حاول شيعة البحرين التجمع بأكبر ميدان في العاصمة البحرينية، المنامة، والمعروف باسم “دوار اللؤلؤة”، إلا أن قوات الأمن في المملكة حالت دون وصول الآلاف للميدان، للاحتفال بالذكرى الأولى،
حاول شيعة البحرين التجمع بأكبر ميدان في العاصمة البحرينية، المنامة، والمعروف باسم “دوار اللؤلؤة”، إلا أن قوات الأمن في المملكة حالت دون وصول الآلاف للميدان، للاحتفال بالذكرى الأولى، للاحتجاجات المناهضة لحكم أسرة آل خليفة السنية، والتي كان دوار اللؤلؤة رمزها الأعلى، كما كان ميدان التحرير رمزا للثورة المصرية. وارتدى العشرات من البحرينيين الشيعة الأكفان البيضاء ورفعوا أعلام البحرين، وهم يهتفون بشعارات منددة بنظام الحكم.
هذا ونجحت القوات الأمنية في فرض طوق أمني مشدد حول دوار اللؤلؤة. واستخدمت القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، للحيلولة دون الوصول إلى “الدوار” الميدان. ولم ترد أي معلومات حتى الآن حول وقوع إصابات أو حالات وفاة. وشوهد انتشار كثيف لقوات الأمن والمدرعات الخفيفة.
في هذه الأثناء دعا عامل مملكة البحرين، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أبناء الشعب البحريني إلى التكاتف ولم الشمل بعيدا عن الفرقة والتناحر الطائفي. مشددا على استمراره في اتباع سياسة الانفتاح والإصلاح.
من جانبه، أعلن إئتلاف شباب 14 فبراير البحريني الذي يعمل منفصلا عن جمعية الوفاق التي تمثل التيار الشيعي في أغلبه بالمملكة، أن ميدان اللؤلؤة سيطلقون عليه “ميدان الشهداء”.
وأعلنت جمعية الوفاق أن الشرطة تتنتهج عمليات مداهمة وتوقيف واعتقال ممنهجة ضد النشطاء البحرينيين.
هذا وتطالب المعارضة الشيعية، ذات الأغلبية العددية، بنظام حكم ملكي دستوري، حيث يملك الملك ولا يحكم شأن بريطانيا، وتشكيل حكومة منتخبة من الشعب البحريني، وليس معينة من قبل الملك، ووضع سقف لسيطرة أسرة آل خليفة على مقدرات المملكة. وأكدت المعارضة الشيعية أنه حال الوقت ليصل الربيع العربي إلى منطقة الخليج العربي.
يذكر أن قوات درع الجزيرة العربية، التابعة لمجلس التعاون الخليجي، بقيادة السعودية والإمارات تدعم أسرة أل خليفة، في ظل اتهامات مباشرة لكل من إيران والعراق ذات الأغلبية الشيعية بدعم المعارضة في البحرين. مع الأخذ في الاعتبار أن أية اضطرابات قوية في البحرين، ستكون بمثابة القطرة التي ستفيض الكأس في منطقة الخليج، حيث تتواجد أقليات شيعية في دول عديدة منها، في مقدمتها السعودية، كما أن لإيران مطامع في المنطقة وتتخذ من اضطهاد الشيعة في الخليج ذريعة للتدخل، فضلا عن استخدام بعضهم في الخلايا النائمة لإثارة الاضطرابت وقت الحاجة في المنطقة الثرية بالنفط.