لقد اسقطنا رأس النظام السابق و بعض كبار معاونيه و استعدنا الكرامة و القدرة على الحلم لكننا تعلمنا البجاحة و فقدنا احترامنا بعضنا البعض أصبحنا نشوه مصر و نتطاول
لقد اسقطنا رأس النظام السابق و بعض كبار معاونيه و استعدنا الكرامة و القدرة على الحلم لكننا تعلمنا البجاحة و فقدنا احترامنا بعضنا البعض أصبحنا نشوه مصر و نتطاول على الكبار و نفسد مباريات الكرة بل و نقتل المشجعين و كشفنا النهب و الفساد و تحدثنا عن الحد الاقصى للاجور و لكن شيئاً لم ينفذ و رغم اننا كشفنا عن الكثير من الجرائم و لكن ما زال الطريق مظلما و كئيبا
صرح بهدا الدكتور صديق عفيفى رئيس المجلس العربى للتربية الاخلاقية
و أشار إلى أننا حافظنا على القاضى الطبيعى و لكننا استهلكنا شهورا بعد شهور فى المحاكمات و غيرنا الحكومه و لكننا اتينا بحكومات ضعيفة وجوه قديمة و سياسات بالية و بعد مرور 15 شهر لم نضع دستوراً جديداً حتى الان و اصبح الفشل متصاعدا والامل فى النازل
كما انتقد د. صديق عفيفى خلال الندوة التى اقيمت بجامعة القاهرة تحت عنوان” اخلاقيات الرياضة والمشهد السياسى ” اننا اضعنا 5 شهور فى تنفيذ الانتخابات و استبعدنا كل صناع الثورة من البرلمان اطلقنا المدعين و من يحققون ثرواتهم على حساب الاستقرار
وفى سياق اخر اكد اننا رغم مرور كل هذا الوقت الفقير مازال فقيرا و الامن مفقودا و التعليم فاسدا و الاقتصاد متدهورا و العلاج غائباً و الملاعب غير آمنه و اصبحنا اليوم لا نحافظ على بلدنا
الشارع الرياضى
كما اكد الدكتور صفوت العالم أستاذ الإعلام السياسى بكلية الإعلام جامعة القاهرة أن الإعلام الرياضى اهتم بتحقيق مصالح سياسية و خلق حاله من الإلهاء بدلا من القضايا الجاده و تعظيم ثقافه الفوزو تحويل النقاش العام الى نقاش حول احراز هدف هنا او هناك و ذلك لخدمة التوريث و اتضح هذا فى أحداث مباراة مصر والجزائر و أن الفوضي والسلوك غير الأخلاقي ساهم في اشتعال المعارك الرياضية وشحن الشارع الرياضي بسبب العنف والتحيز في الأداء الإعلامي الرياضي من قبل المحللين للمباراة ما أدى بنا إلى مذبحة بورسعيد الأخيرة .
وانتقد د. صفوت العالم السلوكيات التنى اعتاد عليها الاعلام الرياضى فى ان ينقل اللاعب من ثقافه الملعب الى ثقافه الشاشه و استخدام وقت طويل لتحليل لمبارايات و المداخلات الهاتفية اثناء الحلقه و الرسائل الإلكترونية التى تدعو إل .ثقافه التعصب و ذلك دون تأهيل لثقافه الاعلام الرياضى وهذا كله فى ظل غياب المؤسسات الرياضيه ، كما طالب الاعلام الرياضى ان يعيد ترتيب اولوياته و تشريعاته و لوائحه لتنظيم وتقنين الأداء، مضيفا انه يجب علي الإعلام أن يكون مسئولا عما يقدمه
جريمة انسانية
و قال د. علاء صادق المحلل الرياضى إن ما حدث فى استاد بور سعيد هى ليس جريمة كرويه بل هى جريمة انسانيه لأننا لاول مره نجد تواطئ من الشرطه ضد الجمهور و ان هذه الكارثه ليست رياضية ولكنها سياسية أمنية بحتة من أجل بث الفتنةو حتى الان لا يوجد عقاب واحد ضد اى فرد
كما أكد أن شغب الملاعب قديم فقد بدا منذ الستينات و لم تكن مباراة بور سعيد هى اول المبارايات التى يحدث فيها شغب و لكنها الاكثر فى عدد فى الضحايا و هذا بسبب اللوائح و العقوبات ففى ظل النظام السابق كان عندما يحدث شغب يذهب احد المسئولين فى النادى لاخراج المشجع المشاغب من القسم
وطالب المسئولين بضرورة العقاب لانه العلاج الوحيد كما طالب الجماهير بعدم الانجراف وراء دعوات التخريب التى يقودها البعض لبث الفتنة فى الشارع المصرى
و من جانبه اكد عصام عبد المنعم رئيس تحرير الاهرام الرياضى إن كارثة بورسعيد لم ير مثلها من قبل طوال مشواره الكروى، مطالبا المجلس العسكرى بإعلان نتيجة التحقيق بشكل سريع والإعلان و من المتسبب فى هذه الاحداث حتى يعود الاستقرار فى الشارع و ضرورة التحقيق مع الإعلاميين الرياضيين الذين كان لهم نصيب كبير فى اشعال الاحداث اثناء المباراة
كما اشار شريف حسن احد مؤسسى الترس اهلاوي إلي أن ظاهرة الالترس موجوده فى مصر منذ 2007 وقال انها مجموعة من المشجعين زيادة عن المشجع العادى و لها اهتمام اكثر بالسفر وراء الفريق المشجعين له و عمل لوحات تاييد له و ان الامن منذ بدايتها يتعامل معها بطريقه واحده هى القمع و أن جميع وسائل الاعلام كانت تتعامل معهم على انهم متعاطى مخدرات و ملحدين و هذا تسبب فى انعزال هؤلاء الشباب عن المجتمع و اصبح يفكر و يتعمل بطريقته و وصل ان يغير ثوابت فى المجتمع
و اتهم شريف حسن الاعلام الرياضى بانه غير مهنى و هذا وصل شباب الالترس الى هذه المرحله و انه لا توجد اى وسيلة اعلاميه رياضيه تتحدث عن الجمهور و المشجعين فلابد من وجود برامج تتحدث عن الجمهور و اكد انه لابد من القصاص العادل و لا يصح ان يكون هناك شباب يموتون و اعداد كبيره من الضحايا بتزيد يوميا ولا يوجد قصاص حتى الان
كما طالب اساتدة الاعلام ان يقوموا بدورهم تجاه الاعلام الرياضى فلا يكون هناك اعلام احمر و اعلام ابيض
وأوضح الإعلامى مصطفى الأدور، أن الرياضة تم الزج بها فى هذه الحادثة من قبل المندسين مستغلين الأجواء المحيطة بالمباراة وحالة الشحن والاحتقان بين الجماهير، مطالبا بتطبيق العدالة الغائبة عن الرياضة وتأصيل جانب الروح الرياضية فى المدارس والاهتمام بدور الأسرة فى التنشئة ووضع ميثاق شرف إعلامى وإبراز المواقف المحترمة لرموز مصر للاستعانة بها فى البرامج الرياضية وأخيرا تنقية الساحة الرياضية من الدخلاء .
و من جانبه اكد خالد بيبو نجم النادى الأهلى على ضرورة قيام اتحاد الكرة بوضع لوائح وقوانين صارمة تطبق على الأندية دون الاعتراض عليها، مطالبا الجميع بنشر الروح الرياضية بين الجميع و ان نحاول الا نوسع الفجوه بين الشباب والكبار موجها ً كلامه للشباب اننا جميعا ً لدينا مرجع و الكبار هم مرجعنا ناخذ منهم خبراتهم و نطورها .
كما طالب الجميع بضرورة وضع ضوابط للعاملين بالإعلام الرياضى الذى كان له دور فى خلق حالة من الاحتقان بين جماهير الأندية ومراقبة سلوكيات الجماهير ووضع تشريعات رياضية وإعادة النظام الرياضى وتوفير الحماية التامة للمباريات و اشار بيبو إلي أنه غاضب لاننا لم نعد نحترم اراء بعض ولا نسمع لبعضنا البعض
كما اوصت الندوه بضرورة حساب المسئولين عن كارثه بور سعيد بصفه خاصة و تشديد العقوبه على كل من يخرج عن النص بصفه عامة و ضورة انتخاب اتحاد كره جديد يستبعد اى عضو سبق له الانضمام لاتحاد الكره و تفعيل دور الجمعيه العموميه و ضرورة وجود مجلس علمى للرياضه يضم خبراء فى جميع الميادين التى تهم الرياضه سواء اجتماعيه او طبيه و او غير ذلك
كما اكدت توصيات الندوة على اصدار قرار سياسى يجعل مادة الثقافة الرياضية مادة اساسية فى المدارس و الجامعات و تنشيط دور مجالس الشباب و الرياضه فى جميع المحافظات و مراجعة التشريعات و القوانين الحالية و وضع قوانين تؤكد على مسئولية الاعلامى عندما يصدر منه أي عبارات تثير التعصب .
وأشارت التوصيات إلى ضرورة وجود ميثاق شرف رياضى و تفعيل ميثاق الشرف الاعلامى والتمسك بإبعاد السياسة عن الرياضة و تفعيل الاهتمام بالالعاب الرياضية الاخرى و ابراز المواقف الرياضيه التى تؤكد على رفع الروح الرياضيه بين الجمهور و ذلك من خلال مواقف رموز الرياضه و الاهتمام بوجود برامج تتواصل مع الجمهور مباشرة و تعمل على توعيته
و فى نهاية الندوة قام د. صديق عفيفى بتكريم المتحدثين خلال الندوة
—
س.س