ذكرت تقارير إعلامية أن ضباطا وعسكريين من الجيش المالي بدأوا محاولة انقلابية الليلة الماضية سيطروا في بدايتها على مباني اتحاد الإذاعة والتليفزيون في العاصمة باماكو، ويطوقون القصر الرئاسي. وأوضحت هذه التقارير أنه تم نشر مضادات الصواريخ في محيط مبنى التليفزيون الذي انقطع بثه بعد اقتحامه
ذكرت تقارير إعلامية أن ضباطا وعسكريين من الجيش المالي بدأوا محاولة انقلابية الليلة الماضية سيطروا في بدايتها على مباني اتحاد الإذاعة والتليفزيون في العاصمة باماكو، ويطوقون القصر الرئاسي. وأوضحت هذه التقارير أنه تم نشر مضادات الصواريخ في محيط مبنى التليفزيون الذي انقطع بثه بعد اقتحامه. كما انتشر جنود موالون للإنقلابيين في الشوارع الرئيسية. ولم يصدر حتى الآن أي إعلان بشأن وقوع انقلاب عسكري في الوقت الذي يطالب فيه جنود المارة في الشوارع بالعودة إلى منازلهم، فيما يشبه حظر التجول. وتجيء هذه المحاولة في ظل تزايد حدة التوترفي مالي قبل انتخابات رئاسية مقررة في أبريل المقبل وشهدت الحملة الانتخابية اشتباكات عنيفة بين جنود حكوميين ومتمردين طوارق.
هذا وأعلن العسكريون في مالي اليوم الإطاحة بنظام الرئيس الحالي أمادوا توماني توريه وتعهدوا بتسليم السلطة إلى حكومة جديدة منتخبة، وأنهم حلوا مؤسسات الدولة وعلقوا العمل بالدستور.
وجاءت هذه التطورات بعد معركة استمرت ساعات مع الحرس الجمهوري سيطر خلالها العسكريون على القصر الرئاسي في العاصمة باماكو. وكان قد جرى تبادل إطلاق نار مساء أمس الأربعاء بين جنود متمردين وقوات الحرس الرئاسي قرب قصر رئيس الدولة في باماكو حيث احتل جنود متمردون مقر الاذاعة والتلفزيون الوطني. وناشد مجلس الأمن الأطراف المتصارعة في مالي التزام السكينة والهدوء، وقال انه سيطلع في جلسة يعقدها اليوم على آخر تطورات المعارك التي دارت رحاها في باماكو بين عسكريين متمردين وقوات الحرس الجمهوري.
من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الخميس، إلى الهدوء وحل الخلافات سلميا واحترام المعايير الديموقراطية في مالي. ودعا أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى الهدوء واحترام النظام الدستوري في مالي حسب ما أعلن السفير البريطاني لدى المنظمة مارك ليال جرانت الذي يرأس المجلس لهذا الشهر.
ونفت فرنسا أن تكون على علم بمكان إقامة الرئيس المالي أمانو توماني توري الذي أطاح به الانقلاب العسكري الذي جرى في بلاده أمس. وقال ألان جوبيه وزير الخارجية الفرنسي إن باريس لا تعرف مكان أمانو توماني توري “الأمور يمكن أن تتطور لكن حاليا لا أستطيع أن أقول أين الرئيس إنه ليس في سفارة فرنسا”. وعبر عن أمله في تنظيم انتخابات في أسرع وقت ممكن في مالي.