تحدثنا في العدد الماضي أن:1-مسيحنا…يجعل الماضي مثمرا ونستكمل حديثنا…2-مسيحنا…يجعل الحاضر سلاما:فمهما عصفت بنا أنواء الحاضر,وارتفعت لججه,وأعاصيره,
تحدثنا في العدد الماضي أن:1-مسيحنا…يجعل الماضي مثمرا ونستكمل حديثنا…
2-مسيحنا…يجعل الحاضر سلاما:
فمهما عصفت بنا أنواء الحاضر,وارتفعت لججه,وأعاصيره,وتياراته,فيد الله الأمينة تضبط كل شئ…لأنه من ذا الذي يقول فيكون والرب لم يأمر؟(إر3:37).
السلام المسيحي هو سلامبالرغم من,وليس سلاما لأن!!بمعني أنه سلام فوق الأنواء,ووسط التجارب والحروب,ثقة في الفادي,البرج الحصينالذي يركض إليه الصديق ويتمنع(18:10).
قصة قصيرة:
أقيمت مسابقة للرسامين,وطلب منهم أن يعبروا بلوحاتهم عنالسلام المسيحي.
جاءت لوحات غاية في الجمال,فيها-مثلا-بحيرة هادئة,ومياهها تترقرق في فرح,وعلي شاطئ البحيرة شجرة جميلة عليها بلبل يغرد!!وكتب صاحبها تحتها:السلام المسيحي!!
ولكن هذه اللوحة لم تفز في المسابقة!!فازت لوحة أخري فيها بحر هائج ومضطرب, أمواجه عالية وعاتية,فيه الكثير من الصخور التي تهدد السفن,بل فيه سفن تحطمت علي هذه الصخور…وبين الصخور صخرة مرتفعة,وقف عليها البلبل يغرد!!وكتب صاحبها تحتها:هذا هو السلام المسيحي!!
بولس وسيلا في السجن:
بعد أن قبلت ليديا-بائعة الأرجوان-الرب يسوع فاديا ومخلصا لها,وبعد أن طرد بولس الرسول الروح الشرير الذي سيطر عليها قائلا له:أنا آمرك باسم يسوع المسيح أن تخرج منها!…فلما رأي مواليها أنه قد خرج رجاء مكسبهم, أمسكوا بولس وسيلا…وأتوا بهما إلي الولاة…وأمروا أن يضربا بالعصي…فوضعوا عليهما ضربات كثيرة,وألقوهما في السجن الداخلي,وضبط أرجلهما في المقطرة.ونحو نصف الليل,كان بولس وسيلا يصليان,ويسبحان الله, والمسجونون يسمعونهما.فحدث بغتة زلزلة عظيمة حتي تزعزعت أساسات السجن,فانفتحت في الحال الأبواب كلها,وانفكت قيود الجميع.ولما استيقظ حافظ السجن,ورأي أبواب السجن مفتوحة,استل سيفه وكان مزمعا أن يقتل نفسه,ظانا أن المسجونين قد هربوا.فنادي بولس بصوت عظيم قائلا:لا تفعل بنفسك شيئا رديا! لأن جميعنا ههنا!…فطلب ضوءا واندفع إلي داخل,وخر لبولس وسيلا وهو مرتعد,ثم أخرجهما وقال:ياسيدي,ماذا ينبغي أن أفعل لكي أخلص؟فقالا:آمن بالرب يسوع فتخلص أنت وأهل بيتك…وتهلل مع جميع بيته إذ كان قد آمن بالله(أع16:12-34).
-الأسيران يسبحان بفرح في السجن . -المسجونون يسمعونهما
-الزلزلة تزعزع أساسات السجن. -الأبواب تتفتح والقيود تتساقط.
-السجان يخر ويسجد للمسجونين.
-ويسأل عن الخلاص,فيخلص.
نعم…مسيحنا فوق الأحداث!!
-ويمكننا أن نتذكر هنا أيضا معلمنا بطرس في السجن ينام نوما عميقا,ويوقظه الملاك بصعوبة,ويقوده في طريق الحرية.
-ونتذكر آلاف القصص عن تدخل إلهنا المحب في الأحداث وتحويلها للخير!!تأمل في جيوش سنحاريب والملاك المخلص,وقبلها موسي أمام البحر الأحمر,وبعدها الثلاثة فتية في أتون النار…إلخ.ناهيك عن قصص الشهداء والقديسين عبر التاريخ كله…حتي إليشهداء ماسبيرو!!
(يتبع)