انطلقت بجامعة المنيا اليوم فعاليات المؤتمر الدولى التاسع لكلية الفنون الجميلة تحت عنوان الفن وثقافة الآخر والمقام تحت رعاية الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة واللواء سراج الدين الروبى محافظ المنيا
انطلقت بجامعة المنيا اليوم فعاليات المؤتمر الدولى التاسع لكلية الفنون الجميلة تحت عنوان الفن وثقافة الآخر والمقام تحت رعاية الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة واللواء سراج الدين الروبى محافظ المنيا والدكتور محمد شريف رئيس جامعة المنيا وبحضور الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة والدكتور أحمد نوار رئيس الهيئة السابق ونخبة من الفنانين التشكيلين ويستمر خلال الفترة من 25 إلى 27 مارس الجاري.
بدأت فعاليات المؤتمر بتفقد أروقة ملتقى الفخار الدولى الثانى عشر والذى شارك فيه 20 فنان من 7 دول على مستوى العالم وتضمن معرض لفن الخزف ومعرض للطباعة الدولى للطلبة ومعرض للطفلة مرام مصطفى العزبى(5 سنوات).
عقب ذلك بدأت فعاليات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بمركز جامعة المنيا للفنون والمؤتمرات والذى يشارك فيه 130 باحثا من كليات الفنون الجميلة والتطبيقية والتربية الفنية والنوعية ومن أهم العناصر التى يتضمنها الرسوم المتحركة كلغة للتعبير عن الآخر والفن الجرافيتى وثورة 25 يناير وتوثيق الأحداث على الأسطح الجداريه.
وخلال افتتاح المؤتمر والملتقى الخزفى ، قدم المحافظ الشكر لكل من شارك فى هذا العمل الفنى والثقافى المتميز والذى يضم أكثر من فكرة فنية جديرة بالتقدير والاحترام والتى تعطى فرصة لاكتشاف المواهب والنابغين من أبناء المحافظة وتقديم كافة أشكال الرعاية لهم وإخراج أعمالهم الفنية للنور.
أكد المحافظ أن الحضارة الإنسانية ارتبطت بالفنون والرسم ونشر الثقافة لأنها الطريق الأول للارتقاء بالنفس البشرية وإبعادها عن العنف ولعل الرسوم الموجود على جدران المعابد تعطى دليل على اهتمام من سبقونا بالفنون وهو ما يستجوب منا الآن وخاصة بعد ثورة يناير المجيدة بالبدء فى نشر الفنون بين الشباب والاهتمام بالنشء حتى نخرج جيلا ينهض بالوطن ويحقق الآمال المستقبلية المأمولة.
أوضح المحافظ أن اختيار عنوان المؤتمر ومحاوره ياتى مناسبا للفترة الحالية التى نعيشها فى مصر بضرورة قبول الآخر وعدم إقصاء أي رأى مهما كان حجم الاختلاف معه لأننا أصبحنا فى عصر ليس به رئيس يملك كل الصلاحيات وينفرد بالقرارات كما كان بالماضى، وعلينا أن نعلم أبنائنا ثقافة الآخر والتى تمثل أولى دعائم بناء المجتمعات الديمقراطية.
وعبر المحافظ عن تقديم كافة أشكال الدعم لكافة الملتقيات الفنية والمؤتمرات والورش الثقافية التى تساهم فى نشر الثقافة بين الشباب والنشء واكتشاف النابغين منهم لتكون المحافظة النواة الأولى لاكتشاف أبنائها ودعمهم وتفجير الطاقات الفنية بداخلهم بعد سنوات من لجوء الشباب للخارج لاكتشافهم .
وقال الدكتور محمد شريف رئيس الجامعة أن الملتقى يدعم أساسيات الفن لأنه يجمع بين العمل الاحترافي من خلال التعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة والشكل الاكاديمى والذى تمثله الجامعة بما يضمن دعم إشكال الفنون واكتشاف الموهوبين من الشباب.
وأكد رئيس الجامعة أننا فى فترة تستوجب منا التواصل من منظور جديد مع ثقافة الآخر فى كل نواحي الحياة وخاصة من خلال الفن والذي يعد معبرا عما يجيش فى الخواطر وعلينا ان نقدر الآخر فى كل ثقافاته وتصرفاته ولا يخون منا الآخر حتى نتغلب عن الخلافات التى بدأت تظهر فى المجتمع المصر لننجوا بوطنا العزيز خاصة ان مصر قادرة على الاندماج فى الاستراتيجيات والثقافات الأخرى.
وقال سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة أن الملتقى كنتاج للتعاون بين الجامعة والهيئة وفقا للبرتوكول الموقع منذ عام 2004م وانه سعيد بالتعاون مع جامعة المنيا وكلية الفنون الجميلة والتى تعد من أنشط الجامعات .
أضاف أنه يتم دراسة إقامة مسرح يمكن استغلاله لتقديم الدعم والتعاون فى كافة المجالات والإصدارات الثقافية وان الهيئة على استعداد لتبنى كافة الإصدارات الثقافية من الجامعة وكافة الجامعات المصرية.
وقال الدكتور أحمد نوار ضيف شرف المؤتمر أن المؤتمر والملتقى يعطى مثالا لمنظومة التعاون الجيدة بين الجانب الأكاديمى و الأجهزة التنفيذية والفنانين وهو ما افتقدناه خلال سنوات سابقة فى الوطن وتسبب فى عدة أزمات للفنانين وبخس حقوقهم وحقوق أعمالهم.
وأضاف أن الملتقى قدم عدة أعمال جيدة ترقى أن يتم عرضها فى كافة الملتقيات والمتاحف المتميزة وهو ما يدل أن الفنانين المصريين دائما ما يبهروا العالم ولكن يحتاجوا لنظرة من الداخل لهم.
وقال الدكتور أحمد صقر عميد كلية الفنون الجميلة أن مفهوم الآخر عنصر أساسي فى معرفة النفس دون تمييز فى الجنس والدين والعرق وعلينا ان نضع أمامنا كيف ينظر الآخر ألينا حتى نرتقي بأنفسنا وأضاف أن الثورة قامت لكى توحد المجتمع بكافة انتمائه وأفكاره لتعطى مثالا حى عن كيفية قبول الآخر وذوبان أية خلافات فكرية.
وقال الدكتور احمد وصفى مقرر المؤتمر أن أهم ما يميز المؤتمر صبغته الدولية وحضور فنانين عالميين به وكان الانجاز الأكبر فى المؤتمر تضمينه حديثين دوليين هم الملتقى الخزفى الدولى ومعرض الطباعة الدولي.
—
س.س