طالب المجلس القومى لحقوق الانسان باجراء تحقيق عاجل و مستقل فى أحداث ستاد بورسعيد تعرض نتائجه بشفافية على الرأى العام و إحالة المتورطين فى هذه الاحداث عمدا أو تقصيرا لمحاكمة عاجلة لضمان عدم
طالب المجلس القومى لحقوق الانسان باجراء تحقيق عاجل و مستقل فى أحداث ستاد بورسعيد تعرض نتائجه بشفافية على الرأى العام و إحالة المتورطين فى هذه الاحداث عمدا أو تقصيرا لمحاكمة عاجلة لضمان عدم افلات أى من مرتكبى هذه الجرائم من العقاب ،وضرورة تحمل جهاز الأمن لمسئوليته عن القصورالشديد و الواضح فى عدم توفير الحماية للمواطنين فى استاد بورسعيد، بما يترتب على ذلك من جزاءات جنائية و إدارية.
وأدان المجلس القومى لحقوق الانسان محاولات بعض الأجهزة الإعلامية استعداء الموطنين ضد النشطاء السياسين والمدافعين عن حقوق الإنسان بدعوى أن احترام حقوق الإنسان أحد الأسباب المؤدية للفوضى و غياب الأمن و توجه المجلس فى بيان عاجل أصدره اليوم إلى شباب الألتراس الذين كان لهم دورا مشهودا فى مساندة ثورة 25 يناير و حمايتها و إلى السلطة التنفيذية التى تحكم البلاد الممثلة فى المجلس الأعلى للقوات المسلحة و الحكومة بضروة اعلاء قيم سيادة القانون كطريق و حيد لتحقيق العدل و الانصاف ، مؤكدا على أن حماية ارواح و أمن و سلامة المواطنين هى مسئولية الدولة التى يجب ان تضطلع بها و حدها دون تدخل من أية اطراف اخرى عبر مؤسساتها الرسمية.
من جانبه طالب المركز المصري لحقوق الانسان بضرورة اقالة الحكومة على الفور، لأن الكارثة أكبر من تحويل مدير أمن بورسعيد إلى ديوان وزارة الداخلية، واكبر من اقالة محافظ لم يهتم بمثل هذه المباراة الجماهيرية ويضع لها الاستعداد اللازم، واكبر من وزير الداخلية الذى لم يعد قادرا على ضبط الأمن بالمجتمع فى ظل انتشار عصابات السطو على البنوك وشركات الصرافة وسيارات نقل الأموال، فالحل هو اقالة مجلس الوزراء بالكامل واعادة تشكيله بما يتناسب مع تحديات المرحلة الراهنة، وأن يتم اعادة الأمن للمجتمع بأسرع ما يمكن حتى لا تزداد الخسائر فى المجتمع، وحرمان الدخل القومى من العائد الخاص بالسياحة نظرا لأن عمليات السطو على البنوك وشركات الصرافة تساهم فى نشر معلومات عن ان مصر ليست مكانا آمنا ومن ثم لن ياتى أى سائح إلى مصر خوفا على حياته وعلى اسرته، ولن يقدم أى مستثمر على ضخ امواله فى مجتمع يعج بالمشاكل ، وأن حادث بورسعيد سيزيد من خطورة الوضع الراهن بعد ان تناقلته الفضائيات والمجلات الخاصة بالرياضة على مستوى العالم، وأن أقل ما يمكن فعله هو اقالة الحكومة وتشكيل حكومة جديدة احتراما لدماء الشهداء وحفاظا على الوطن من الوقوع فى براثن الحرب الأهلية.
أكد المركز على أن ما حدث فى ستاد بورسعيد هو نتيجة تراخى كل أجهزة الدولة فى التعامل مع الالتراس، وعدم خلق قناة من الحوار بين هذه الكيانات الجديدة على المجتمع والتى اتجهت إلى مسارات تختلف عن المسار التى ظهرت من أجله، وهو ما ساهم فى دخول عدد من العناصر المثيرين للشغب داخل هذه الكيانات وتحريضهم ضد كيانات مثلهم ينتمون لأندية آخري، واستمر الأمر فى ظل أبواق اعلامية تحرض وتنشر الشقاق بين المجتمع وبين الروابط الرياضية، وهو ما أدى إلى ما حدث مؤخرا، وبالرغم من حدوث مؤشرات من قبل مثل ما شهدته مدينة المحلة الكبري وتهديد حياة اللاعبين ومع ذلك استمرت الأزمة دون توفير حماية والاهتمام بما تجنيه المسابقة من اموال فقط عبر قنوات فضائية لا يهمها سوى المكسب والخسارة والشحن ضد اندية وروابط ومن ثم كانت النتيجة هى كارثة انسانية بكل المقاييس واعتبرها سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم بأنها تعد يوما اسود فى تاريخ كرة القدم.
—
س.س