هددت إيران على لسان رئيس البرلمان، علي لاريجاني، دول الخليج العربي، بأن طهران لن تغفر للأخيرة، حال وقوفها في صف المؤتمرات الأمريكية والإسرائيلية ضد إيران. مشددا على أن هذه المرة أي مؤتمرات ضد
هددت إيران على لسان رئيس البرلمان، علي لاريجاني، دول الخليج العربي، بأن طهران لن تغفر للأخيرة، حال وقوفها في صف المؤتمرات الأمريكية والإسرائيلية ضد إيران. مشددا على أن هذه المرة أي مؤتمرات ضد الأمة الإيرانية ستكون عواقبها وخيمة على المنطقة. وعلى الدول التي ساندت أمريكا خلال هجومها على نظام صدام حسين، أن تستخلص الدروس، وتنظر ما آلت إليه أوضاع أمريكا في العراق.
وتأتي تهديدا لاريجاني في ظل تشديد العقوبات من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي العقوبات الاقتصادية على البنك المركزي الإيراني ووقف استيراد النفط الإيراني. كما تتزامن التهديدات مع اتهام اسرائيل لطهران وحزب الله اللبناني بأنهما وراء التفجيرات التي شهدتها عصر اليوم الاثنين سفارتي إسرائيل في الهند وجورجيا.
يبدو أن نبرة التهديدات الإيرانية تزايدت في ظل الحرب النفسية بين إيران وحزب الله من ناحية، والغرب بزعامة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومعهما دول الخليج من ناحية ثانية، خاصة بعد أن أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، أن طهران ستعلن قريبا عن انجازات نووية يتحدث عنها العالم.
وصاحب هذه التصريحات، رصد الأسطول الخامس الأمريكي الذي يجوب مياه الخليج العربي، نشر إيران لزواق انتخارية قتالية في مياه الخليج، وتحركات لصواريخ إيرانية قصيرة ومتوسطة الأجل، بعد تهديدات مستمرة من جانب طهران بإغلاق مضيق هورمز أمام حركة ناقلات النفط والتجارة الدولية، وهو ما سيسبب خسائر بالمليارات، حال قيام إسرائيل مدعومة من الغرب بأي ضربة اجهاضية للمشروع النووي الإيراني.
وقال الأميرال مارك فوكس قائد القوات البحرية الأمريكية في الخليج أن إيران لا تتوقف عن تعزيز قدراتها العسكرية في الخليج والمنطقة، خلال الفترة الأخيرة. وأكد فوكس أن الأسطول الخامس الذي توجد قاعدته في مملكة البحرين عمل على زيادة عدد الغواصات التي تجوب مياه الخليج لاستكشاف أي تحركات عسكرية من طرف طهران. مشددا على أن الأسطول الخامس لن يبدأ بالهجوم على إيران أو زوارقها القتالية، وإن كانت اليقظة السمة الأساسية لردع أي تحرك.
يذكر أنه داخل المجتمع الإسرائيلي تزايدات عمليات التهئية للقيام بضربة اجهاضية للمشروع النووي الإيراني، وكان من بين الدعابات المنتشرة هناك، مطالب إسرائيلية لحكومة بنيامين نتانياهو عدم القيام بهذه الضربة إلا بعد شهر مايو القادم، حيث من المخطط أن تحيي المغنية العالمية مادونا حفلا في إسرائيل.