تبدأ في مقر اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا التابعة للأمم المتحدة ” أسكوا ” ببيروت غدا الثلاثاء حلقة عمل إقليمية حول فهم القيمة الإقتصادية للطبيعة وإدماجها ضمن سياسات التخطيط في المنطقة
تبدأ في مقر اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا التابعة للأمم المتحدة ” أسكوا ” ببيروت غدا الثلاثاء حلقة عمل إقليمية حول فهم القيمة الإقتصادية للطبيعة وإدماجها ضمن سياسات التخطيط في المنطقة العربية وذلك بهدف زيادة الوعي بشأن المنافع الإقتصادية للتنوع البيولوجي في عملية صنع القرار.
يشارك في الحلقة عدد من المنظمات الإقليمية مثل منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة ” الفاو ” والمركز العربي لدراسة المناطق القاحلة والأراضي الجافة ومكتب البرنامج الدولي للأراضي الرطبة في منطقة حوض المتوسط والآلية العالمية والمجلس الوطني للبحوث العلمية والهيئات الوطنية بشأن المناطق المحمية والمجتمعات الأصلية والمحلية.
وتنظم أمانة اتفاقية التنوع البيولوجي هذه الحلقة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة “يونيب” من خلال مكتبه الإقليمي لغرب آسيا “روا” ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا “اسكوا” وبتنسيق وثيق مع مكتب دراسات النظم الإيكولوجية والتنوع البيولوجي التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة وجامعة الدول العربية والوكالة الألمانية للتعاون الدولي ومركز هلمهولتز للبحوث البيئية .
كان تحليل الثغرات الذي أجراه معهد الدراسات العليا التابع لجامعة الأمم المتحدة في عام 2010 قد أظهر أن الكثير من الاستراتيجيات وخطط العمل الوطنية للتنوع البيولوجي القائمة لا تعالج الأسباب الكامنة وراء فقدان التنوع البيولوجي بالقدر الكافي ما يجعل تعميم خدمات النظم الإيكولوجية والتنوع البيولوجي في التخطيط الاقتصادي والقطاعات الاقتصادية بموجب الخطة الاستراتيجية للتنوع البيولوجي 2011-2020 تحدياً كبيراً.
وتعتبر الحلقة أول رد على هذا التحدي فيما يخص بناء القدرات على صعيد المنطقة العربية ويتوقع أن تحث الشركاء على بذل المزيد من الجهود إقليمياً وأن تمهد الطريق أمام إعداد الكثير من الدراسات بشأن تقدير القيمة الإقتصادية للأنظمة الإيكولوجية وخدماتها وتسهم في مواصلة الجهود العالمية ومنها زيادة التمويل وإدماج نتائج إقتصاديات النظم الإيكولوجية والتنوع البيولوجي ضمن صنع القرار والإستراتيجيات وخطط العمل الوطنية بشأن التنوع البيولوجي.
وقد أقر مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة في إطار جامعة الدول العربية الحاجة إلى دراسات تقدير القيمة للمنافع الاقتصادية للتنوع البيولوجي وصلاتها بعمليات صنع القرار وطلب تمويلا من المنظمات الدولية لعقد حلقة عمل تدريبية لهذا الغرض.
كان المؤتمر الإقليمي الذي انعقد في تونس في يونيو 2011 تحت عنوان “إقتصاديات النظم الإيكولوجية والتنوع البيولوجي: الإقرار بقيمة خدمات الأنظمة الإيكولوجية للغابات وفهمها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ” قد سلط الضوء على أولى مبادرات تقدير القيمة وآليات التمويل المبتكرة وإمكاناتها في المنطقة.