“المعركة القاتلة فى بورسعيد، على ما يبدو، محاولة أخيرة للعودة إلى الدولة البوليسية”، هكذا علقت صحيفة «جارديان» البريطانية على الأحداث الدامية التى تعيشها مصر منذ أحداث لقاء المصرى والأهلى التى
“المعركة القاتلة فى بورسعيد، على ما يبدو، محاولة أخيرة للعودة إلى الدولة البوليسية”، هكذا علقت صحيفة «جارديان» البريطانية على الأحداث الدامية التى تعيشها مصر منذ أحداث لقاء المصرى والأهلى التى أودت بحياة أكثر من 70 شخصا.. حيث أوضحت الصحيفة البريطانية، فى المقال الذى نشرته عن أن المؤشرات تزداد بمرور الوقت، أن أحداث بورسعيد مدبرة عمدا من قبل الشرطة، للانتقام من ألتراس أهلاوى، الذى تربطه به علاقة سيئة منذ مشاركته فى الثورة والاشتباكات خلال الأشهر الأخيرة فى ميدان التحرير.
ولكن “جارديان” عادت وأكدت أنه مع الأخذ فى الاعتبار تدبير ذلك المخطط، لا يمكن إغفال دور التنافس الشرس بين جماهير الأهلى وبورسعيد، وأن العنف بين الجانبين ليس أمرا مستبعدا.
“جارديان” رأت أن العلاقة السيئة بين الشرطة والألتراس قد تكون سببا رئيسيا فى ما حدث، حتى لو لم يكن مدبرا، لأن قوات الأمن تنظر إلى تلك الجماهير على أنها عدو وحفنة من مثيرى الشغب المراهقين الذين لا يستحقون الحماية
وأشارت إلى أن هناك عاملا آخر قد يكون أسهم فى تهاون قوات الأمن فى تأمين اللقاء، وهو “الثقافة القديمة البالية أنهم بعيدون عن المساءلة”، ولكنهم على ما يبدو سيضطرون لمواجهة عواقب وخيمة التى تترتب على أى إجراءات منها، بحسب الصحيفة.
تلك الأحداث الدامية أتت بعد أسبوع واحد فقط من الرفع الجزئى لقانون الطوارئ الذى عاشت فيه مصر منذ 30 عاما، أشارت “جارديان” إلى أنه أمر يدعو إلى التفكير العميق، وذكرت أنه قد يكون سببا قويا وراء التهاون الأمنى.
فعلى ما يبدو الشرطة المصرية باتت لا يمكنها أن تعمل دون اللجوء للوحشية الصريحة، بحسب «جارديان»، مضيفة «تلك على ما يبدو محاولة من قوات الأمن لابتزاز الجمهور لعودة الدولة البوليسية» .