ننسينا أو تناسينا الحديث عن التعليم,وأخذتنا الأحداث المتتالية والاعتصامات والوقفات والمطالبات ولم نعد قادرين علي التقاط الأنفاس.ولكن تحت عنوانمخطط الإخوان للسيطرة علي التعليم في عامود الأستاذ ماجد عطية أعاد في لحظة ضرورة الاهتمام بالتعليم لأنه العمود الفقري في حياة الشعوب. التعليم بكل عناصره القائمون علي التعليم وهم المعلمون ومناهج التعليم التي سوف يتلقاها التلاميذ لتترسب في عقولهم وتشكل شخصياتهم وتستمر معهم طوال العمر.ولذلك يصر الإخوان المسلمون علي التمسك بلجنة التعليم في مجلس الشعب.وهو أمر يثير القلق ويدعو إلي الانتباه خاصة بعد أن صرح وزير التربية والتعليم أن الإخوان هم الحزب الحاكم ومن حقهم وضع سياسة التعليم وتلي التصريح إعلان الإخوان خطتهم لتعديل مناهج التعليم,وبعض الأنظمة التعليمية والدراسية ومعني هذا السيطرة علي التعليم بالكامل.والسيطرة علي العقل المصري.وبدأ هذا الاتجاه بالسيطرة علي النقابة العامة للتعليم.كما أصدر وزير التربية والتعليم قرارا بعودة المدرسين الذين سبق إبعادهم عن التدريس من قبل الأمن وأرسل بذلك كتابا إلي جميع المحافظين.رغم أن المدرسين الذين تم استبعادهم في عهد الدكتور حسين كامل بهاء الدين ثبت أنهم كانوا يفسدون التدريس ويؤدون إلي انقسام الطلبة وتشويه عقولهم وإفساد المفاهيم.ولذلك استشعر وزير التربية والتعليم في ذلك الوقت خطر هؤلاء المدرسين علي مسيرة التعليم.
ويخطط الإسلامون إلي إنشاء مدارس إسلامية في جميع المحافظات رغم وجود ألف مدرسة تابعة لهم وتحمل أسماء إسلامية.
وقامت جريدة التحرير بطرح القضية علي خبراء في التعليم لاستطلاع أرائهم والذين أكدوا أن التعليم مؤسسة قومية ولايوجد حزب واحد في العالم يضع مناهج التعليم لأنها قضية قومية.
كتبنا مرات عديد عن قضية التعليم وتابعنا كثيرا مايحدث داخل أروقة التعليم وطالبنا بتنقية المناهج من كل ما يؤدي إلي الانقسام ويقضي علي قبول الآخر زميلا وصديقا له نفس الحقوق وعليه نفس الواجبات وأن زميله في الدراسة زميل وليس عدوا…أمنيات صافية تطبق مفهوم المواطنة لايكفي أن نذكرها في الدستور وننادي بها بل من الضروري أن يتم علي أرض الواقع.إن التعليم قضية الدولة كلها بجميع أطيافها وهي التي تبني الدولة أو تهدمها وقد رأينا بأعيننا أن مجلس الشعب.جمع في أطيافه جميع الأعضاء الذين تم استيلاؤهم علي جميع اللجان ولانريدهم أن يستولوا علي دور العلم المدارس والجامعات.نريد مصر دولة مدنية ديموقراطية لجميع سكانها حقوق متساوية وتعليم يبني ويؤسس وينير العقول.