تصدرت كارثة بورسعيد التي وقعت الأربعاء الماضي وراح ضحيتها أكثر من 70 قتيلا وعشرات الجرحي من مشجعي كرة القدم المصريين عناوين أشهر صحف ومواقع العالم, وحظيت بتغطية غير مسبوقة. وأعرب السويسري جوزيف بلاتر رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم عن صدمته لما وقع, وقال إن هذا ##يوم أسود في تاريخ كرة القدم##.
ووصفت صحف العالم علي مختلف توجهاتها ما حدث بالكارثة المروعة, مشددة علي أن الأمن بات منعدما في مصر, ولم يعد ممكنا المضي قدما في المسابقات الكروية في مصر خلال الفترة القادمة.
وذكرت صحيفة ##واشنطن بوست## أن الحادث أدي لمقتل ما يزيد علي 70 مصريا معظمهم من مشجعي النادي الأهلي, وأشارت إلي أن الحادث أثار مخاوف جديدة بشأن تدهور الوضع الأمني في مصر, والذي تصاعد منذ اندلاع الثورة المصرية مطلع العام الماضي.
وبدورها ذكرت صحيفة ##لوس أنجلوس تايمز## الأمريكية أن الخوف يسود في مصر من انتقام جماهير النادي الأهلي, وخصوصا رابطة مشجعيه التي تحمل اسم ##ألتراس##, وهي الرابطة المتورطة بالهجوم علي وزارة الداخلية المصرية في القاهرة العام الماضي بحسب الصحيفة.
وتحدثت الصحيفة الشهيرة عن ما أسمته ##العداء التاريخي## بين جماهير الأهلي والمصري, وذكرت أن جماهير بورسعيد هاجمت نظيرتها في الأهلي أكثر من مرة واعتدت العام الماضي علي حافلة فريق الأهلي, لكنها شددت علي أن الحوادث السابقة لا يمكن أن تقارن بما حدث يوم الأربعاء.
ولفتت صحيفة ##التليجراف## البريطانية النظر إلي الغياب المريب للشرطة المصرية ورجال الأمن عقب انتهاء المباراة, الأمر الذي ساهم في زيادة عدد الضحايا من المشجعين, ومثلما ذكرت الصحف الأخري, قالت التليجراف إن الحادث يعتبر دليلا دامغا علي انعدام الأمن في مصر بعد ثورة 25 يناير.
وأكدت الصحيفة إلي أن هذا الحادث لم يكن الأول في مصر, وضربت مثلا بما جري لحافلة المنتخب الجزائري عام 2009, حينما تعرضت لرشق بالحجارة من بعض المشجعين المصريين, وهو ما تسبب في أزمة شديدة بين البلدين في ذلك الوقت.
ونقلت صحيفة ##الجارديان## البريطانية عن أحد المشجعين في بورسعيد قوله إن رجال الأمن لم يحركوا ساكنا من أجل إنقاذ الجماهير من بطش المعتدين, وأكدت أن ما جري كان كارثيا ولم يسبق له مثيل في ملاعب كرة القدم.
ووصفت شبكة ##اي بي سي## الأمريكية ما جري في بورسعيد بـ##المذبحة##, وقالت إنها تعتبر الكارثة الأكثر دموية في تاريخ كرة القدم, ولفتت الصحيفة إلي أن جماعة الإخوان المسلمين, وجهت أصابع الاتهام فيما جري إلي أنصار الرئيس المخلوع حسني مبارك, بسبب تحريضهم المستمر علي العنف.
أما صحيفة ##كريستيان ساينتس مونيتور## الأمريكية فكتبت إن حادثة بورسعيد ##مأساة## بكل ما تعني الكلمة من معني, وسردت تفاصيل ما جري مؤكدة أن جمهور بورسعيد بادر إلي الشغب بمجرد إطلاق الحكم صافرة نهاية اللقاء.
وتطرقت صحيفة ##هندوستان تايمز## الهندية إلي الحادث, وذكرت أن ما لا يقل عن ألف شخص قتلوا وأصيبوا في هذا اليوم الأسود في تاريخ كرة القدم, مشيرة إلي أن المجلس العسكري المصري سارع إلي إرسال طائرات عسكرية إلي استاد بورسعيد من أجل نقل لاعبي وجماهير الأهلي.
واحتل خبر الكارثة مكانا بارزا في صحيفة ##ماركا## الرياضية الاسبانية التي ذكرت أن عددا كبيرا من الضحايا قتلوا جراء التدافع والاختناق, مبدية دهشتها من حجم العنف الذي رافق الحادث, في حين علق المئات من قراء الصحيفة مبدين حزنهم الشديد علي ما جري.
وتصدر الخبر واجهة موقع صحيفة ##لوموند## الفرنسية, التي ذكرت أن الحادث تزامن مع إحياء الذكري السنوية الأولي للثورة المصرية التي أطاحت بنظام الرئيس السابق حسني مبارك, مشيرة إلي أن البعض وجه أصابع الاتهام إلي مقربين من النظام بسبب تحريضهم الدائم علي العنف بحسب الصحيفة.
وشددت صحيفة ##بيلد## الألمانية علي أن الكارثة كانت دامية وأظهرت اللقطات التلفزيونية التي تم بثها من داخل استاد بورسعيد فداحة ما جري, وأكدت أن البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي قال إنه شاهد بعينه عشرات القتلي داخل الاستاد.
نقلا عن العربية سبورت