اعتبر المجلس القومى لحقوق الانسان أن ضغف الاقبال على جولة الاعادة لانتخابات مجلس الشورى يعود إلى أنها جرت وسط اجواء سياسية غير ملائمة ، حيث تتصاعد الدعوات المطالبة بالغاء المجلس في
اعتبر المجلس القومى لحقوق الانسان أن ضغف الاقبال على جولة الاعادة لانتخابات مجلس الشورى يعود إلى أنها جرت وسط اجواء سياسية غير ملائمة ، حيث تتصاعد الدعوات المطالبة بالغاء المجلس في الدستور الجديد ، كما شهدت البلاد موجة حادة من الصراع السياسي ، و الاشتباكات العنيفة بين المتظاهرين و افراد الشرطة اسفرت سقوط العديد من الضحايا ، فضلا عن مأسأة مباراة كرة القدم في بورسعيد و التي اودت بحياة أكثر من 70 شابا من انصار النادي الاهلي ، وهي كلها عوامل آثرت سلبا مما زاد من عدم اهتمام الناخبين بالعملية الانتخابية.
و تلقت وحدة الانتخابات بالمجلس 30 شكوي خلال جولتي المرحلة الاولي ، جاءت غالبيتها باتجاه ممارسة الدعاية الانتخابية امام مقار الاقتراع و إستخدام الشعارات الدينية و تأخر افتتاح بعض المقار ، و هي ذات الانتهاكات التي شهدتها انتخابات مجلس الشعب، ومع ذلك تم رصد مشاركة 22 حزبا لاول مرة في منافسات المرحلة الاولي لمجلس الشوري ، كما ترشحت 196 سيدة بنسبة تتعدي 10 % من اعداد المرشحين ، فضلا عن ارتفاع اعداد المرشحين انفسهم بصورة غير مسبوقة الى 1462
نوه المجلس إلى وجود مؤشرات دلائل انخفاض نسب المشاركة الي عدم قدرة الاحزاب المتنافسة علي حشد الناخبين ، حيث لم يتمكن من تحقيق ذلك سوي الاحزاب ذات الامكانات المالية الضخمة و القدرات التنظيمية العالية ، حيث لعب اتساع حجم الدوائر و انخفاض عدد المقاعد المحددة لكل دائرة دورا مهما في التأثير السلبي علي مبدا تكافؤ الفرص بين الاحزاب المتنافسة .
وانهت مقار الاقتراع اعمالها في جولة الاعادة للمرحلة الاولي و التي شهدت في الجولتين تنافس 1462 مرشحا في 13 محافظة من 22 حزبا علي 90 مقعدا ، منهم 60 مقعدا للقوائم الحزبية و30 مقعدا للنظام الفردي، كما شهدت المرحلة الاولي موقفا ايجابيا من اللجنة العليا للانتخابات بالتزامها تنفيذ حكم القضاء الاداري و اعادة الانتخابات في دائرتي المنوفية و قنا لاضافة قائمتى حزبي مصر القومى و الحرية على التوالي في المنافسات بالمحافظتين، وأعلنت وحدة الانتخابات بالمجلس عمليات فرز اصوات الناخبين علي 29مقعدا فرديا في 13 محافظة .
—
س.س