قرر جنوب السودان خفض بعض نفقاته إلى النصف بما لا يمس رواتب الموظفين، بعد أسابيع من وقف إنتاج النفط الذي يؤمن 98% من دخل الجنوب. وقال وزير المالية كوستي مانيبي في بيان أن هذه اقتطاعات سريعة وعميقة
قرر جنوب السودان خفض بعض نفقاته إلى النصف بما لا يمس رواتب الموظفين، بعد أسابيع من وقف إنتاج النفط الذي يؤمن 98% من دخل الجنوب. وقال وزير المالية كوستي مانيبي في بيان أن هذه اقتطاعات سريعة وعميقة ولكن لن يتم صرف موظفين. سيتسلم كل موظف راتبه.
وأضاف أن القرار سينفذ على الفور وسيتيح توفير ما يكفي من المال لتأمين نفقات الحكومة والجيش وقوات الأمن التي تعد تبلغ 200 ألف عسكري من المقاتلين المتمردين السابقين. وتخصص ميزانية جنوب السودان منذ استقلاله في يوليو 40% من نفقاتها البالغة ملياري دولار للرواتب. وأعلن جنوب السودان أنه ما زال بعيدا عن تسوية خلافه النفطي مع السودان. مؤكداً استعداده لاستئناف إنتاج النفط إذا تم التوصل إلى اتفاق جيد.
وقال وزير خارجية جنوب السودان نيال دينف نيال على هامش المفاوضات بين البلدين برعاية الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا أن “الهوة ما زالت هائلة ولا أعرف إن كان يمكن ردمها”. وورث جنوب السودان عند استقلاله في يوليو الماضي ثلاثة أرباع الاحتياطي النفطي للسودان قبل تقسيمه، لكنه بقي يعتمد على البنى التحتية للشمال للتصدير.
ومنذ اشهر، لم تتمكن الخرطوم وجوبا من التوصل إلى اتفاق حول رسوم الترانزيت. وفي انتظار حل، قرر السودان تحصيل الرسوم باقتطاع كميات من النفط مما أثار غضب جنوب السودان ودفعها إلى وقف الإنتاج في يناير. ووقع السودان وجنوب السودان في 11 فبراير في أديس أبابا “اتفاق عدم اعتداء” في شان خلافهما الحدودي. كما وقع جنوب السودان اتفاقاً مبدئياً مع أديس أبابا لبناء أنبوب نفط يصب في جيبوتي.