أعربت مؤسسة وطن واحد عن بالغ أسفها و عميق حزنها على من زهقت أرواحهم في مذبحة ستاد بورسعيد وطالب بفتح التحقيق الفورى مع كل من يمت بصلة مسئولية للواقعة وقالت :” الكل مسئول .. بدءً من المجلس الأعلى
أعربت مؤسسة وطن واحد عن بالغ أسفها و عميق حزنها على من زهقت أرواحهم في مذبحة ستاد بورسعيد وطالب بفتح التحقيق الفورى مع كل من يمت بصلة مسئولية للواقعة وقالت :” الكل مسئول .. بدءً من المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى يتشارك فى مهمة حماية الوطن والمواطنين مع وزارة الداخلية شراكة أصيلة من خلال قوات الشرطة العسكرية وبعض فرقه الخاصة التى شهدناها فى مواقع الأحداث لحماية المنشآت .. و حتى أصغر قيادة أهملت فى تنفيذ مهامها ووصلت إلى حد التواطؤ..
و تحفظت المؤسسة على مضمون تصريحات المشير محمد حسين طنطاوى عقب وقوع الحادث مباشرة و التى قال فيها بالحرف الواحد ” اللى عمل كده من الشعب .. الشعب ساكت على الناس دى ليه ” و هو ما يمكن تفسيره من قبل البعض على أنه دعوة تحريضية لأن يقف الشعب فى مواجهة أبنائه .. و هو ما ينبىء بإمكانية اندلاع حرب أهلية بين المصريين وبعضهم البعض متعللين بتصريحات المشير العلنية فى هذا الصدد .
و حذر وطن واحد للتنمية والحريات من خطورة تلك النبرة التحريضية على تماسك النسيج الوطنى واستعداء الشارع المصرى على بعضه .. و إفلات الجانى الحقيقى من العقاب و استمراره فى نشر الذعر و استباحة دماء المصريين .. وهو بالقطع الطرف المستفيد فإن أردنا معرفة الجانى علينا بالبحث عن صاحب المصلحة .
كما تدين المؤسسة عمليات القبض العشوائى بواسطة قوات الشرطة المصرية على عدد من الشباب وصل إلى 47 شاب.. منهم من كان يقوم بالتبرع بالدم لإنقاذ المصابين ، كما أنه من بين المقبوض عليهم شباب صغير السن تتراوح أعمارهم بين 14 إلى 16 عاما .. فى محاولة لالصاق التهمة ببعض الصبية و المراهقين تعتيما على الجانى الحقيقى الذى يصفونه فى كل مرة تقع فيها مثل تلك الاحداث بانه الايدى الخفية .. تلك الايدى التى تعبث بمقدرات الوطن منذ عام مضى راح ضحية إهمال الأجهزة فى ضبطها خيرة شباب مصر .
وطالب المؤسسة بفتح تحقيق عاجل تتولاه جهة تحقيق محايدة ومستقلةلكشف الجناة ومساءلتهم فى مدة محددة وتلتزم الجهة بإعلان النتائج بشفافية على المواطنين و كذلك بتقديم موعد انتخابات الرئاسة ليكون أول مارس عقب انتهاء انتخابات مجلس الشورى لأن مزيدا من الوقت تحت حكم العسكر غير الخبير بالإدارة السياسية سيحول الشوارع المصرية إلى ساحات قتال لن تأتى إلا بمزيد من الدم .