ما بين مؤيد ومعارض استقبل المصريون دعوة عدد من الحركات للعصيان المدنى المقرر أيام 11و12 و13 فبراير الجارى القادم بهدف الضغط على المجلس العسكرى لتسليم السلطة ,ففى الوقت الذى رفضت فيه التيارات
ما بين مؤيد ومعارض استقبل المصريون دعوة عدد من الحركات للعصيان المدنى المقرر أيام 11و12 و13 فبراير الجارى القادم بهدف الضغط على المجلس العسكرى لتسليم السلطة ,ففى الوقت الذى رفضت فيه التيارات الدينية هذه الدعوة نهائيا واعتبرتها عقاب جديد للاقتصاد المصرى الذى يعانى من هزات متتالية فقد تبنت العديد من الحركات والاحزاب للدعوة على فقد تضمت قائمة القوى الموقعة على بيان العصيان المدنى كل من الجبهة الحرة للتغيير السلمي، واتحاد شباب الثورة، وتحالف القوى الثورية والذي يضم أكثر من 64 كيانا سياسيا، وحركة ثورة الغضب الثانية، واتحاد شباب ماسبيرو، وحركة 6 أبريل، و شباب حركة كفاية، وثوار إعلام ماسبيرو، وحركة شباب الوحدة الوطنية، والمركز القومي للجان الشعبية، ورقابيون ضد الفساد، والحركة الشعبية من أجل استقلال الأزهر، وحركة شباب الثورة العربية والاشتراكيين الثوريين، وحملة شباب دعم البرادعي.
وأعلن اتحاد طلاب الجامعات الحكومية في بيان مشترك المشاركة في الإضراب ووقع على البيان ممثلو جامعات: عين شمس، وحلوان، والقاهرة، وبنها، وطنطا، والمنوفية، وكفر الشيخ، والمنصورة، ودمنهور، وقناة السويس، وأسيوط، وبني سويف، وبورسعيد، وسوهاج، والفيوم، وجنوب الوادي، والزقازيق.. كما انضمت جامعات خاصة إلى دعوة الإضراب مثل الجامعة الألمانية والجامعة الأمريكية وجامعة النيل.وانضم للدعوة أيضا طلاب جامعة سوهاج، ونعى بيان اتحاد طلاب الجامعة الفرنسية وأكاديمية الشروق شهداء مجزرة بورسعيد مُحملا المجلس العسكري مسئوليتها. وأعلنت كل هذه المؤسسات دعمها الإضراب الذي نادت بها جامعات مصر في 11 فبراير حتى يتم تسليم السلطة وسحب الثقة من الحكومة الحالية وانتخاب حكومة ثورية.
وعن أشكال العصيان المدنى وتأثيرة على الاقتصاد المصرى
يقول الخبير الاقتصادى الدكتور مختار الشريف : العصيان المدنى هو أحد الطرق التى يثور بها الناس على القوانين غير العادلة، وهو يعنى التمرد والمقاومة والرفض والاحتجاج، ولكن بالشكل السلمى المتحضر. وله عدة أشكال مثل أن يخرج المعارضون بشكل جمعى، وفى أوقات محددة، لإجبار السلطات الحاكمة على الانصياع لمطالب المحتجين الهادئين. ومثل رفض الموظفين الذهاب إلى دوائر الدولة، والمدارس والجامعات والمصانع والمعاهد، مع إغلاق كل الأسواق والمحال التجارية والأفران. ومثل امتناع سائقى السيارات العامة والخاصة ومحطات الوقود وسيارات الأجرة فى داخل المدن وخارجها بهدوء، بدون شعارات، ولا نداءات معادية، ولكن عصيان بهدوء. وكالجلوس فى الشوارع الكبرى، وعلى أرصفتها، وفى وسطها، ولكن بصمت.أمر في غاية الخطورة على مصلحة الوطن ومستقبله كما يمتد العصيان المدنى إلى الإضراب العام مثل إيقاف السكك الحديدية، والمواصلات، والنقل، وإيقاف العمل في المصانع والمؤسسات والجامعات والمدارس، والتوقف عن سداد الأموال المستحقة للحكومة (ضرائب – فواتير الكهرباء والمياه والغاز)، وهذا كله من شأنه أن يفاقم الأوضاع السيئة في البلاد (الاقتصادية والاجتماعية والخدمية)بما يؤدي إلى تفكيك الدولة وانهيارها خاصة وان الاقتصاد المصرى فى حالة من الانهيار ولا ينقصة المزيد من التدهور فى ظل الاضطرابات التى تشهدها مصر وتأثيرها السيئ على السياحة والاقتصاد المصرى، وتؤخر تعافى الاقتصاد وتزيد من نسبة الفقر والبطالة، نحن فى حاجة لعودة الاستقرار الأمنى حتى يمكن تعويض خسائر الفترة الماضية ودوران عجلة الاقتصاد ويكفى هنا ان نشير الى ان خسائر قطاع السياحة حوالى مليار دولار شهريا ، وخسرنا هذا العائد بسبب اضطراب الأمن وعدم الاستقرار.
وطالب د مختار الشريف القائمين على أمر هذه الدعوة إلى تحكيم العقل والحكمة والمنطق وتغليب الصالح العام.
إ س