تم منذ عام كامل أي في 28 يناير 2011 قبل تنحي حسني مبارك توزيع منشور طويل علي شكل دراسة دينية قدمها أحد أئمة السلفيين، والمنشور بتوقيع محمد بن كمال خالد السيوطي.
أقدم للقارئ بعض مقتطفات خاطفة تجسد رؤية بعض أجنحة الإسلام السياسي.
-إن هؤلاء المتظاهرين الخارجين في شوارع مصر إنما خرجوا لظلم الحاكم واستبداده واستئثاره بالأموال دون الرعية,ومايعانيه الناس من الفقر والجوع وقلة الخدمات…فخرجوا من أجل حمل الحاكم علي ترك الحكم والتنحي.
إن هذا الدافع لايبرر لهم هذا الخروج….فقد دلت النصوص الثابتة بعدم جواز الخروج علي الحاكم وإن كان فاسقا ظالما غاشما.ونصوص الشرع التي دلت علي طاعة الحاكم لم تربط هذه الطاعة بعدله ورشده,بل يطاع لأنه ولي الأمر ولو كان ظالما غاشما.
-فإذا كان ولي الأمر قد فعل مفسدة وظلم بعض الناس أو سجنهم أو شرب الخمر أو استأثر ببعض المال أو حصل منه فسق ما…فهذه مفسده صغيرة فينبغي للمسلم أن يتحملها.
-أعلم أن منازعة الحكام يترتب من ورائها من المفاسد العظيمة.وقد لخص ذلك الإمام البربهاري بقولهليس من السنة قتال السلطان فإن فيه فساد الدنيا والدين.
-إنما دفعني إلي الكتابة كثرة من تكلم بغير علم,وهم يطالبون أن يتولي الرئيس فترة رئاسة واحدة؟أليس هذا خلاف الكتاب والسنة وإجماع أهل العلم وعمل المسلمين من زمان النبي وهو أن الحاكم يظل في منصبه حتي يموت.
هذه لمحات سريعة دعمها الكاتب بالكثير من اجتهادات السابقين,ويطاردني تساؤل…هل سيكون حكم الإسلام السياسي في مصر غير قابل للتغيير أو التطوير؟وإلي متي؟