لليوم الثاني على التوالي يستمر اعتصام عمّال مصنع اسمنت بني مزار بمحافظة المنيا التابع للشركة الوطنية للاسمنت أمام مبنى محافظة المنيا حيث قامت إدارة المصنع بتسريح وتشريد 300 عامل يعولون 300 أسرة من
لليوم الثاني على التوالي يستمر اعتصام عمّال مصنع اسمنت بني مزار بمحافظة المنيا التابع للشركة الوطنية للاسمنت أمام مبنى محافظة المنيا حيث قامت إدارة المصنع بتسريح وتشريد 300 عامل يعولون 300 أسرة من أبناء مدينة بني مزار حيث إنهم كانوا يعملون بشكل نظامي بالمصنع ويعتمدون على دخلهم من ذلك العمل في مواجهة تكاليف المعيشة ولهم كارنيهات خاصة بالعاملين في المصنع ولهم بطاقات صرف الكترونية ليصرفوا بها مرتباتهم شهريا من ماكينات الصرف الألي الخاصة بالبنوك و الجدير بالذكر أن أولئك العمال غير مؤمن عليهم من قبل ادارة المصنع وليست لهم عقود كي تحفظ حقوقهم وبالتحدث مع المعتصمين قالوا ان لهم أربعة زملاء قد فصلوا من قبلهم قد قاموا باعتصام واسرهم بالطريق المؤدي للمصنع مما ادى الى قطع ذلك الطريق فقام المسؤلون عن أمن المصنع باطلاق النار عليهم باستخدام البنادق الألية واحدثوا اصابات بهم وبذويهم وبعد ذلك قام المصنع بتسريح 300 عامل اخرين فلم يجدوا طريقا للمطالبة بحقوقهم سوى الاعتصام امام مبني محافظة المنيا وعلى حد قولهم انهم :”لن يفضوا اعتصامهم سوى بتحقيق مطالبهم والتي تتلخص في أن يعودوا للعمل على حد قولهم .
وتسائل إلى متى سيستمر مسلسل امتصاص دماء العمّال في مصر والى متى ستظل حقوق العمّال مهملة ومهدرة في مصر والى متى سندرك بأن الركيزة الاساسية لعجلة الانتاج التي يتحدثون عليها هي الاهتمام بالعّامل المصري وتنميته والمحافظة على حقوقه ولن ينتج العامل وهو يعمل في مثل تلك البيئة الغادرة ومثل تلك السياسات التي تمتص دماء الكادحين في مصر ولا تعطيهم حقوقهم وكم ثورة نحتاج كي ننهض بحقوق وكرامة المواطن المصري وكم ثورة نحتاج ليكون دماء المصري لها قيمة فليس من المعقول أن يلاقي عمال معتصمين الرد على مطالبهم المشروعة باطلاق النار عليهم وإلى كم ثورة نحتاج كي يستجيب المسئولين لمطالب الشعب المشروعة بدون ضغط او إحراج سياسي”.
—
س.س