليست بكثيرة جمع الابن الأصغر كل شيء و سافر إلي كورة بعيدة و هناك بذر ماله بعيش مسرف. لو15: 12-13 لم يفصل الأب ابنه ولا أحد من الأسرة يدعي ذلك إنما هذا الابن فصل نفسه عن أبيه بإرادته وابتعد عن مملكة الحب والعطاء عاشقا لدرب الضلالة والفساد والتبذير
+ مفصول :- فقال أصغرهما لأبيه يا أبي أعطني القسم الذي يصيبني من المال فقسم لهما معيشته. وبعد أيام ليست بكثيرة جمع الابن الأصغر كل شيء و سافر إلي كورة بعيدة و هناك بذر ماله بعيش مسرف. لو15: 12-13 لم يفصل الأب ابنه ولا أحد من الأسرة يدعي ذلك إنما هذا الابن فصل نفسه عن أبيه بإرادته وابتعد عن مملكة الحب والعطاء عاشقا لدرب الضلالة والفساد والتبذير مهملا في ذلك النعم التي كانت ميسرة له من قبل الأب وتحت سقف الأسرة التي تتمتع بالحنان الأبوي لقد ضل وأصبح ابنا ضالا لأنه طمع في مال أبيه وخرج بعيدا عنه وبذر في عيش مسرف فكانت عوامل الانفصال مكتملة في سلوكه هذا وامتلكه أبليس وحجب عنه نور المعرفة والحكمة والحياة وصار مفصولا مثل من يدفن نفسه ويقيد جسده بأربطة ويضع علي باب حياته حجرا ثقيلا فحجب عن نفسه كل إمدادات الحياة وصار وحيدا في قبر العالم المظلم يتخبط في دياجير الظلام ملتمسا أن يعيش ولكنه صدم بعالم لم يعرف الرحمة أخذ منه كل شيء ولم يعطه شيئا فصرخ لسان حاله مع كلمات القداس الغريغوري قائلا تركت عني ناموسك برأيي وتكاسلت عن وصاياك أنا اختطفت لي قضية الموت مؤكدا أنه مفصول بسبب كثرة الغياب عن الحضرة الأبوية مصدر الحياة والنعم حاملا علي ظهره شهادة مكتوب عليه مفصول وضال وميت ويجب أن يقرأ ما جاء في المزمور اللهم باسمك خلصني وبقوتك احكم لي. اسمع يا الله صلاتي أصغ إلي كلام فمي.لأن غرباء قد قاموا علي وعتاة طلبوا نفسي لم يجعلوا الله أمامهم مز54: 1-3
+ ومنقول :- فلما أنفق كل شيء حدث جوع شديد في تلك الكورة فابتدأ يحتاج .فمضي والتصق بواحد من أهل تلك الكورة فأرسله إلي حقوله ليرعي خنازير. وكان يشتهي أن يملأ بطنه من الخرنوب الذي كانت الخنازير تأكله فلم يعطه أحد. فرجع إلي نفسه وقال كم من أجير لأبي يفضل عنه الخبز وأنا أهلك جوعا. لو15: 14-17 عندما انفصل الابن عن أبيه شعر بالخزي والعري والجوع لأنه أهمل حبا كبيرا كان يحيا تحت مظلته محاطا بضوء شمس البر الإلهي وحرارة نعمته الأبوية لاشك أن انفصاله جعله يهوي إلي قاع الظلم والطغيان, قاع الخطية المظلم, قاع الإسراف والنجاسة مع تلك الفئة من الكائنات التي يعرفها المجتمع اليهودي بالحيوانات التي تهوي القذارة وعدم النظافة وهنا جلس مع نفسه وأعاد النظر في تصرفه وانفصاله واتخذ قرارا حاسما معترفا أنه أخطأ المسار والتصرف فقام نافضا غبار الخطية والعار والانفصال ليرجع نادما علي فعلته الردية التي تسببت في انفصاله معلنا مع نفسه توبه متخذا قرار الانتقال من عالم الخطية والعبودية إلي عالم حرية مجد أولاد الله ناقلا نفسه من الظلمة إلي النور حاملا علي رأسه إكليل التوبة ومكتوبا عليه ناجح ومنقول إلي حضن أبيه مرة أخري مجددا بطاقة هويته من ضال إلي شاطر ومن ميت إلي حي معلما إيانا مع الرسول قائلا فاذا أيها الإخوة نحن مديونون ليس للجسد لنعيش حسب الجسد. لإنه إن عشتم حسب الجسد فستموتون ولكن إن كنتم بالروح تميتون أعمال الجسد فستحيون.لأن كل الذين ينقادون بروح الله فأولئك هم أبناء الله. إذ لم تأخذوا روح العبودية أيضا للخوف بل أخذتم روح التبني الذي به نصرخ يا أبا الآب. الروح نفسه أيضا يشهد لأرواحنا أننا أولاد الله. فإن كنا أولادا فأننا ورثة أيضا ورثة الله ووارثون مع المسيح إن كنا نتالم معه لكي نتمجد أيضا معه.رو8: 12-17 فنعم النجاح الذي ينقلنا إلي الحياة الأفضل.
+ ومقبول :- أقوم وأذهب إلي أبي وأقول له يا أبي أخطأت إلي السماء وقدامك. ولست مستحقا بعد أن أدعي لك ابنا أجعلني كأحد أجراك. فقام وجاء إلي ابيه وإذ كان لم يزل بعيدا رآه أبوه فتحنن وركض ووقع علي عنقه وقبله. فقال له الابن يا أبي أخطأت إلي السماء وقدامك ولست مستحقا بعد أن أدعي لك ابنا. فقال الأب لعبيده أخرجوا الحلة الأولي وألبسوه وأجعلوا خاتما في يده وحذاء في رجليه. وقدموا العجل المسمن وأذبحوه فنأكل ونفرح. لأن ابني هذا كان ميتا فعاش وكان ضالا فوجد فابتداوا يفرحون. لو15: 18-24 عظيم هو قرار الرجوع والأعظم منه هو ذاك الأب المنتظر دائما رجوعنا وهو يقول لنا أنا منتظر رجوعك المشروط بالتوبة والاعتراف لكي تكون مقبولا في العرس الإلهي ولك نصيب في ذاك العجل المسمن المذبوح من أجلك كما يعلمنا الرسول ويذكرنا قائلا لأنه يقول في وقت مقبول سمعتك و في يوم خلاص أعنتك هوذا الآن وقت مقبول هوذا الان يوم خلاص 2كو6: 2نعم رجع الابن مهللا مع مزمور القداس قائلا أعنا يا إله خلاصنا من أجل اسمك ونجنا واغفر خطايانا من اسمك مز79: 9 وعندما يشعر بقبوله في الكيان الروحي والأسري السماوي مرة أخري يقول مع الرسول وكذلك الروح أيضا يعين ضعفاتنا لأننا لسنا نعلم ما نصلي لأجله كما ينبغي ولكن الروح نفسه يشفع فينا بأنات لاينطق بها. ولكن الذي يفحص القلوب يعلم ما هو اهتمام الروح لأنه بحسب مشيئة الله يشفع في القديسين. ونحن نعلم أن كل الأشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله الذين هم مدعوون حسب قصده.رو8: 26-28 فتحية لذاك الابن المفصول والذي نقل نفسه إلي درجة ناجح ومنقول وأخيرا صار مقبولا لدي الأب. وإلي اللقاء في عظة الأحد المقبل مع اجتياز.. وانحياز.. وامتياز.