أثيرت قضية مهمة في الستينيات حول توقيت تخليد الرؤساء والزعماء والمفكرين والشخصيات البارزة,وانقسمت الآراء إلي فريقين:الأول يؤيد التخليد أثناء حياتهم,والفريق الثاني يري أن يكون التكريم عقب وفاتهم لضمان النزاهة والاطمئنان علي الصفحات التاريخية المشرفة لهذه الشخصيات…لأن المعني الحقيقي يكمن في اطمئنان ضمير الأمة إلي تخليد الإنجازات البطولية التاريخية والأعمال البارزة….ومع ذلك لم تحسم القضية.
تأكيدا وترسيخا وتعميقا لهذه المفاهيم يجب تخليد قداسة البابا شنودة الثالث بما يتلاءم مع تاريخه العريق وإنجازاته العظيمة ومواقفه وصفحاته المشرقة ودوره الوطني والديني البارز,ولعل التاريخ ظلم بقسوة العديد من العظماء الراحلين فكادت الأجيال أن تنساهم ولذلك يجب ألا ننسي الأنبا كيرلس السادس والرابع والقس سرجيوس وغيرهم من الزعماء والرموز الوطنية والدينية الإسلامية والمسيحية الذين شرفت مصر ببصماتهم التاريخية مثل محمد نجيب وفكري مكرم عبيد والشيوخ محمد الفحام ومحمد خاطر والباقوري وعبد العزيز كامل ومحمود شلتوت والقادة العسكريين مثل عزيز غالي وسعد الشاذلي وأبو غزالة وغيرهم وغيرهم.
نأمل إطلاق أسمائهم علي الجامعات التي تحمل أسماء المحافظات ولم تخلد شخصية بارزة حتي الآن,وأن تحمل شوارعنا ومياديننا أسماءهم عرفانا وامتنانا بعظمة دورهم وعطائهم وتفانيهم.
يجب أن تتضمن مناهجنا الدراسية علي جميع مستوياتها الإنجازات الحقيقية والبصمات التاريخية للزعماء الخالدين.
آن الأوان أن يسجل التاريخ بصدق وشرف وأمانة…إنها سمعة وطن وحق شعب.