18 – 3 – 2012
قدم الدكتور سعد الكتاتنى باسم أعضاء الاجتماع المشترك لمجلسى لشعب والشورى التعازى لوفاة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. وقال الكتاتنى “نحن فى هذه اللحظة التاريخية التى
قدم الدكتور سعد الكتاتنى باسم أعضاء الاجتماع المشترك لمجلسى لشعب والشورى التعازى لوفاة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. وقال الكتاتنى “نحن فى هذه اللحظة التاريخية التى نقوم فيها بإعادة تشكيل حاضر ومستقبل مصر بشأن إعداد دستور للبلاد ألمنا أشد الألم وأحزننا أن نتلقى فى هذه اللحظة التاريخية نبأ وفاة قداسة البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وغاب عنا قداسته فى هذا اليوم المشهود بعد أن أفنى حياته فى خدمة وطنه بكل إخلاص وفى خدمة دينه وأهل ملته، عاش قداسته وطنينًا مخلصاً ومات وطنياً مخلصاً، وسعى بكل جهد لخدمة الوطن، وقد اشتهر عنه مقولته إن مصر ليست وطناً نعيش فيه بل وطناً يعيش فينا.
وقال إن للراحل له مواقفه المشهودة ضد الاحتلال الصهيونى للقدس وانتهاك المحتل الغاصب لحرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية، وأننى إذ أنعاه إلى أعضاء الاجتماع المشترك لمجلسى الشعب والشورى وإلى شعب مصر كله بكل حزن وأسف عنه أخلاقه الدمثة ومعانى الوطنية المتجردة، وأتوجه إلى جميع الأقباط والمسلمين فى جميع الوطن العالم وإلى جميع أعضاء المجمع المقدس للكنسية القطبية الأرثوذكسية بخالص العزاء فى الحادث الأليم وفى هذا الرجل الذى فقدناه.
من ناحية أخرى نعى مجلس الشورى فى جلسته اليوم قداسة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الذي وافته المنية أمس، ووقف الأعضاء في بداية الجلسة دقيقة حدادا على روحه. وقال الدكتور أحمد فهمي رئيس مجلس الشورى إن مصر فقدت رمزا وطنيا مخلصا أفنى حياته فى خدمة دينه ووطنه وشعبه هو قداسة البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بعد حياة حافلة بالعطاء المخلص لصالح الوطن الذى قال عنه قولته الشهيرة”إن مصر ليست وطنا نعيش فيه وإنما هى وطن يعيش فينا”.
وأضاف فهمي: “لقد فقدنا قامة كبيرة بوفاة البابا شنودة الثالث حظيت بتقدير كل المصريين من المسلمين والأقباط وكانت محل احترام المجتمع الدولى بأسره، وأسهمت فى تقوية روح الوحدة الوطنية فى جميع الأوقات التى تعرضت مصر فيها للفتنة الطائفية”. وأكد أن البابا دافع عن قضايا وطنية وعن أمته العربية، ولا ننسى لقداسته منع الحج إلى بيت المقدس مادام تحت الاحتلال الإسرائيلى حتى يدخله المسلم فى يد المسيحى. وتحدث عدد من الأعضاء فأشادوا بمناقب قداسة البابا الراحل ومواقفه العديدة التى ظهر فيها واضحا حبه لمصر وللمصريين .
—
س.س