لأن مسيحنا هو: -فوق الزمان… -وفوق المكان… -وفوق الإنسان… لذلك فهو:-فوق الأحداث…ذلك لأنه إله الماضي والحاضر والمستقبل,كما
لأن مسيحنا هو: -فوق الزمان… -وفوق المكان… -وفوق الإنسان… لذلك فهو:-فوق الأحداث…
ذلك لأنه إله الماضي والحاضر والمستقبل,كما تقول الآية الشهيرة عنه:يسوع المسيح هو هو أمسا (الماضي) واليوم(الحاضر) وإلي الأبد(المستقبل)(عب8:13).
1-مسيحنا…يجعل الماضي مثمرا
فمهما وقع من أحداث في الماضي:السحيق أو البعيد أو القريب,وسواء علي مستوي الفرد أو الأسرة أو الكنيسة أو الوطن أو العالم,فإلهنا الرب يسوع يستطيع أن:
-يحول الشر إلي خير…. -واللعنة إلي بركة… -والظلمة إلي نور…
ولو تألمنا فقط في سيرةيوسف,من هذا المنطلق,سنكتشف أن الله يعمل في الزمان والمكان والبشر,بقوة لاينطق بها,ويحول كل شئ إلي الخير!!
1-علي المستوي الشخصي:
عاني يوسف الصديق من:
-حسد إخوته له. -رفضهم وكراهيتهم له. -محاولة قتله بإلقائه في البئر.
-بيعه للإسماعيليين. -محاربة امرأة فوطيفار له. -إلقاء في السجن
-نسيانالساقي له رغم خدمته إياه.
2-علي المستوي الأسري:
عاني يوسف من: -كراهية أخوته له. -رفضهم أن يكون الأول عليهم.
-كذبهم علي أبيهم وعلي يوسف نفسه. -شكهم في أنه سيصفح عنهم.
3-علي المستوي العام:
-التعامل معه كعبراني,ومع أسرته كرعاة غنم,فسكنوا في أرض جاسان.
-المجاعة التي أنبأ بها. -جاء فرعون آخر لايعرفه.
لكنه بسبب الحكمة المذهلة التي اقتناها من عند الله,وجلس يوسف علي العرش,وتأمل في الماضي كله,فعرف أن الله يدبر كل شئ حسنا في وقته,ويخرجمن الآكل خرج أكل,ومن الجافي خرجت حلاوة(قض14:14).
ولعله لما جلس علي العرش كان يقول لنفسه:
-أتاريربنا جعلني أحلم…
-أتاري أحلامي أثارت أخوتي فاضطهدوني.
-أتاري رأوبين قال لإخوتي:لا تسفكوا دما(بريئا).اطرحوه في هذه البئر….لكي ينتقذه من أيديهم ليرده إلي أبيه(تك37:22).
-أتاري الخباز والساقي حلما أحلاما فسرتها لهما.
-أتاري الساقي رجع إلي فرعون,ونسيني فترة إلي أن يحلم فرعون,وهكذا بقيت في السجن,بدلا كم الخروج منه,واستحالة العثور علي.
-أتاريفرعون حلم,وفسرت له الحلمين.
-أتاري فرعون رفعني,لإنقاذ أسرتي.
-أتاري سمح بالمجاعة ليراني أبي وأراه.
ترتيبات إلهية عجيبة,تحت ستار أحداث مؤلمة:كراهية, وبئر, وسبي, وسجن, وإهمال…لكن الكل كان في يد اللهضابط الكل,صانع الخيرات!!
(يتبع)