أكد الدكتور السعيد كامل ؛ أن حزب الجبهة يدعم بكامل قوته وطاقاته القضية الفلسطينية في ظل الصمت التام من الشعوب العربية ،فالقضية الفلسطينية تحتاج إلى رؤية جديدة للمعالجة في ظل تفاقم الأوضاع في
أكد الدكتور السعيد كامل ؛ أن حزب الجبهة يدعم بكامل قوته وطاقاته القضية الفلسطينية في ظل الصمت التام من الشعوب العربية ،فالقضية الفلسطينية تحتاج إلى رؤية جديدة للمعالجة في ظل تفاقم الأوضاع في الأراضي المحتلة ؛ وأن فلسطين أمانة في عنق كل عربي ؛ وأمانة في أعناق الحكومات والشعوب العربية .
وطرح كامل مجموعة من التساؤلات للحكام العرب وهي لمصحة من تحاصر غزة؟ ولمصلحة من تشارك مصر في حصار غزة ؟ ولمصلحة من يجمع الشعب المصري المساعدات للشعب الفلسطيني ولا تصل إلى إهالي غزة والقدس وفلسطين ؟ ولمصلحة من لا تثار القضبة الفلسطينية؟.
قال كامل إن الشعار الذي لابد أن يرفعه كل العرب هو أنه لن تحاصر غزة بعد اليوم مهما كان الثمن ولن تدنس المساجد والكنائس . وعلينا أن نحلم باليوم الذي تعود فيه وحدة الشعب السوداني الشقيق ؛ وأن يكون دولة عربية موحدة ولها العضوية الكاملة في الجامعة العربية . وعلينا أن نحلم باليوم الذي تقوم فيه العراق من كبوتها وتعود فلسطين دولة عربية إسلامية مسيحية كاملة السيادة .
جاء ذلك خلال استقبال حزب الجبهة الديمقراطية برئاسة الدكتور السعيد كامل والمهندس محمد عباس أمين العام لحزب وفدا فلسطينيا ضم الشيخ محمد حسين مفتى القدس الشريف والديار الفلسطينية، وعثمان أبو غربية الأمين العام للمؤتمر الوطنى الشعبى بالقدس ويونس العمورى المدير التنفيذى للمؤتمر العام بالقدس ؛ والأب عيسى مصلح الناطق الإعلامى باسم الكنيسة الأرثوذكسية. حيث اجتمع الوفد الفلسطيني بعدد من قيادات الحزب من أعضاء المكتب السياسي والتنفيذي بالحزب بكامل هيئتهما.
وتحدث الأب عيسى مصلح ؛ عن تخوفه من أن تتحول المساجد والكنائس في فلسطين إلى متاحف . داعياً الشعب الفلسطيني المسيحي أن يعود إلى وطنهم لكى يعيشوا مع اخواتهم المسلمين للمدافعة عن أراضيهم . واعلن قائلا : اعاهدكم أمام الله اننا سوف نعود الى القدس بمساعدة الشعب المصرى ؟
وقال الشيخ محمد حسين أن القدس تعتبر مقياس ومؤشر للقوه وسمو الأمة ؛ وضعف الأمة أيضا ؛ والتاريخ دليل علي ذلك ؛ وكلما كانت عزيزه كان المؤشر قوي ؛ وكلما كانت محتلة كان المؤشر هو الضعف.
وذكر الشيخ محمد حسين أن مصر مرتبطة بفلسطين ؛ وذلك منذ السبع حملات الصليبية لأن هذه الحملات كانت تعلم ان مصر مفتاح الأمة. وعندما نذكر مصر في التاريخ نجدها بجانب فلسطين ؛ وهي في الريادة وذلك في أعوام 48 و67و73 ؛ وقال أن الفلسطينين يشعرون بأن المصريين يحبون فلسطين مثل الفلسطينين وربما أكثر.
وأضاف أنه يشعر كلما آتى إلى مصر بأن النصر على أبواب مصر ؛ وبالتالي فالنصر على أبواب فلسطين ؛ وينتفض غبار الانقسام والتشتت ؛ وذكر ان فلسطين (القدس) تعيش مرحله مهمه وصعبة ؛ ولابد لمصر بعد ثورة 25 يناير إستثمار هذه الثورة ؛ وأن يشعر الفلسطينيين بأن مصر الشقيق الأكبر لفلسطين ؛ وأن يشعروا بالواجب الواقع علي مصر. ونوه أن التاريخ لا يعيد نفسه ؛ وإنما يجب علينا الإستفاده منه ؛ والأمة التي تترك تاريخها لا يمكن ان تنهض ؛ وقال أن شعب مصر حريص على كل قضايا الأمة ، موضحا أن هناك الكثيرون لا يروق لهم أن يروا الأقطار العربية قوية وموحده وناهضه لأنه يشعر أن الفرقه تطيل من عمره وتحقق متطلباته ومخططاته .
قال الناشط عثمان أبو غربية أن فلسطين لن تنتصر إلا بقوة مصر ؛ وكانت أول انتكاسة لنا عندما خرجت مصر من محاولات فض النزاع و الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين ؛ وحاولنا أن نجد البديل للدور المصري ؛ لكننا لم نستطيع أن نعوض غياب هذا الدور ، مؤكدا أنه لا عرب بدون مصر ؛ ولا كرامة بدون مصر؛ ونحن بدون قوة مصر لن ننتصر .
وأخبر أن الوفد الفلسطيني الذي يزور مصر حاليا آتى لتوضيح حقيقة ما يحدث في الأراضي المحتلة ؛ خاصة وأن ما يحدث بالقدس لا يمكن أن يتخيله عقل ولا يتوقع من أحد .
وقال أبو غربية أن أي غزوة كانت تستهدف القدس وفلسطين كان مصيرها الفشل بسبب دعم الجيش المصري لها ؛ وهناك شهداء كثيرين مصريين راحوا ضحية هذه الغزوات على فلسطين .
—
س.س