أعلنت اللجنة العليا للانتخابات برئاسة المستشار عبد المعز إبراهيم, رئيس محكمة استئناف القاهرة, النتائج النهائية لانتخابات مجلس الشورى, خلال المرحلتين على 180 مقعدا, و من المعروف أن المجلس لم يكتمل إلا بعد تعيين الرئيس المنتخب القادم 90 نائبا.
طوال المراحل الانتخابية الثلاث (الدعاية, يوم الانتخاب, الفرز) لم يهتم الرأى العام المصرى بهذه العمليات و لم تحدث انتهاكات تذكر ما خلا من استخدام التيار الإسلامى للمساجد للدعاية .
حصل حزب الحرية و العدالة على 105 مقاعد بنسبة 58 % , و النور السلفى على 45 مقعدا بنسبة 25%, و الوفد14 مقعدا بنسبة 7و7% و تحالف الكتلة 8 مقاعد بنسبة 4,5 % و المستقلون 4 مقاعد بنسبة 2,2 % و الحرية 3 مقاعد بنسبة 1,6% و السلام الديمقراطى مقعدا واحد.
و لم يحصل 14 حزبا على العتبة الانتخابية و هى نسبة النصف فى المائة و فشل فى دخول المجلس .
بلغ عدد الأصوات الصحيحة 6 ملايين و 446 الف و 689 صوتا بنسبة تقارب 12,9% من إجمالى 50 مليون صوت, و حصل 12 حزب على الأصوات اللزمة للتصويت فى المجلس.
حصل حزب الحرية و العدالة على 2 مليون و 900 الف و 154 صوت و بذلك حصل على 30% من الأصوات الصحيحة, فى حين حصل نفس الحزب على 40% فى انتخابات مجلس الشعب من أصل 20 مليون صوت انتخابي , و هى تبلغ حوالى 8 ملايين صوت, الأمر الذى دعا البعض للقول بأن التصويت للحرية و العدالة فى الشورى يعبر عن القوى التصويتية الحقيقية للحزب.
كذلك الأمر مع حزب النور السلفى فقد حصل الحزب على مليون و 842 الف و 978 صوت بنسبة تقارب 28% من الأصوات الصحيحة, مما أعطاه عدد من المقاعد تشكل 25% من مجلس الشورى, فى حين حصل حزب النور على حوالى 4 ملايين صوت فى مجلس الشعب.
ذلك يؤكد على أن اتجاهات الرأى العام فى مصر تعانى من سيولة, و تتبدل تجاه التيارت السياسية خاصة الدينية .
و إذا توقفنا أمام أصوات المواطنين المصريين الأقباط, أو ما نسميه ” المسيحية السياسية”, فقد توزعت أصواتهم على 7 أحزاب و كتل هى تحالف الكتلة المصرية, حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى , الاصلاح و التنمية , الوفد , المواطن المصرى , الحرية, السلام الديمقراطى , وهى الأحزاب التى رشحت أقباط على قوائمها…..و بلغ عدد المرشحين الأقباط 37مرشحا , 20 مرشحا على قوائم حزبية , نجح منهم 3 من الكتلة المصرية هم: دكتور ايهاب ادوارد الخراط فئات القاهرة , هيلاسلاسى غنى المنيا عمال, كميل صادق عمال اسيوط ,كما بلغ عدد المرشحين الفردى (17) مرشحا .
سجلت محافظة المنيا اعلى نسبة مرشحين أقباط:
الصحفى ارمانيوس المنياوى و حصل على 26 الف صوت , دكتور رشاد زاخر و حصل على 14 الف صوت , ميخائيل المصرى 8 آلاف صوت , الصحفى روبير الفارس 6 آلاف صوت و فى القوائم حصلت دكتورة مرفت حنا رأس قائمة الإصلاح و التنمية على 22 الف صوت, و لم يحالفها التوفيق و حصل هيلاسلاسي غنى على 26 الف صوت , أى أن إجمالى أصوات المرشحين الستة تقارب 100 ألف صوت.
فى الاسكندرية كان الدكتور نشات مترى مرشحا على راس قائمة حزب المواطن المصرى , و حصل على 24 الف صوت و كان جورج صابر ثانى قائمة الكتلة و حصل على 20 الف صوت و لم يحالفهما التوفيق .
و إذا استعرضنا عدد الأصوات التى حصلت عليها الأحزاب و الكتل السبعة التى رشحت أقباطا على قوائمها سنجدها تقارب المليون صوت , و من المتوسط الحسابى لتكلفة المقعد, و ارتباطا بعدد الأصوات التى حصل عليها المرشحين الأقباط سنجد أن التصويت القبطى حوالى 30% من أصوات تلك القوائم, أى حوالى 300 الف صوت تقريبا,
فى حين بلغ إجمالى أصوات المرشحين الأقباط( ال17 ) على الفردى حوالى 207 الف صوت , و بذلك اجمالى أصوات الأقباط 507 آلاف صوت اى بنسبة تقارب حوالى 8%, و هى نسبة ساهمت فى فوز 3 أقباط و 14 نائبا من اشقائهم المسلمين على قوائم الأحزاب الأخرى.
و مقارنة المشاركة القبطية فى الشورى حوالى نصف مليون صوت تمثل 8% بالأصوات القبطية فى مجلس الشعب مليون و 600 الف صوت حوالى 10% تقريبا , و يعود هذا التراجع الى عزوف الأقباط شأنهم شأن باقى المصرينن على المشاركة فى انتخابات الشورى .
و لكن فى جهة أخرى نجد أن الناخب القبطى تعددت اتجاهاته السياسية و توزعت على 7 أحزاب فى تعددية سياسية ترتكز على المواطنة, على عكس التصويت الخاص بالتيارات الاسلامية التى لم تصوت إلا بشكل دينى , ولم تصوت لأى اتجاه خارجها .