اطلقوا مشروعات الخير والرحمة قبل أن يحرق بركان الغضب وثورة الجياع هذا الوطن فيتحول إلي رماد في أية لحظة.
منذ حوالي ثمانين عاما نجح مشروع القرش في إنقاذ مصر وأبنائها وحقق نجاحا مدويا مذهلا!
ماذا قدم أصحاب الملايين والمليارات عبر نصف قرن؟
نحن في حاجة إلي إطلاق مشروع الرحمة ببناء صروح طبية مجانية في جميع قري ونجوع ومحافظات مصر, وقد أثبتت التجارب السابقة أن الرحمة لا تنضب من قلوب القادرين.
متي نحاسب اللصوص الذين جرفوا هذا الوطن؟
بالقانون تسترد مصر ثرواتها المنهوبة, ونعبر إلي عصر الرخاء.
في اليوم الأول لفتح باب الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية بلغ عدد الطلبات المسحوبة 207, نتوقع وصول عدد المرشحين إلي ألف مرشح علي الأقل مع نهاية اليوم المحدد لغلق باب الترشح.. فليكن هناك عربون للنوايا الحسنة يقدمه كل منهم باعتبارهم قدوة, وخاصة أنه تحدد لكل مرشح سقف الدعاية الانتخابية بعشرة ملايين جنيه, يجب أن يتبرع كل منهم بمليون جنيه لمشروع الرحمة يقدمها مع أوراق الترشح؟.. وليطبق ذلك مستقبلا علي المرشحين لعضوية مجلسي الشعب والشوري الذين يصل عددهم إلي الآلاف.. أن يقدم كل منهم تبرعا بمائة ألف جنيه لمشروع الرحمة مع أوراق الترشح, وخاصة أن بعضهم يبعزق علي الدعاية الانتخابية بأرقام تتراوح ما بين ثلاثة ملايين وستة ملايين جنيه!!.. نتوقع أيضا أن يبادر السادة الوزراء والمحافظون بخطوة في طريق العطاء من أجل هذا البلد.
* في الأربعينيات والخمسينيات كانت منتشرة عبر مدن القناة مستشفيات ومراكز طبية للصليب الأحمر التي كانت تقدم خدمات طبية شاملة مجانية لجميع المواطنين تفوق ما تقدمه حاليا كثير من المستشفيات الاستثمارية, وللأسف اختفت وظهرت جمعيات الهلال الأحمر التي حلت محلها في مجال الخدمات الإنسانية للمواطن المصري!
أعيدوا مجد مستشفيات ومراكز الصليب الأحمر لتشارك في تقديم الدروس الأصلية في نشر الخير وقوافل الرحمة!